بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الأصل في آل النبي صلى الله عليه وسلم أن يكرموا ولا يهانوا ، وأن يرفعوا ولا يوضعوا،
الجمعة مايو 18, 2012 2:50 am من طرف السيد زكريا الهاشمي
تعاليق: 0
مناظرة ابن رسول الله الضبياني فيصل عفيف والوهابي العمده من السعوديه
الجمعة مايو 18, 2012 2:46 am من طرف السيد زكريا الهاشمي
اخى الفاضل انا هنا سوف اتكلم كلام عام لانى انا و بصراحة لا اهتم من بعيد او قريب بموضوع الانساب لانه بصراحة ربنا لم و لن يشغل بالى فى يوم من الايام.بهذ الموضوع......الرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم اخى بين المهاجرين و …
[ قراءة كاملة ]
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
معاذ فضل عبد الرحيم
الجمعة أبريل 20, 2012 7:46 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي
عاجل مقتل الشاب معاذ
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …
[ قراءة كاملة ]
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
السبت أبريل 21, 2012 11:16 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام
تعاليق: 0
شعرااااء أهل البیت علیهم السلام
صفحة 1 من اصل 1
شعرااااء أهل البیت علیهم السلام
السيد مهدي القزويني
المتوفى 1300
حـرام لـعيني أن يجف لها iiقطر وان طـالت الايـام واتصل iiالعمر
ومـا لـعيون لا تـجود iiدمـوعها هـمولا وقلب لا يذوب جوى iiعذر
عـلى أن طول الوجد لم يبق iiعبرة وان مـدها مـن كل جارحة iiبحر
كـذا فليجل الخطب وليفدح الاسى ويـصبح كالخنساء من قلبه iiصخر
لـفقد امـام طـبق الـكون رزؤه وناحت عليه الشمس والانجم الزهر
ومـاجت له السبع الطباق iiودكدكت لـه الشامخات الشم وانخسف iiالبدر
ورجت له الارضون حزنا iiوزلزلت وضجت على الافلاك املاكها iiالغر
وقـد لـبست أكـناف مكة iiوالصفا عـليه ثياب الحزن وانهتك iiالستر
يـصول عـليهم صـولة iiحيدرية مـتى كـر في أوساط دارتهم iiفروا
بـغلب رقـاب مـن لـوي تدفعوا الى الموت لا يلوي لديهم اذا iiكروا
أطـل عـليهم والـمنايا iiشواخص وعـين الردى فيها نواظرها iiشزر
ومـا الـموت الا طوع كف يمينه لـه وعـليه ان سطا النهي iiوالامر
الـى أن ثـوى تحت العجاج iiتلفه برود تقي من تحتها الحمد iiوالشكر
فـتى كـان لـلاجي مغيثا iiومنعة وغـيثا لـراجيه اذا مـسه iiالضر
فتى رضت الجرد المضامير iiصدره فأكرم به صدرا له في العلى الصدر
أبو جعفر معز الدين محمد بن الحسن المدعو بالسيد مهدي الحسيني الشهر بالقزويني من أشهر مراجع الامامية وزعمائها العظام الذين نهضوا بزعامة التقليد والمرجعية العامة في أواخر القرن الثالث عشر بعد وفاة شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الانصاري ـ ره ـ . وانما قدمنا ذكر ولده السيد ميرزا جعفر على ذكره لانه سبق أباه في الوفاة بعامين.
جاء في (البابليات): ولد المترجم ـ ره ـ سنة 1222 هـ في النجف الاشرف وبها حصل ما حصل من العلوم العقلية والنقلية وقد أخذ عن فطاحل أساتذة عصره فمنهم العلامة الفقيه الشيخ موسى وأخوه الشيخ علي والشيخ حسن أنجال الاستاذ الاكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وعمه السيد باقر والسيد علي والسيد تقي آل القزويني ، ونال مرتبة الاجتهاد بشهادات واجازات ممن ذكرناهم وهو ابن 18 سنة.
وقال سيدنا الحجة المؤتمن أبو محمد الحسن بن الهادي آل صدر الدين الكاظمي في تكملة أمل الامل ـ فلما بلغ المترجم تسع عشرة سنة أجازه العلامة السيد محمد تقي القزويني تلميذ السيد محمد المجاهد الطباطبائي وكتب له اجازة مبسوطة رأيتها مجلدة تاريخها 18 محرم سنة 1241 وقد أثنى عليه ثناء حسنا. 1 هـ.
وابتدأ من ذلك العهد بالتصنيف ولم يزل حتى بعد كبر سنه وشيخوخته مكبا على البحث والتدريس والمذاكرة والتأليف وهو مع ذلك في جميع حالاته محافظ على أولاده وعباداته في لياليه وخلواته مدئبا نفسه في مرضاة ربه وما يقر به الى الفوز بجواره وقربه لا يفتر عن اجابة المؤمنين في دعواتهم وقضاء حقوقهم وحاجاتهم وفصل خصوماتهم في منازعاتهم حتى انه في حال اشتغاله في التأليف ليوفي الجليس حقه والسائل مسألته والطالب دعوته ويسمع من المتخاصمين ويقضي بينهم بعد الوقوف على كلام الطرفين فما أولاه بما قال فيه الكواز الكبير من قصيدة:
يحدث أصحابا ويقضي خصومة ويرسم منثور العلوم الغرائب (1)
وهاجر الى الحلة حوالي سنة 1253 وقد تجاوز عمره الثلاثين وبقي الى أواخر العقد التاسع من القرن المذكور فأخذت قوافل الزائرين من مقلديه من ايران وغيرها تتردد الى الحلة لزيارته ـ بعد اداء مراسيم زيارة العتبات المقدسة ـ حتى تغص فيهم الدور والمساكن ، الامر الذي اضطره الى القفول الى النجف والاقامة فيها وأولاده في خدمته عدا السيد ميرزا جعفر فانه بقي في الحلة ليقوم مقام ابيه في المهمات والمراجعات حتى توفي بها في حياة والده.
وقد تعرض لذكر سيدنا المترجم العلامة الجليل الشيخ ميرزا حسين النوري في (دار السلام) و (جنة المأوى) و (النجم الثاقب) و (الكلمة الطيبة) و (المستدرك). ونقل نص ما قاله عنه صاحب كتاب (المآثر والآثار) ـ بالفارسية ـ بعنوان (الحاج سيد محمد مهدي القزويني الاصل الحلي المسكن).
نقل المحدث القمي الشيخ عباس في (الكنى والالقاب) عن شيخه النوري ما نصه:
السيد الاجل السيد مهدي القزويني الحلي ذكره شيخنا صاحب المستدرك في مشايخ اجازته بالتعظيم والتجليل بعبارات رائقة ثم قال: وهو من العصابة الذين فازوا بلقاء من الى لقائه تمد االعناق صلوات الله عليه، ثلاث مرات وشاهد الآيات البينات والمعجزات الباهرات ثم ذكر انه ورث العلم والعمل عن عمه الاجل الاكمل السيد باقر صاحب سر خاله بحر العلوم وكان عمه أدبه ورباه وأطلعه على أسراره وذكر انه لما هاجر الى الحلة صار ببركة دعوته من داخل الحلة وأطرافها من طوائف الاعراب قريبا من مائة الف نفس اماميا مواليا لاوليا الله ثم ذكر كمالاته النفسية ومجاهداته وتصانيفه في الدين وغير ذلك قال: وكنت معه في طريق الحج ذهابا وايابا وصلينا معه في مسجد (الغدير) و (الجحفة) وتوفي ـ ره ـ في 12 ع 1 سنة 1300 قبل الوصول الى السماوة بخمسة فراسخ تقريبا وظهر منه حينئذ كرامة باهرة بمحضر جماعة من الموافق والمخالف. انتهى ملخصا. وقال المؤرخ السيد حسون البراقي في آخر كتاب (الدرة الغروية) عند ذكر وفيات جماعة من علماء عصره: ومنهم السيد الهمام والحبر القمقام صاحب العلوم العجيبة والتصانيف الغريبة السيد مهدي القزويني فانه توفي عند رجوعه من بيت الله الحرام على بعد فرسخين من السماوة في طريق (السلمان) وجاءوا به عصر يوم الاحد الـ 25 من ربيع الاول وكانت وفاته عصر الثلاثاء الـ 13 من الشهر المذكور من سنة 1300 ودفن قرب عمه السيد باقر القزويني.
رثاه السيد حيدر الحلي بقصيدته الرنانة التي استهلها بقوله:
أرى الارض قد مارت لامر يهولها فهل طرق الدنيا فناء يزيلها
ومنهم العلامة السيد محمد
سرى وحداء الركب حمد أياديه وآب ولا حاد لهم غير ناعيه
آثاره ومؤلفاته:
المترجم له تصانيف جمة في الفقه وأصوله والرياضيات والطبيعات والتفسير وغير ذلك ما بين كتب ورسائل ، فمنها في الفقه ، بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلمين للعلامة الحلي وهو كتاب شافي وافي مبسوط في الاستدلال كثير الفروع غزير الاحاطة لا سيما في المعاملات استوفى فيه تمام الفقه في ضمن خمسة عشر مجلدا من أول الطهارة الى آخر الديات عدا الحج.
ومختصر هذا الكتاب:
وقد اختصره في ضمن ثلاث مجلدات وهو على اختصاره كثير النفع لا يكاد يشذ عنه فرع مع الاشارة الى الدليل ، مواهب الافهام في شرح شرايع الاسلام: في سبع مجلدات وهو كتاب في الاستدلال مبسوط لا يكاد يشذ عنه فرع مع الاشارة الى الدليل ، مواهب الافهام في شرح شرايع الاسلام: في سبع مجلدات وهو كتاب في الاستدلال مبسوط لا يكاد يوجد في كتب المتأخرين أبسط منه جمع فيه بين طريقة الاستدلال والتفريع وما يقتضي له التعرض من أحوال رجال الحديث. نفائس الاحكام برز منه أكثر العبادات والمعاملات وهو حسن التأليف واسع الدائرة لا ينفك عن الاشارة الى أدلة الاحكام مع ما اشتملت عليه مقدمته من المسائل الاصولية ، واليه يشير السيد حيدر الحلي في احدى قصائده:
لـه (نفائـس) علـم كلـها درر والبحـر يبرز عنه أنفس الدرر
لو أصبحت علماء الارض واردة منه لما رغبت عنه الى الصدر
القواعد الكلية الفقهية: حسن الترتيب جاعلا للقواعد كلا في بابه للسهولة على طلابه ، فلك النجاة في أحكام الهداة: وافية بتمام العبادات ، وسيلة المقلدين الى احكام الدين برز منها كتاب الطهارة والصلاة والصوم والاعتكاف حسنة الاختصار ، رسالة في المواريث بتمام أحكامه جيدة التفريع ، رسالة في الرضاع وتسمى اللمعات البغدادية في الاحكام الرضاعية ، رسالة تشتمل على بيان أحوال الانسان في عوالمه وما يكون فيه سببا في تكليف غيره من الاحكام الشرعية الفقهية وهي آخر تأليفاته وتصنيفاته وعليها جف قلمه الشريف كتبها في مكة المشرفة ، منسك في أحكام الحج كبير ، منظومة في الفقه برز منها تمام العبادات ، شرح اللمعة الدمشقية برز منه أكثر العبادات على اختصار ولم يتمه.
وأما كتبه الاصولية فمنها:
الفرائد: برز منه من أول الاصول الى آخر النواهي خمس مجلدات ضخام مبسوطة جدا على طريقة المتأخرين ،
الودائع: واف بتمام المسائل الاصولية سلك فيها مسلك القدماء في التأليف،
المهذب: جمع في كلمات التوحيد الآغا البهبهاني مرتبا لها من أول علم الاصول الى آخر التعادل والتراجيح مع تهذيب منه وتنقيح واختيارات وزيادات ، الموارد: هو متن حسن الاختصار تام ، شرح قوانين الميرزا القمي برز منه جملة من الادلة العقلية وبعض التعريف واشتمل على فوائد جليلة ، رسالة في حجية خبر الواحد ، منظومة وافية بتمام علم الاصول حسنة السبك جيدة النظم سماها السبائك المذهبة ، رسالة في آيات الاصول مبتكرة في بابها فيها كل آيه يمكن ان يستدل بها على مطلب أصولي من أول المبادىء اللغوية الى آخر التعادل والتراجيح والكثير منها لم يذكره الاصوليون بكتبهم ، رسالة في شرح الحديث المشهور بحديث ابن طاب المروي عن الامام الصادق عليه السلام وقد أشار الى هذا الحديث السيد بحر العلوم في منظومته حيث يقول:
ومشي خير الخلق بابن طاب يفتح منه أكثر الابواب
وحيث أن الكثرة في لسان الشرع تحمل على الثمانين استنبط منه ـ ره ـ ثمانين بابا أربعين في الاصول وأربعين في الفقه.
وله كتب ورسائل في علوم متفرقة منها: مضامير الامتحان في علم الكلام والميزان برز منه علم الميزان وتمام الامور العامة وأكثر الجواهر والاعراض، آيات المتوسمين في أصول الدين في ضمن مجلدين ، قلائد الخرائد في أصول العقائد (2) ، القلائد الحلية في العقائد الدينية ، رسالة في أبطال الكلام النفسي.
وله في التفسير : رسالة في تفسير الفاتحة ، تفسير سورة القدر ، تفسير سورة الاخلاص ، رسالة في شرح الحديث المشهور: حب علي حسنة لا تضر معها سيئة ، رسالة في شرح كلمات أمير المؤمنين عليه السلام من خطبة من نهج البلاغة وهو قوله عليه السلام: لم تحط بها الاوهام بل تجلى لها بها وبها امتنع عنها واليها حاكمها (3) ، مشارق الانوار في حل مشكلات الاخبار ، شرح جملة من الاحاديث المشكلة كحديث: من عرف نفسه فقد عرف ربه ، وغيره وليته أتمه، الصوارم الماضية في تحقيق الفرقة الناجية واليه يشير السيد حيدر الحلي في قصيدة يمدحه فيها:
فاستلها صوارما فواعلا فعل السيوف ثكلت أغمادها
رسالة في أجوبة المسائل البحرانية ، رسالة في أسماء قبائل العرب مرتبة على الحروف الهجائية ، كتاب الاقفال وهو متن في علم النحو في غاية الاختصار. قال ولده العلامة السيد حسين فيما كتبه عنه من ترجمة حياته وبيان مؤلفاته: ـ هذا ما وقفنا عليه من تصانيفه الموجودة المحفوظة واما ما لم نقف عليه مما عرض له التلف لكونه تداولته أيدي المشتغلين للمطالعة والمراجعة فمن ذلك الفوائد الغروية في المسائل الاصولية. وكتاب معارج النفس الى محل القدس في الاخلاق والطريقة. ومنظومة تسمى مسارب الارواح في علم الحكمة ، وكتاب معارج الصعود في علم الطريقة والسلوك ، وكتاب مختصر للامور العامة والجواهر والاعراض في علم الكلام. وشرح منظومة تجريد العقائد. وكتاب قوانين الحساب ، في علم الحساب . ومنها شرح ألفية ابن مالك في النحو. ومنها كتاب المفاتيح في شرح الاقفال في النحو ايضا وحاشية على المطول للتفتازاني.وحاشية على شرح التفتازاني في الصرف وجميعها لم تقف منها على رسم ولا سمعنا منها سوى الاسم تلف جلها بسبب تفرق أوراقها عند المشتغلين واضمحلالهم في الطاعون. 1 هـ.
وقد كتب العلامة الحجة السيد حسين القزويني المتوفى 1325 ترجمة لوالده سيدنا المترجم له في رسالة خاصة تتضمن مراحل حياته أطلعني عليها الشاب البحاثة السيد جودت السيد كاظم القزويني . وقد رأيت له جملة قصائد في رثاء الامام الحسين عليه السلام منها قصيدة مطلعها:
أهاشم لا للبيض أنت ولا السمر ولا أنت للقود الهجان ولا المهر
وأخرى أولها:
مصاب يعيد الحزن غضا كما بدا قضى أن يكون النوح للناس سرمدا
وما أنتـجت أم الـرزايا بـفادح بمثل الـذي فـي كـربلا قد تولدا
(1) عن رسالة السيد حسين القزويني في أحوال السيد المترجم له.
(2) أقول طبع أخيرا في مطابع بغداد بتحقيق السيد جودت القزويني.
(3) طبعت بعنوان (النور المتجلي في شرح كلام أميرالمؤمنين علي) بتحقيق السيد جودت القزويني
للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي : هنا || المصدر : منتديات كوثر الولاية الثقافية || الكاتب: هدؤ الليالي || مواضيعي
التوقيع
اللهم صل على محمد واال محمد
قٍِهُرٍ"لآصِرٍتِ بُهُآلزٍمٍنٍ طَيًبُ حِنٍوٍنٍ,مٍنٍ دُوٍنٍ آلبُشُرٍ..تِحِسِنٍ آلنٍيًهُ"و تِجَيًگ طَعُوٍنٍ آلأحبُآبُ.. لأگتِشُفٍتِ آنٍ آلبُشُرٍ بُلآآحِسِآسِ..قٍِهُرٍ" يًآ صِآحِبُيً لآ آصِبُحِتِ آلوٍَفٍيً..وٍتِگتِمٍ عُن جَرٍوٍحِ ٍ مٍنٍهُآ مٍگتِفٍيً..يًجَرٍحِوٍنٍگ وٍتِسِگتِ." ..
انشر الموضوع
الشيخ علي سبيتي
المتوفى 1303
قال يذكر أباالفضل العباس بن علي عليهما السلام:
ضـمائر فـيها الـبين والهم iiنافث تـهـيجها لـلـحادثات iiحـوادث
وقـائع فـي أثـنا وقـائع لا iiيعي لـها غـابر حـتى يوافيه iiحادث
وأعظمها وقعا لذي اللب في الحشى اذا ضـاع موروث وأعوز iiوارث
سـأرمي بـها دوا يـضح فجاجه ولـم يـمش فـيه للسحاب iiنوافث
اليك أبا الفضل الرضا زمت iiالعلا حـدائجها والامـر لـلامر iiكارث
أأنـساك يوم الطف والخيل iiتدعي فـينحط عـريد ويـرعد iiلاهـث
صليت لظاها دونك الشوس iiتدعي بـأيامها والـخطب للخطب iiعائث
ويـوم دعـتك الهاشميات iiوالحشى تـلاعب فـيه نـافخ الحر iiعابث
ونـادى مـناديها هل اليوم iiفارس عـصته العوالي والسيوف النوافث
وكـل جـسور يولد الموت iiصوته اذا صـاح لـبته المنايا iiالغوارث
فـأخمدت مـن هيجائها كل مرجل يـقر لـك الـجمعان انك iiحارث
ورثـت مـن القوم الذين iiوصاتهم اذا أمـحل الـعامان غوث iiوغائث
ترى حلمهم تحت الظبا غير iiطائش وخـطوهم بـين الـقنا iiمـتماكث
الشيخ علي السبيتي هو ابن الشيخ محمد بن احمد بن ابراهيم ابن علي بن يوسف العاملي الكفراوي. والكفراوي نسبة الى كفري بفتح الكاف وسكون الفاء بعدها راء مهملة مقصورة ـ من قرى جبل عامل وعمل صور.
ولد في كفرى في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة 1236 وتوفي بها ليلة الجمعة مستهل رجب سنة 1303، عالم فاضل ثقة ثبت صالح زاهد ، نحوي بياني لغوي، شاعر كاتب مؤرخ، مصارح بالحق غير مداهن قال لاسيد الامين في الاعيان ج 42/19 رأيناه فشاهدنا فيه الزهد والتقوى والصلاح والمجاهرة بالحق وكان حسن النادرة ظريف المعاشرة ، قرأ على علماء جبل عامل وكان مشهورا بعلم اللغة والبيان والنحو والتاريخ. ذكره صاحب جواهر الحكم فقال:
كان شيخا ورعا تقيا بارا صدوقا يحب الخير ويفعله الى آخر ما قال . له من المؤلفات (الجوهر المجرد في شرح قصيدة علي بك الاسعد).
يحتوي على كثير من تاريخ جبل عامل وترجمة جملة من علمائه المتأخرين ، سمعنا به ولم نره ، وكتاب شرح ميمية أبي فراس ، ورسالة في رد فتوى الشيخ نوح الذي حلل فيها دماء الشيعة وأموالهم ، وكتاب الكنوز في النحو لم يتم واليواقيت في البيان ، وكتاب الرد على البطريرك مكسيموس ، ورسالة في الرد على رسالة أبي حيان التوحيدي رواها أبو حامد أحمد بن بشر المروزي عنه كما نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج فرغ منها سنة 1273 بقرية كفرى ، ورسالة في فضل أمير المؤمنين عليه السلام الى غير ذلك من الرسائل ، قال صاحب جواهر الحكم : والجميع نسجت العناكب عليها
أقول وروى السيد له جملة من شعره في الفخر والحماسة وفي مناسبات كانت في زمانه ، وقال من قصيدة:
رعـى الله أيـامنا iiبالنقى ولـيلتنا يـوم ذات iiالاثل
لـيالي تـحمد iiظـلماؤها ويشكر فيها المساء iiالاصل
ليالي بيض بوصل الحسان ويومي رطيب بظل iiأظل
التوقيع
اللهم صل على محمد واال محمد
قٍِهُرٍ"لآصِرٍتِ بُهُآلزٍمٍنٍ طَيًبُ حِنٍوٍنٍ,مٍنٍ دُوٍنٍ آلبُشُرٍ..تِحِسِنٍ آلنٍيًهُ"و تِجَيًگ طَعُوٍنٍ آلأحبُآبُ.. لأگتِشُفٍتِ آنٍ آلبُشُرٍ بُلآآحِسِآسِ..قٍِهُرٍ" يًآ صِآحِبُيً لآ آصِبُحِتِ آلوٍَفٍيً..وٍتِگتِمٍ عُن جَرٍوٍحِ ٍ مٍنٍهُآ مٍگتِفٍيً..يًجَرٍحِوٍنٍگ وٍتِسِگتِ." ..
انشر الموضوع
السيّد حيدر الحلي
المتوفي 1304
أهـاشم لا يـوم لك ابيض أو iiترى جـيادك تزجي عارض النقع iiأغبرا
طـوالع فـي لـيل الـقتام iiتـخالها وقـد سدّت الافق السحاب iiالمسخرا
بـني الـغالبيين الألـى لست iiعالماً أأسـمح فـي طـعن اكـفك أم قرى
إلـى الآن لـم تجمع بك الخيل iiوثة كـأنك مـا تـدرين بالطف ما جرى
هـامي بـها شـعث النواصي iiكأنها ذئـاب غـضاً يمرحن بالقاع iiضمرا
وإن سـئلتك الـخيل ايـن iiمغارها فـقولي ارفـعي كل البسيطة iiعثيرا
فـان دمـاكم طـحن في كل iiمعشر ولا ثـار حـتى لـيس تبقين معشرا
ولا كـدم فـي كـربلا طـاح منكم فــذاك لأجـفان الـحمية اسـهرا
غـداة ابـو الـسجاد جـاء iiيقودها أجـادل لـلهيجاء يـحملن iiانـسرا
عـليها مـن الـفتيان كل ابن iiنثرة يـعدّ قـتير الـدرع وشـياً iiمحيرا
أشـمّ إذا مـا افـتض الحرب iiعذرة تـنشق مـن أعـطافها النقع iiعنبرا
من الطاعني صدر الكتيبة في iiالوغى إذا الـصف مـنها مـن حديد iiتوقرا
هـم الـقوم اما اجروا الخيل لم iiتطأ سـنـابكها إلا دلاصــاً iiومـغفرا
إذا ازدحـموا حـشداً على نقع iiفيلق رأيـت عـلى الـليل النهار iiتكورا
كـماة تـعد الـحيّ منها إذا iiانبرت على الطعن من كان الصريع المقطرا
ومـن يخترم حيت الرماح iiتظافرت فـذلك تـدعوه الـكريم iiالـمظفرا
فـما عـبروا إلا عـلى ظهر iiسابح إلى الموت لما ماجت البيض iiابحرا
مضوا بالوجوه الزهر بيضاً iiكريمة عـليها لـثام الـنقع لاثـوه iiاكدرا
فـقل لـتزار مـا حـنينك iiنـافع ولـو مـتّ وجـداً بـعدهم وتزفرا
حـرام عـليك الـماء ما دام iiمورداً لأبناء حرب أو ترى الموت iiمصدرا
وحـجر عـلى أجفانك النوم عن دم شـبا السيف يأبي أن يطل iiويهدرا
ألـلهاشمي الـماء يـحلو iiودونـه ثـوت آله حرى القلوب على الثرى
وتـهداً عـين الـطالبي iiوحـولها جـفون بني مروان ريّا من iiالكرى
كـأنك يـا أسـياف غـلمان iiهاشم نـسيت غـداة الـطف ذاك المعفرا
هـبي لـبسوا في قتله العار iiأسوداً أيـشفي إذا لم تلبسوا الموت أحمرا
ألا بـكر الـناعي ولـكن iiبـهاشم جـميعاً وكـانت بـالمنية iiأجـدرا
فـما لـلمواضي طـائل في iiحياتها إذا باعها عجزاً عن الضرب قصرا
ثوى اليوم أحماها عن الضيم iiجانباً وأصـدقها عـند الـحفيظة iiمخبرا
وأطـعمها للوحش من جثث iiالعدى وأخـضبها لـلطير ظـفرا iiومنسرا
قضى بعد ما رد السيوف على iiالقنا ومـرهفه فـيها وفـي الموت iiاثرا
ومـات قـريب العهد عند شبا iiالقنا يـواريه مـنها مـا عـليه iiتكسرا
فـإن يـمس مـغبر الجبين فطالما ضحى الحرب في وجه الكتيبة غبرا
وإن يـقض ظـمآناً تـفطر iiقـلبه فـقد راع قـلب الموت حتى iiتفطرا
وألـقحها شـعواء تشقى بها iiالعدى ولـود المنايا ترضع الحتف iiممقرا
فـظاهر فـيها بـين درعين iiنثرة وصبر ودرع الصبر أقواهما iiعرى
سطا وهو أحمى من يصون iiكريمة وأشـجع مـن يقتاد للحرب iiعسكرا
فـرافده في حومة الضرب iiمرهف عـلى قـلّة الأنـصار فـيه تكثرا
تـعشّر حـتى مـات في الهام iiحده وقـائـمه فـي كـفه مـا تـعثرا
كـأن اخـاه الـسيف أعطي iiصبره فـلم يـبرح الـهيجناء حتى iiتكسرا
لـه الله مـفطور مـن الصبر iiقلبه ولـو كـان مـن صم الصفا لتفطرا
ومـنعطفاً اهـوى لـتقبيل iiطـفله فـقبل مـنه قـبله الـسهم iiمـنحرا
لـقد والـدا فـي ساعة هو iiوالردى ومـن قـبله فـي نحره السهم iiكبرا
وفي السبي مما يصطفي الخدر iiنسوة يـعـز عـلى فـتيانها أن iiتـسيرا
حـمت خدرها يقضي وودت iiبنومها تـرد عـليه جـفنها لاعلى iiالكرى
مشى الدهر يوم الطف أعمى فلم يدع عـمـاداً لـهـا إلا وفـيه تـعثرا
وجـشمها الـمسرى بـبيداء iiقـفرة ولم تدر قبل الطف ما البيد iiوالسرى
ولـم تـر حتى عينها ظل شخصها إلـى أن بدت في الغاضرية iiحسرى
فـاضحت ولا من قومها ذو iiحفيظة يـقوم ورآء الـخدر عـنها iiمشمرا
ولد السيد حيدر في الحلة وينتهي نسبه إلى الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام_ كان مولده (15) شعبان سنة 1246 ه الموافق سنة ( 1830 م ) وقبل أن يكمل عامه الثاني من عمره فقد والده فعاش يتيماً وتولى تربيته عمه السيد مهدي وكانت وفاته بالحلة يوم التاسع من ربيع الثاني وحمل إلى النجف فدفن في الصحن الشريف امام الرأس الشريف . كان شاعراً مجيداً من أشهر شعراء العراق أديباً ناثراً جيد الخط نظم فأكثر ولا سيما في رثاء الحسين عليه السلام فقد فاقهم حتى اعترفوا له بالفظل . قال السيد في الاعيان : وكان لغوياً عارفاً بالعربية شهماً أديباً، وقوراً تقياً عليه سمات العلماء الابرار كثير العبادة والنوافل كريم الطبع ، في الطليعة اخبرني السيد حيدر الحلي قال رأيت في في المنام فاطمة الزهراء عليها السلام فأتيت اليها مسلماً عليها مقبّلا يديها فالتفتت إلي وقالت :
أناعي قتلى الطف لا زلت ناعيا تهيج على طول الليالي البواكيا
فجعلت ابكي وانتبهت وأنا اردد هذا البيت وجعلت اتمشى وأنا أبكي ففتح الله علي أن قلت :
أعـد ذكرهم في كربلا إن iiذكرهم طـوى جـزعاً طيّ السجل iiفؤاديا
ودع مـقلتي تحمر بعد iiابيضاضها بـعد رزايـا تـترك الدمع iiداميا
سـتنسى الكرى عيني كأن iiجفونها حـلفن بـمن تـنعاه ان لا iiتلاقيا
وتـعطي الدموع المستهلات حقها مـحاجر تـبكي بالغوادي iiغواديا
واعـضاء مجد ما توزعت الضبا بـتوزيعها إلا الـندى iiوالـمعاليا
لـئن فـرقتها آل حـرب فلم تكن لـتجمع حتى الحشر إلا iiالمخازيا
ومـما يـزيل القلب عن iiمستقره ويترك زند الغيظ في الصدر iiواريا
وقـوف بنات الوحي عند iiطليقها بـحال بـها يشجين حتى iiالأعاديا
لـقد الـزمت كف البتول iiفؤادها خـطوب يطيح القلب منهن iiواهيا
وغـودر مـنها ذلك الضلع لوعة علي الجمر من هذي الرزية حانيا
أبـا حـسن حرب تقاضتك iiدينها إلـى أن أسائت في بنيك iiالتقاضيا
مضوا عطري الأبراد يأرج ذكرهم عـبيراً تـهاداه الـليالي iiغـواليا
غـداة ابن ام الموت اجرى iiفرنده بـعزمهم ثـم انـتضاهم مواضيا
واسـرى بـهم نحو العراق مباهياً بـأوجههم تـحت الظلام الدراريا
تـناذرت الأعـداء منه ابن iiغابة عـلى نشرات الغيل اصحر iiطاويا
تـساوره افـعي مـن الهم لم iiيجد لـسورتها شيئاً سوى السيف iiراقيا
واظـمأه شـوق إلى العز لم يزل لورد حياض الموت بالصيد iiحاديا
فـصمم لا مـستعدياً غـير iiهمة تـفل لـه العضب الجراز iiاليمانيا
واقـدم لا مـستسقياً غـير iiعزمة تـعيد غـرار السيف بالدم iiراويا
بـيوم صبغن البيض ثوب iiنهاره عـلى لابـسي هيجاه أحمر iiقانيا
تـرقت به عن خطة الضيم هاشم وقـد بـلغت نفس الجبان iiالتراقيا
لـقد وقـفوا في ذلك اليوم موقفاً إلـى الـحشر لا يزداد إلا iiمعاليا
هـم الـراضعون الـحرب iiاول ولا حـلم يـرضعن إلا iiالعواليا
بـكل ابن هيجآء تربى iiبحجرها عـليه ابوه السيف لا زال iiحانيا
طويل نجاد السيف فالدرع لم iiيكن لـيلبسه إلا مـن الـصبر ضافيا
يرى السمر يحملن المنايا شوارعاً إلـى صدره ان قد حملن الأمانيا
هـم الـقوم اقمار الندى وجوههم يـضئن من الآفاق ما كان iiداجيا
مـناجيد طـلاعين كـل iiثـنية يـبيت عـليها ملبد الحتف iiجائيا
ولـم تدر ان شدوا الحبا iiاحباهم ضـمن رجـالاً أم جبالاً iiرواسيا
قال : ثم أوصى أن تكتب وتوضع معه في كفنه ترجم له الكثير وقرضوا شعره إذ هو الشاعر الذي لم يزل يحتفظ بمكانته السامية في نفوس الشعراء والعلماء والادباء ولم تضعضع الأيام ولا مرّ السنين من رفعته وجلالته وتقديره ، وما رأيت شاعراً من شعراء الحسين عليه السلام تتذوقه النفوس وتهوى تكرار قصائده كالسيد حيدر في جميع الأقطار الشيعية فهو مضرب المثل في هذه الصناعة . قال الزركلي في (الاعلام ) : السيد حيدر شاعر أهل البيت في العراق اديب إمامي شعره حسن ، وكان مترفعاً عن المدح والاستجداء موصوفاً بالسخاء له ديوان شعر سماه ( الدر اليتيم ) وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين عليه السلام وترجم له الخطيب الاديب الشيخ اليعقوبي في البابليت فقال : ولد رحمه الله في الحلة ليلة النصف من شعبان سنة 1246 هـ ومات أبوه سنة 1247 فاقترن السيد مهدي ـ عم المترجم له ـ بزوجة اخيه السيد سليمان وعمر ولدها حيدر اقل من عامين فنشأ في حجر عمه وربيب نعمته وخريج مدرسته ، قال : وقد وقفت يوم كنت في الحلة على نسخ كثيرة من قصائد عمه ورسائله النثرية التي كان يبعث بها لآل كبة وغيرهم وهي بخط المترجم له وفي آخرها يقول :
وحضر كاتب الحروف ولدنا حيدر يهديكم عاطر التحيات .
وطفق من أول نشأته يحفظ الشعر ويعالج النظم كأنه مطبوع عليه حتى أحرزت قصائده استحساناً عظيماً في اندية الأدب ، وتفاءل قراء شعره بنبوغه في الفن ، كما أنه في نثره لا يقل عن نظمه فصاحة وبلاغة حتى قال فيه شيخ ادباء بغداد عبد الباقي العمري :
لقد ابدع السيد المرتضى بـتسميطه ذروة iiالابلق
وفـاه بما فيه لافظ iiفوه لـبيد الفصاحة لم iiينطق
وبـرّز في حلبة iiغيره اليها وإن طار لم iiيسبق
وقد كان أبيّ النفس ، واسع الجاه عظيم القدر يتمتع بمكانة سامية في الأوساط العلمية والأدبية بحيث يحتفى به حجة الاسلام الشيرازي إذا استزاره إلى سامراء ذكر الشيخ الأميني في (الغدير) ان السيد حيدر قصد سامراء لزيارة الإمامين العسكريين عليهما السلام وبعد أداء الزيارة قصد السيد المجدد الشيرازي ، فعزم السيد المجدد على ردّ الزيارة له وحمل معه مائة ليرة ذهبية ودفعها له بكل إجلال وتقدير ، ثم قبل يد السيد حيدر حيث أنه شاعر أهل البيت عليهم السلام ، وهذا منتهي التقدير .
وكان من أوعى رجال الأدب صدراً لمادته لغة وعلوم عربية ومن اكثرهم حفظاً للفوائد واستظهاراً للشوارد وأشدهم مزاولة لاشعار العرب وخطبهم ، جزل الألفاظ رقيق المعاني حسن الروية جيد الطبع فجاء شعره في الغالب متين التأليف عربياً فصيح المفردات والتراكيب ، وحسبك منه ( حولياته ) التي لم يقصر فيها عن شأو زهير في البلاغة وصحة اللفظ والمعني وهي مرثياته للسبط الشهيد ابي عبد الله الحسين ؟ التي خلدته خلوداً يبقى مع الزمن ، فلا شك أنه شقّ فيها غبار الشريفين الرضى والمرتضى ومهيار وكشاجم وكل من تعاطى رثاء الإمام الشهيد عليه السلام من فحول شعراء الشيعة المتقدمين والمتأخرين وجاء باللون الجديد في الرثاء وتفنن فيه ما شاء له أدبه ومقدرته في الالفاظ والمعاني والأساليب ما هزّ الشاعر واستمطر الدموع .
قال الشيخ اليعقوبي : وحدثني المغفور له السيد هادي القزويني أن عمه السيد ميرزا جعفر كان يقترح على خطيب الذكرى الحسينية في المحفل الذي يعقده بداره في الحلة طيلة العشرة الاولى في المحرم أن لا ينشده غير المراثي الحيدرية ، ومجموع قصائد السيد حيدر الحسينية (23) عدا المقاطيع وكلها من الشعر المختار، وقد جمعت وطبعت مستقلة عن ديوانه غير مرة في الهند والنجف وقد أحجم عن مجاراته فيها كثير من الشعراء المعاصرين له والمتأخرين عنه .
وأنبأني الأديب الحاج عبد المجيد الشهير بـ(العطار) قال : دخلت على السيد يوماً وطلبت منه قصيدته النونية التي مطلعها :
إن ضاع وترك يابن حامي الدين لا قال سيفك للمنايا كوني
فاستدعى بمحفظة خشبية أخرج منها أكثر من ثمان نسخ من القصيدة نفسها ، وكل واحدة تختلف عن سابقتها في التقديم والتأخير والتنسيق حتى دفع إليّ آخر نسخة كان قد أعاد النظر في تهذيبها وهي التي ارتضاها بعد إجتهاد الفكر ، وإلى مراثيه هذه أشار المجاهد السيد السعيد الحبوبي بقوله في قصيدته التي رثاه فيها وهي ابلغ قصيدة رثي بها المترجم له :
اجوهرة الدنيا التي قد iiتزينت به واكتست من بشره iiاللمعانا
فمن للقوافي الغر بعدك iiحيدر يـساجل فـيها دائـنا iiومدانا
فكم لك إذ تدعو ابن أحمد ندبة تزلزل رضوى أو تزيل iiأبانا
أطـلت ولم تملل بكاك iiعليهم فـطال ولـم نملل عليك بكانا
ولا تظن أن إبداعه يقتصر على مراثي أهل البيت عليهم السلام فإن شعره في شتى النواحي مزدان بالإبداع مرصوص الجوانب كالسلاسل الذهبية فاستمع إلى قطعة من قصيدته التي قالها في رثاء الميرزا جعفر القزويني والتي مطلعها :
قد خططنا للمعالي مضجعا ودفـنا الـدين والدنيا iiمعا
وعـقدنا لـلمساعي iiمأتما ونـعينا الفخر فيه iiأجمعا
صاحب النعش الذي قد رفعت بركات الارض لما رفع
وقوله من قصيدة يرثي بها علامة عصره الشيخ مهدي حفيد الشيخ الأكبر كاشف الغطاء :
يـا مـن أضاء بنوره افق iiالهدى أعـلمت بـعدك كـل افق iiأظلما
أبـكيك لـلاحسان غاض iiنميره قـسراً ولـلأمال بـعدك iiحـوّما
وفعوك والبركات عن ظهر الثرى وطووك واللمعات عن وجه iiالسما
دفـنوك وانصرفوا بأعظم iiحيرة فـكأنما دفـنوا الـكتاب iiالمحكما
ولشاعرنا السيد حيدر آثار أدبية :
1ـ كتاب الدمية القصر في شعراء العصر ، جمع فيه ما قاله شعراء عصره في المحروم الحاج محمد صالح كبة وأولاده وأحفاده وهو يقع في 556 صفحة ، لا توجد غير نسخة الاصل وهي في مكتبة الشيخ محمد مهدي كبة .
2ـ العقد المفصل يجمع المحسنات البديعية والطرف الأدبية والنوادي والفكاهات واللغة والأدب ، طبع ببغداد في جزئين كبيرين سنة 1332 .
3ـ الاشجان في خير انسان يتكون من 95 صفحة جمع فيه ما قيل في رثاء السيد ميرزا جعفر القزويني وعدد الشعراء الذين ترجم لهم 23 شاعراً .
4ـ ديوان شعره ، ولم يكن مجموعاً في حياة الناظم وإنما جمعه ابن اخيه السيد عبد المطلب باقتراح من الحجة السيد حسن الصدر قدس سره .
وقد طبع في الهند سنة 1312 هـ ثم أعيد طبعه مرة ثانية بنفس الطباعة الحجرية فكانت كالاولى بكثرة اغلاطها النحوية والإملائية ، وفي سنة 1368 هـ قامت مطبعة (الزهراء) بالنجف الاشرف بطبع الجزء الأول من ثلاثة أجزاء بتحقيق الاستاذ اللامع صالح الجعفري مدرس الأدب العربي في ثانوية النجف بعدما قابله بعدة نسخ مخطوطة بقلم الشيخ حسن مصبح سنة 1306 هـ كما قام الاستاذ البحاثة على الخاقاني بتحقيق ونشر الديوان على نسخ مضبوطة محققة وأخرجه بأجمل اخراج في مطابع النجف أقول وقد ترجم له الشيخ عبد الرزاق البيطار في مؤلفه ( حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر ) جزء 1 صفحة 566 وأسماه بـ السيد حيدر الحلبي تصحيف ( حلي ) مع أن الكتاب طبع بمطبعة الترقي بدمشق بتحقيق الاستاذ محمد بهجة البيطار عضو مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1380 هـ 1961 م .
كما جاء في كتاب ( نفس المهموم ) للمحدث الشيخ عباس القمي رحمه الله قصيدة تزيد على 20 بيتاً أولها :
أتربة وادي الطف حياك ذوالعرش وروّت رباك المزن رشاً على رشّ
ونسبها للسيد حيدر الحلي ، والصحيح انها للشيخ حسن مصبح .
وجاء في (اعيان الشيعة ) للسيد الأمين ج29 عند ترجمة السيد حيدر ، هذه المقطوعة الفرامية التي مطلعها :
إلى م تسرّ وجدك وهو باد وتلهج بالسلوّ وانت صب
والصحيح انها للشيخ عباس بن الملا علي النجفي ، وهي مثبتة في ديوانه .
توفي السيد حيدر في مسقط رأسه ـ الحلة ـ عشية الاربعاء في الليلة التاسعة من ربيع الثاني وعمره 59 سنة ودفن في النجف الاشرف في الجهة الشمالية من الصحن الحيدري أول الساباط بين مرقدي السيد ميرزا جعفر القزويني والشيخ جعفر الشوشتري ، ورثاه فريق من الشعراء كالسيد الحبوبي والسيد ابراهيم الطباطبائي ، والشيخ حمادي نوح ، والحاج حسن القيم ، والشيخ حسون العبدالله والشيخ محمد الملا ، وولده السيد حسين وابن اخيه السيد عبد المطلب ، وعقد له العلامتان السيد محمد القزويني وأخوه السيد حسين مأتم العزاء بدارهما في النجف ، ولذلك تخلص الحبوبي إلى مدحهما في آخر قصيدته التي مطلعها :
أبن لي نجوى إن أطقت بيانا ألـست لـعدنان فماً iiولساناً
التوقيع
اللهم صل على محمد واال محمد
قٍِهُرٍ"لآصِرٍتِ بُهُآلزٍمٍنٍ طَيًبُ حِنٍوٍنٍ,مٍنٍ دُوٍنٍ آلبُشُرٍ..تِحِسِنٍ آلنٍيًهُ"و تِجَيًگ طَعُوٍنٍ آلأحبُآبُ.. لأگتِشُفٍتِ آنٍ آلبُشُرٍ بُلآآحِسِآسِ..قٍِهُرٍ" يًآ صِآحِبُيً لآ آصِبُحِتِ آلوٍَفٍيً..وٍتِگتِمٍ عُن جَرٍوٍحِ ٍ مٍنٍهُآ مٍگتِفٍيً..يًجَرٍحِوٍنٍگ وٍتِسِگتِ." ..
انشر الموضوع
السيد ميرزا صالح القزويني
المتوفى 1304
أيـقعدني عـن خـطة الـمجد iiلائم قـصير الـخطى مَن أقعدته iiاللوائم
سـأركـبها مـرهـوبة iiسـطواتها تـطـير خـوافيها بـها iiوالـقوادم
عـليّ لـربع الـمجد وقـفة iiماجد تـناشده مـني الـسيوف iiالصوارم
وأمـطر من سحب البوارق iiهاطلا مـن الـدم لا مـا أمـطرته الغمائم
وأبـسـم مـهما أبـرقت iiبـاكامه ولا برق حزوى إن سرى وهو iiباسم
وارتـاح ان هـبّت به ريح iiزعزع مـن الـموت لا مـاروّحته iiالنسائم
فـيا خـاطب العلياء والموت iiدونها رويـدك قـد قـاومت مـا لا iiيقاوم
بـخـلت عـليها بـالحياة iiوإنـها لأكـرم مَـن تـهدى الـيها iiالكرائم
إذا عـلقت نـفس امـرء iiبوصالها ورام مـرامـا دونـه حـام iiحـائم
فـخاطبها الـهنديّ والـموت iiعاقدٌ وعـمرك مـهرٌ والـنثار iiالجماجم
لـذاك سـمت نحو المعالي iiنفوسنا وهـانت عـليها القارعات iiالعظائم
فــأي قـبـيل مـاأُقيمت iiبـربعه فـأمـا عـلـيه أو عـلينا iiالـمآتم
سل الطف عن أهلي وإن كنت iiعالماً فـكم سـائل عـن أمره وهو iiعالم
غداة ابن حرب سامها الضيم فارتقت بـها لـلمعالي الـغرّ أيـد iiعواصم
وقـاد لـها الـجيش اللهام ضـلالة مـتى روعـت اسد العرين iiالبهائم
فـشمّر لـلحرب الـعوان iiشمردلٌ نـديماه يـوم الروع رمح iiوصارم
رمـاهـا بـأساد الـكريهة iiفـتية نـماها إلـى الـمجد المؤثل iiهاشم
مـساعير حـرب فوق كل iiمضمر مـديد عـنان لـم تـخنه الـشكائم
مـناجيد لا مـستدفع الضيم iiخائب لـديهم ولا مـسترفد الـرفد iiنـادم
فـما الـعيش إلا مـا تـنيل iiأكفهم ومـا الـموت إلا ما تنال iiالصوارم
سرت كالنجوم الزهر حفّت iiبمشرق هـو الـبدر لا مـا حجبته iiالغمائم
وزارت عشراص الغاضرية iiضحوة (ومـوج الـمنايا حشولها iiمتلاطم)
بـيوم كـظل الـرمح ما فيه iiللفتى سوى السيف والرمح الرديني عاصم
تـراكم داجـي النقع فيه iiفأشرقشت وجـوه وأحـساب لـهم iiوصوارم
أبـا حـسن يـهنيك ما أصبحوا iiبه وان كــان لـلقتلى تـقام iiالـمآتم
لأورثـتهم مـجداً وان كـان حبوةً ولـكن نـصفاً فـي بـنيك المكارم
مشوا في ظلال السمر مشيتك iiالتي لـها خضعت أُسد العرين iiالضراغم
فـلاشك مـن نالته أطراف iiسمرهم بـأنـك قـد أرديـته وهـو iiآثـم
ومـا برحوا حتى تفانوا ،ومن iiيقف كـمـوقفهم لا تـتـبعنه iiالـلوائشم
وراحـواوما حـلت حُـبا عزّهم يد ومـا وهنت في الروع منها iiالعزائم
عـطاشى عـلى البوغا تمجّ دماءها فـتنهل مـنها الماضيات iiالصوارم
رعـوا ذمـة الـمجد الرفيع iiعماده ومـا رعـيت لـلمجد فـيهم iiذمائم
تُـشال بـأطراف الـرماح رؤسها كـزهر الـدراري أبرزتها iiالغمائم
وتـبقى ثـلاثاً بـالصعيد iiجسومها فـتعدوا عـليها الـعاديات الصلادم
تـجرّ عـليها الـعاصفات iiذيـولها وتـنتابها وحـش الـفلا iiوالقشاعم
وتـسـتاق أهـلوها سـبايا أذلّـة فـتسري وأنـف العز إذ ذاك iiراغم
أسـارى على عجف النياق iiنوائحا كـما نـاح من فقد الأليف iiالحمائم
تـداولها أيـدي الـعلوج iiفـشامتٌ بـما نـالها مـنهم وآخـر iiشـاتم
وتُهـدى لمذموم العشيات أهـوج دعيّ طليق لـم تلـده الكرائـم
على حين لا من هاشم ذو حفيظة وهل بقيت بعد ابن أحمد هاشم
وقصيدته التي يرويها خطباء المنابر الحسينية والتي اولها
:
طـريق الـمعالي في شدوق iiالأراقم ونـيل الأمـاني في بروق iiالصوارم
أمط عنك أبراد الكرى وامتط السرى فـما فـي اغـتنام الـمجد حظ iiلنائم
من الضيم أن يغضي على الضيم سيد نـمته أبـاة الـضيم مـن آل هاشم
هـم شـرعوا نـظم الفوارس iiبالقنا كـما شـرعوا بالبيض نثر iiالجماجم
إذا نـازلوا احـمرّ الثرى من iiنزالهم وإن نـزلوا اخـضرّ الثرى iiبالمكارم
فـلهفي عـليهم ما قضى حتف iiأنفه كـريـم لـهـم إلا بـسمّ iiوصـارم
وهي 48 بيتاً
.
السيد ميرزا صالح القزويني مثال العلم والأدب وقرة عين العجم والعرب ثاني أنجال العلامة معز الدين السيد المهدي وأحد أركان النهضة العلمية والحركة الادبية في الشطر الأخير من القرن الثالث عشر في الحلة وفي النجف ، ترجم له كثير من الباحثين والمترجمين وذكروا روائع من فضائله وفواضله وكرم أخلاقه وخلائقه ، قال العلامة البحاثة الشيخ علي آل كاشف الغطاء في موسوعة (الحصون المنيعة) إنه كان مجازاً من والده ومن غيره من علماء عصره ، واستقل بالزعامة بعد أبيه وأخيه ، وكان عالي الهمة كريم الطبع والأخلاق ، وسكن قضاء (طويريج) برهة من الزمن في حياتهما . كانت دراسته في الفقه واصوله على شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الانصاري ثم استفاد كثيراً من دروس خاله العلامة الشيخ مهدي آل كاشف الغطاء كما وقد أجازه بالاجتهاد العالم الرباني ملا علي الخليلي المتوفى 1297 هـ ولما وردت اليه الاجازة من شيخه المذكور أنشأ الاديب الشيخ علي عوض الحلي أبياتاً يهني بها
السيد المترجم له ويمدحه ، ومنها
:
وافـت اليك من الغري iiإجازة أفـضت اليك بأصدق iiالأنباء
والاجـتهاد الـيك ألقى iiأمره يـا مـنتهى الأحكام iiوالافتاء
مذ آنست منك الشريعة رشدها جـاءتك خاطبة على iiاستحياء
أنـعم بها عيشاً برغم معاطس وجـدتهم لـيسوا من iiالأكفاء
تصدى للبحث والتدريس بعد والده المهدي فكان يحضر درسه الأفاضل من طلاب العلم ويزداد العدد يوماً بعد يوم ، وقد بذل عنايته لاتمام ما كان ناقصاً من مؤلفات والده ولكن القضاء لم يمهله وكتب رسالة عملية كبيرة في العبادات بطلب جماعة رجعوا اليه بالتقليد بعد وفاة والده لا تزال مخطوطة عند أحفاده ، وله كتاب (مقتل أمير المؤمنين) ألّفه ليقرأ خاصة بالمأتم الذي يعقد في دارهم ليلة 21 من رمضان بمناسبة وفاة الإمام عليه السلام وقد تصدى أخيراً الشاب المثقف السيد جودت السيد كاظم القزويني لتحقيقه ونشره جزاه الله خير الجزاء ووفقه لإحياء مأثر السلف . والسيد المترجم له كان خصب القريحة طول النفس رصين اللغة والاسلوب ولولا اشتغاله بالعلوم الدينية لكان أشعر الاسرة القزوينية ، وله في أخيه السيد ميرزا جعفر عدة مراث كلها نفثات وحسرات وشجون وعبرات وله مطارحات شعرية ونثرية ذكر الشيخ اليعقوبي في (البابليات) بعضها . وله في الإمام الحسين عليهم السلام ما تقرأه خطباء المنابر الحسينية ، منها قصيدته التي أولها :
وقائلة ماذا القـعود وفـي الحشا تلـهب ناراً جـمرهـا قـد تسعرا
فقم أنت واضرب بالحسام وبالقنا وقدها اسوداً واملأ الأرضين عثيرا
38 بيتاً .
كان مولده في الحلة أوائل سنة 1257 وتوفي في النجف سنة 1304 هـ وعمره سنة كما ضبطه معاصره المؤرخ الشهير السيد البراقي في كتابه (اليتيمة الغروية) أو (تاريخ النجف) في جملة ما ضبطه من تاريخ وفيات علماء عصره
ادب الطف ـ الجزء الثامن 38
حيث قال : ومنهم السيد الأروع الحبر الضرغام مصباح الظلام السيد ميرزا صالح القزويني فانه توفي ليلة الثلاثاء في العشرين من المحرم من سنة اربع وثلثمائة والف في النجف ودفن مع أبيه . وقد رثاه شعراء عصره وفي طليعتهم السيد حيدر فقد بكاه بقصيدتين عامرتين هما في طليعة الشعر العربي .
مطلع الاولى :
ومجدك ما خلت الردى منك يقرب لأنك في صدر الردى منه أهيب
ومطلع الثانية :
أفعى الأسى طرقت وغاب الراقي فأنا اللديغ وأدمعي درياقـشي
ورثاه العلامة الحبوبي بقصيدتين رائعتين ، مطلع الاولى :
نحى اليوم غاضت بالندى نجعة النادي لفقد الهدى لا بل لفقد أبي الهادي
ومطلع الثانية :
تضعضع جانب الحرم انصداعا أحقاً ركـن كعبتـه تـداعى
ورثاه الشاعر الشهير السيد جعفر الحلي بقوله :
فلّ الزمان لهاشم صمصاما بل جبّ منها غارباً وسناما
ورثاه السيد ابراهيم الطباطبائي بقصيدة مثبتة في ديوانه ، كما رثاه الشيخ حسين الدجيلي .
انشر الموضوع
الشيخ موسى شرارة
المتوفى 1304
دهـى هـاشماً نـاع نـعى في محرم بـيوم عـلى الإسـلام اسـود iiمظلم
بـيـوم جـليل رزوه جـلل iiالـسما وشـمس الـضحى فـيه بـأغبر أقتم
بـيوم أحـال الـدهر لـيلاً iiمـصابه وأجــج أحـشاء الـعباد iiبـمضرم
مـصـاب عـلى آل الـنبي iiمـحمد عـظيم مـدى الأيـام لـم iiيـتصرم
وخـطب كـسا الدنيا ثياباً من iiالأسى وطـبـق آفــاق الـبـلاد iiبـمأتم
عـشـية جـادت عـصبة iiهـاشمية بـأنفسهم عـن خـير مـولى iiمـقدم
إلـى أن قـضوا والماء طام iiضواميا يـرون الـمنايا دونـه خـير iiمطعم
وأضـحى فـريداً سبط أحمد لا iiيرى نـصيراً سـوى عـضب ولدن iiمقوّم
وصــال بـوجه مـشرق iiوبـعزمة تـفـلل مـلتف الـخميس iiالـعرمرم
إلــى أن دعــاه الله جـلّ جـلاله فـألوى عـنان الـعزم غـير iiمـذمم
قضوا دون حجب الطاهرات فأصبحت حـواسر تـسبى بـين طاغ iiومجرم
وكـانت بـخدر سجفه البيض iiوالقنا مـحاط بـجرد فـوقها كـل iiضـيغم
وكـم لـيث غاب دونها خاض غمرة إلـى الموت حتى غادروها بلا iiحمي
فـتلك رزايـا تـصدع الصم iiوالصفا ويـهمى لـها رجـع العيون من الدم
الشيخ موسى ابن الشيخ أمين العاملي الشهير بشرارة عالم كبير وشاعر
شهير ، ولد عام 1267 في جبل عامل ونشأ هناك وقرأ القرآن وهو ابن خمس سنين بخمسة أشهر ثم درس النحو والصرف فكان موضع اعجاب وتفوق حيث كان حاد الذهن وقاد الفكر وهاجر إلى النجف وهو ابن اثنتي عشرة سنة فدرس على أساطين عصره وحضر درس الشيخ الأخوند والسيد كاظم اليزدي وتلمذ عليه جملة من الفضلاء ذلك مما دعى السيد محمد سعيد الحبوبي أن يخصه بموشحة من موشحاته التي يقول فيها :
قل لمن جاراه يبغى القصبا حـازها موسى فلا iiتستبق
فـإذا ما البزل وافت iiخببا قصّرت عن شأوهنّ iiالحقق
وإذا البرذون جارى iiسلهبا ردّ مـجراه حضيض iiزلق
وكان جبل عامل يتطلع اليه وينتظر قدومه اليه فتوجه واستقبله الوجوه والأعيان فكان قرة عين الجميع ذكره البحاثة الطهراني في (نقباء البشر) فقال :
العلامة الفقيه الجامع للفنون الإسلامية ، أصله من (بنت جبيل) ، أطرى في الثناء عليه سيدنا الصدر في التكملة فقال : انه كتب رسالة في اصول الدين من دون مراجعة كتاب ، وكان لا ينسى ما حفظه ، كثير الاستحضار للتواريخ وأيام العرب ، قرأ على الملا كاظم الخراساني ونظم مطالب الشيخ نظماً جيداً لطيفاً ، وكان يحضر بحث الشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد طه نجف حتى فاق أقرانه وعند رجوعه الى لبنان اشتغل بترويج الدين وتعليم المسلمين ، وله منظومة في المواريث بديعة في فنها تقع في 248 بيتاً ، ورسالة في تهذيب النفس ، كتب عنه وعن حياته العلمية الكاتب كامل شعيب في مجلة العرفان م 11 صفحة 45 . كانت وفاته في بنت جبيل ليلة الخميس 11 شعبان عام 1304 هـ عن عمر 37 سنة ودفن هناك ورثاه جمع من الشعراء منهم السيد نجيب فضل الله بقصيدة أولها :
هل يعلم الدهر مَن أودت فوادحه أو يعلم الرمس من وارت صفائحه
ترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في (شعراء الغري) فأورد جملة من مساجلاته ومراسلاته ومراثيه لاخوانه فمن شعره يعاتب بعض أصدقائه :
كـم ذا يـقاطعني من لا iiاقاطعه وتـشرب اللوم جهلاً بي iiمسامعه
ان مـال عـني لأوهام ووادعني فـانـني وذمـامي لا iiاوادعـه
ليس التلوّن من خيمي ومن شيمي إذا تـلون مـن سـاءت صنايعه
ولا اصـانع اخـوانا iiصـحبتهم فـما خـليلك يـوماً من iiتصانعه
ومن مرثية يرثي بها أخاه الشيخ محمد عندما وصل اليه نبأ وفاته في النصف من شعبان سنة 1303 :
ما لنفسي ذابت وطارت شعاعا ولقلبي أثر الضعائن ضاعا
ذهب الصبر والأسى يوم بانوا وتنادوا فيه الوداع الوداعا
وجاء في ترجمته ان السد محمد سعيد الحبوبي كتب رسالة للمترجم له وكان من جملة عبارات الاطراء : قطب دائرة الفضل المستديرة الأفلاك ، وسر الحقيقة المتعالية عن حضيض الادراك ، قدوة الفضلاء الذي على أمثلته يحتذون ، والاستاذ الذي ترجع اليه المهرة في سائر الفنون ... وكان في آخر الرسالة قطعة شعرية :
كـم يحتذيني الغيث غبث iiالأدمع وتـشبّ نـار البين بين iiالأضلع
كـيف المنام ودون من أنا iiصبّه خرط القتاد وشوقه في iiمضجعي
وأروح يـوحشني الأنيس iiكأنني وحدي وإن مارست حاشد مجمعي
يـا نـازحاً عني ومنزله iiالحشى الـقلب مـعك ونار لاعجه معي
والـصبر بعدك شرعة iiمنسوخة والـوجد بـعدك شرعة iiالمتشرع
إلى قوله :
لو كنت بعد البين شاهد موقفي (موسى) لما شاهدت إلا مصرعي
وتأتي ترجمة الشيخ علي شرارة المتوفى 1335 وهو من الاسرة نفسها ، ولا يفوتنا أن نذكر مؤلفات المترجم له وتراثه العلمي :
1 ـ منظومة في الاصول واسمها (الدرة المنظمة) الحاوية لقوانين الاصول المحكمة وقد شرحها ولده الشيخ عبد الكريم .
2 ـ منظومة في المواريث تقع في 248 بيتاً .
3 ـ رسالة في تهذيب النفس .
4 ـ ديوانه المخطوط يضم العشرات من القصائد الحكيمة والفلسفية .
وهناك رسائل فقهية وعقائدية لم تتم .
[url=https://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2Fwww.kother-we.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D6033&t=%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A7%D8%A7%D8%A7%D8%A1%20%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%DB%8C%D8%AA%20%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20-%20%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D9%83%D9%88%D8%AB%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9&src=sp]https://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2Fwww.kother-we.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D6033&t=%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A7%D8%A7%D8%A7%D8%A1%20%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%DB%8C%D8%AA%20%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20-%20%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D9%83%D9%88%D8%AB%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%
المتوفى 1300
حـرام لـعيني أن يجف لها iiقطر وان طـالت الايـام واتصل iiالعمر
ومـا لـعيون لا تـجود iiدمـوعها هـمولا وقلب لا يذوب جوى iiعذر
عـلى أن طول الوجد لم يبق iiعبرة وان مـدها مـن كل جارحة iiبحر
كـذا فليجل الخطب وليفدح الاسى ويـصبح كالخنساء من قلبه iiصخر
لـفقد امـام طـبق الـكون رزؤه وناحت عليه الشمس والانجم الزهر
ومـاجت له السبع الطباق iiودكدكت لـه الشامخات الشم وانخسف iiالبدر
ورجت له الارضون حزنا iiوزلزلت وضجت على الافلاك املاكها iiالغر
وقـد لـبست أكـناف مكة iiوالصفا عـليه ثياب الحزن وانهتك iiالستر
يـصول عـليهم صـولة iiحيدرية مـتى كـر في أوساط دارتهم iiفروا
بـغلب رقـاب مـن لـوي تدفعوا الى الموت لا يلوي لديهم اذا iiكروا
أطـل عـليهم والـمنايا iiشواخص وعـين الردى فيها نواظرها iiشزر
ومـا الـموت الا طوع كف يمينه لـه وعـليه ان سطا النهي iiوالامر
الـى أن ثـوى تحت العجاج iiتلفه برود تقي من تحتها الحمد iiوالشكر
فـتى كـان لـلاجي مغيثا iiومنعة وغـيثا لـراجيه اذا مـسه iiالضر
فتى رضت الجرد المضامير iiصدره فأكرم به صدرا له في العلى الصدر
أبو جعفر معز الدين محمد بن الحسن المدعو بالسيد مهدي الحسيني الشهر بالقزويني من أشهر مراجع الامامية وزعمائها العظام الذين نهضوا بزعامة التقليد والمرجعية العامة في أواخر القرن الثالث عشر بعد وفاة شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الانصاري ـ ره ـ . وانما قدمنا ذكر ولده السيد ميرزا جعفر على ذكره لانه سبق أباه في الوفاة بعامين.
جاء في (البابليات): ولد المترجم ـ ره ـ سنة 1222 هـ في النجف الاشرف وبها حصل ما حصل من العلوم العقلية والنقلية وقد أخذ عن فطاحل أساتذة عصره فمنهم العلامة الفقيه الشيخ موسى وأخوه الشيخ علي والشيخ حسن أنجال الاستاذ الاكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وعمه السيد باقر والسيد علي والسيد تقي آل القزويني ، ونال مرتبة الاجتهاد بشهادات واجازات ممن ذكرناهم وهو ابن 18 سنة.
وقال سيدنا الحجة المؤتمن أبو محمد الحسن بن الهادي آل صدر الدين الكاظمي في تكملة أمل الامل ـ فلما بلغ المترجم تسع عشرة سنة أجازه العلامة السيد محمد تقي القزويني تلميذ السيد محمد المجاهد الطباطبائي وكتب له اجازة مبسوطة رأيتها مجلدة تاريخها 18 محرم سنة 1241 وقد أثنى عليه ثناء حسنا. 1 هـ.
وابتدأ من ذلك العهد بالتصنيف ولم يزل حتى بعد كبر سنه وشيخوخته مكبا على البحث والتدريس والمذاكرة والتأليف وهو مع ذلك في جميع حالاته محافظ على أولاده وعباداته في لياليه وخلواته مدئبا نفسه في مرضاة ربه وما يقر به الى الفوز بجواره وقربه لا يفتر عن اجابة المؤمنين في دعواتهم وقضاء حقوقهم وحاجاتهم وفصل خصوماتهم في منازعاتهم حتى انه في حال اشتغاله في التأليف ليوفي الجليس حقه والسائل مسألته والطالب دعوته ويسمع من المتخاصمين ويقضي بينهم بعد الوقوف على كلام الطرفين فما أولاه بما قال فيه الكواز الكبير من قصيدة:
يحدث أصحابا ويقضي خصومة ويرسم منثور العلوم الغرائب (1)
وهاجر الى الحلة حوالي سنة 1253 وقد تجاوز عمره الثلاثين وبقي الى أواخر العقد التاسع من القرن المذكور فأخذت قوافل الزائرين من مقلديه من ايران وغيرها تتردد الى الحلة لزيارته ـ بعد اداء مراسيم زيارة العتبات المقدسة ـ حتى تغص فيهم الدور والمساكن ، الامر الذي اضطره الى القفول الى النجف والاقامة فيها وأولاده في خدمته عدا السيد ميرزا جعفر فانه بقي في الحلة ليقوم مقام ابيه في المهمات والمراجعات حتى توفي بها في حياة والده.
وقد تعرض لذكر سيدنا المترجم العلامة الجليل الشيخ ميرزا حسين النوري في (دار السلام) و (جنة المأوى) و (النجم الثاقب) و (الكلمة الطيبة) و (المستدرك). ونقل نص ما قاله عنه صاحب كتاب (المآثر والآثار) ـ بالفارسية ـ بعنوان (الحاج سيد محمد مهدي القزويني الاصل الحلي المسكن).
نقل المحدث القمي الشيخ عباس في (الكنى والالقاب) عن شيخه النوري ما نصه:
السيد الاجل السيد مهدي القزويني الحلي ذكره شيخنا صاحب المستدرك في مشايخ اجازته بالتعظيم والتجليل بعبارات رائقة ثم قال: وهو من العصابة الذين فازوا بلقاء من الى لقائه تمد االعناق صلوات الله عليه، ثلاث مرات وشاهد الآيات البينات والمعجزات الباهرات ثم ذكر انه ورث العلم والعمل عن عمه الاجل الاكمل السيد باقر صاحب سر خاله بحر العلوم وكان عمه أدبه ورباه وأطلعه على أسراره وذكر انه لما هاجر الى الحلة صار ببركة دعوته من داخل الحلة وأطرافها من طوائف الاعراب قريبا من مائة الف نفس اماميا مواليا لاوليا الله ثم ذكر كمالاته النفسية ومجاهداته وتصانيفه في الدين وغير ذلك قال: وكنت معه في طريق الحج ذهابا وايابا وصلينا معه في مسجد (الغدير) و (الجحفة) وتوفي ـ ره ـ في 12 ع 1 سنة 1300 قبل الوصول الى السماوة بخمسة فراسخ تقريبا وظهر منه حينئذ كرامة باهرة بمحضر جماعة من الموافق والمخالف. انتهى ملخصا. وقال المؤرخ السيد حسون البراقي في آخر كتاب (الدرة الغروية) عند ذكر وفيات جماعة من علماء عصره: ومنهم السيد الهمام والحبر القمقام صاحب العلوم العجيبة والتصانيف الغريبة السيد مهدي القزويني فانه توفي عند رجوعه من بيت الله الحرام على بعد فرسخين من السماوة في طريق (السلمان) وجاءوا به عصر يوم الاحد الـ 25 من ربيع الاول وكانت وفاته عصر الثلاثاء الـ 13 من الشهر المذكور من سنة 1300 ودفن قرب عمه السيد باقر القزويني.
رثاه السيد حيدر الحلي بقصيدته الرنانة التي استهلها بقوله:
أرى الارض قد مارت لامر يهولها فهل طرق الدنيا فناء يزيلها
ومنهم العلامة السيد محمد
سرى وحداء الركب حمد أياديه وآب ولا حاد لهم غير ناعيه
آثاره ومؤلفاته:
المترجم له تصانيف جمة في الفقه وأصوله والرياضيات والطبيعات والتفسير وغير ذلك ما بين كتب ورسائل ، فمنها في الفقه ، بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلمين للعلامة الحلي وهو كتاب شافي وافي مبسوط في الاستدلال كثير الفروع غزير الاحاطة لا سيما في المعاملات استوفى فيه تمام الفقه في ضمن خمسة عشر مجلدا من أول الطهارة الى آخر الديات عدا الحج.
ومختصر هذا الكتاب:
وقد اختصره في ضمن ثلاث مجلدات وهو على اختصاره كثير النفع لا يكاد يشذ عنه فرع مع الاشارة الى الدليل ، مواهب الافهام في شرح شرايع الاسلام: في سبع مجلدات وهو كتاب في الاستدلال مبسوط لا يكاد يشذ عنه فرع مع الاشارة الى الدليل ، مواهب الافهام في شرح شرايع الاسلام: في سبع مجلدات وهو كتاب في الاستدلال مبسوط لا يكاد يوجد في كتب المتأخرين أبسط منه جمع فيه بين طريقة الاستدلال والتفريع وما يقتضي له التعرض من أحوال رجال الحديث. نفائس الاحكام برز منه أكثر العبادات والمعاملات وهو حسن التأليف واسع الدائرة لا ينفك عن الاشارة الى أدلة الاحكام مع ما اشتملت عليه مقدمته من المسائل الاصولية ، واليه يشير السيد حيدر الحلي في احدى قصائده:
لـه (نفائـس) علـم كلـها درر والبحـر يبرز عنه أنفس الدرر
لو أصبحت علماء الارض واردة منه لما رغبت عنه الى الصدر
القواعد الكلية الفقهية: حسن الترتيب جاعلا للقواعد كلا في بابه للسهولة على طلابه ، فلك النجاة في أحكام الهداة: وافية بتمام العبادات ، وسيلة المقلدين الى احكام الدين برز منها كتاب الطهارة والصلاة والصوم والاعتكاف حسنة الاختصار ، رسالة في المواريث بتمام أحكامه جيدة التفريع ، رسالة في الرضاع وتسمى اللمعات البغدادية في الاحكام الرضاعية ، رسالة تشتمل على بيان أحوال الانسان في عوالمه وما يكون فيه سببا في تكليف غيره من الاحكام الشرعية الفقهية وهي آخر تأليفاته وتصنيفاته وعليها جف قلمه الشريف كتبها في مكة المشرفة ، منسك في أحكام الحج كبير ، منظومة في الفقه برز منها تمام العبادات ، شرح اللمعة الدمشقية برز منه أكثر العبادات على اختصار ولم يتمه.
وأما كتبه الاصولية فمنها:
الفرائد: برز منه من أول الاصول الى آخر النواهي خمس مجلدات ضخام مبسوطة جدا على طريقة المتأخرين ،
الودائع: واف بتمام المسائل الاصولية سلك فيها مسلك القدماء في التأليف،
المهذب: جمع في كلمات التوحيد الآغا البهبهاني مرتبا لها من أول علم الاصول الى آخر التعادل والتراجيح مع تهذيب منه وتنقيح واختيارات وزيادات ، الموارد: هو متن حسن الاختصار تام ، شرح قوانين الميرزا القمي برز منه جملة من الادلة العقلية وبعض التعريف واشتمل على فوائد جليلة ، رسالة في حجية خبر الواحد ، منظومة وافية بتمام علم الاصول حسنة السبك جيدة النظم سماها السبائك المذهبة ، رسالة في آيات الاصول مبتكرة في بابها فيها كل آيه يمكن ان يستدل بها على مطلب أصولي من أول المبادىء اللغوية الى آخر التعادل والتراجيح والكثير منها لم يذكره الاصوليون بكتبهم ، رسالة في شرح الحديث المشهور بحديث ابن طاب المروي عن الامام الصادق عليه السلام وقد أشار الى هذا الحديث السيد بحر العلوم في منظومته حيث يقول:
ومشي خير الخلق بابن طاب يفتح منه أكثر الابواب
وحيث أن الكثرة في لسان الشرع تحمل على الثمانين استنبط منه ـ ره ـ ثمانين بابا أربعين في الاصول وأربعين في الفقه.
وله كتب ورسائل في علوم متفرقة منها: مضامير الامتحان في علم الكلام والميزان برز منه علم الميزان وتمام الامور العامة وأكثر الجواهر والاعراض، آيات المتوسمين في أصول الدين في ضمن مجلدين ، قلائد الخرائد في أصول العقائد (2) ، القلائد الحلية في العقائد الدينية ، رسالة في أبطال الكلام النفسي.
وله في التفسير : رسالة في تفسير الفاتحة ، تفسير سورة القدر ، تفسير سورة الاخلاص ، رسالة في شرح الحديث المشهور: حب علي حسنة لا تضر معها سيئة ، رسالة في شرح كلمات أمير المؤمنين عليه السلام من خطبة من نهج البلاغة وهو قوله عليه السلام: لم تحط بها الاوهام بل تجلى لها بها وبها امتنع عنها واليها حاكمها (3) ، مشارق الانوار في حل مشكلات الاخبار ، شرح جملة من الاحاديث المشكلة كحديث: من عرف نفسه فقد عرف ربه ، وغيره وليته أتمه، الصوارم الماضية في تحقيق الفرقة الناجية واليه يشير السيد حيدر الحلي في قصيدة يمدحه فيها:
فاستلها صوارما فواعلا فعل السيوف ثكلت أغمادها
رسالة في أجوبة المسائل البحرانية ، رسالة في أسماء قبائل العرب مرتبة على الحروف الهجائية ، كتاب الاقفال وهو متن في علم النحو في غاية الاختصار. قال ولده العلامة السيد حسين فيما كتبه عنه من ترجمة حياته وبيان مؤلفاته: ـ هذا ما وقفنا عليه من تصانيفه الموجودة المحفوظة واما ما لم نقف عليه مما عرض له التلف لكونه تداولته أيدي المشتغلين للمطالعة والمراجعة فمن ذلك الفوائد الغروية في المسائل الاصولية. وكتاب معارج النفس الى محل القدس في الاخلاق والطريقة. ومنظومة تسمى مسارب الارواح في علم الحكمة ، وكتاب معارج الصعود في علم الطريقة والسلوك ، وكتاب مختصر للامور العامة والجواهر والاعراض في علم الكلام. وشرح منظومة تجريد العقائد. وكتاب قوانين الحساب ، في علم الحساب . ومنها شرح ألفية ابن مالك في النحو. ومنها كتاب المفاتيح في شرح الاقفال في النحو ايضا وحاشية على المطول للتفتازاني.وحاشية على شرح التفتازاني في الصرف وجميعها لم تقف منها على رسم ولا سمعنا منها سوى الاسم تلف جلها بسبب تفرق أوراقها عند المشتغلين واضمحلالهم في الطاعون. 1 هـ.
وقد كتب العلامة الحجة السيد حسين القزويني المتوفى 1325 ترجمة لوالده سيدنا المترجم له في رسالة خاصة تتضمن مراحل حياته أطلعني عليها الشاب البحاثة السيد جودت السيد كاظم القزويني . وقد رأيت له جملة قصائد في رثاء الامام الحسين عليه السلام منها قصيدة مطلعها:
أهاشم لا للبيض أنت ولا السمر ولا أنت للقود الهجان ولا المهر
وأخرى أولها:
مصاب يعيد الحزن غضا كما بدا قضى أن يكون النوح للناس سرمدا
وما أنتـجت أم الـرزايا بـفادح بمثل الـذي فـي كـربلا قد تولدا
(1) عن رسالة السيد حسين القزويني في أحوال السيد المترجم له.
(2) أقول طبع أخيرا في مطابع بغداد بتحقيق السيد جودت القزويني.
(3) طبعت بعنوان (النور المتجلي في شرح كلام أميرالمؤمنين علي) بتحقيق السيد جودت القزويني
للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي : هنا || المصدر : منتديات كوثر الولاية الثقافية || الكاتب: هدؤ الليالي || مواضيعي
التوقيع
اللهم صل على محمد واال محمد
قٍِهُرٍ"لآصِرٍتِ بُهُآلزٍمٍنٍ طَيًبُ حِنٍوٍنٍ,مٍنٍ دُوٍنٍ آلبُشُرٍ..تِحِسِنٍ آلنٍيًهُ"و تِجَيًگ طَعُوٍنٍ آلأحبُآبُ.. لأگتِشُفٍتِ آنٍ آلبُشُرٍ بُلآآحِسِآسِ..قٍِهُرٍ" يًآ صِآحِبُيً لآ آصِبُحِتِ آلوٍَفٍيً..وٍتِگتِمٍ عُن جَرٍوٍحِ ٍ مٍنٍهُآ مٍگتِفٍيً..يًجَرٍحِوٍنٍگ وٍتِسِگتِ." ..
انشر الموضوع
الشيخ علي سبيتي
المتوفى 1303
قال يذكر أباالفضل العباس بن علي عليهما السلام:
ضـمائر فـيها الـبين والهم iiنافث تـهـيجها لـلـحادثات iiحـوادث
وقـائع فـي أثـنا وقـائع لا iiيعي لـها غـابر حـتى يوافيه iiحادث
وأعظمها وقعا لذي اللب في الحشى اذا ضـاع موروث وأعوز iiوارث
سـأرمي بـها دوا يـضح فجاجه ولـم يـمش فـيه للسحاب iiنوافث
اليك أبا الفضل الرضا زمت iiالعلا حـدائجها والامـر لـلامر iiكارث
أأنـساك يوم الطف والخيل iiتدعي فـينحط عـريد ويـرعد iiلاهـث
صليت لظاها دونك الشوس iiتدعي بـأيامها والـخطب للخطب iiعائث
ويـوم دعـتك الهاشميات iiوالحشى تـلاعب فـيه نـافخ الحر iiعابث
ونـادى مـناديها هل اليوم iiفارس عـصته العوالي والسيوف النوافث
وكـل جـسور يولد الموت iiصوته اذا صـاح لـبته المنايا iiالغوارث
فـأخمدت مـن هيجائها كل مرجل يـقر لـك الـجمعان انك iiحارث
ورثـت مـن القوم الذين iiوصاتهم اذا أمـحل الـعامان غوث iiوغائث
ترى حلمهم تحت الظبا غير iiطائش وخـطوهم بـين الـقنا iiمـتماكث
الشيخ علي السبيتي هو ابن الشيخ محمد بن احمد بن ابراهيم ابن علي بن يوسف العاملي الكفراوي. والكفراوي نسبة الى كفري بفتح الكاف وسكون الفاء بعدها راء مهملة مقصورة ـ من قرى جبل عامل وعمل صور.
ولد في كفرى في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة 1236 وتوفي بها ليلة الجمعة مستهل رجب سنة 1303، عالم فاضل ثقة ثبت صالح زاهد ، نحوي بياني لغوي، شاعر كاتب مؤرخ، مصارح بالحق غير مداهن قال لاسيد الامين في الاعيان ج 42/19 رأيناه فشاهدنا فيه الزهد والتقوى والصلاح والمجاهرة بالحق وكان حسن النادرة ظريف المعاشرة ، قرأ على علماء جبل عامل وكان مشهورا بعلم اللغة والبيان والنحو والتاريخ. ذكره صاحب جواهر الحكم فقال:
كان شيخا ورعا تقيا بارا صدوقا يحب الخير ويفعله الى آخر ما قال . له من المؤلفات (الجوهر المجرد في شرح قصيدة علي بك الاسعد).
يحتوي على كثير من تاريخ جبل عامل وترجمة جملة من علمائه المتأخرين ، سمعنا به ولم نره ، وكتاب شرح ميمية أبي فراس ، ورسالة في رد فتوى الشيخ نوح الذي حلل فيها دماء الشيعة وأموالهم ، وكتاب الكنوز في النحو لم يتم واليواقيت في البيان ، وكتاب الرد على البطريرك مكسيموس ، ورسالة في الرد على رسالة أبي حيان التوحيدي رواها أبو حامد أحمد بن بشر المروزي عنه كما نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج فرغ منها سنة 1273 بقرية كفرى ، ورسالة في فضل أمير المؤمنين عليه السلام الى غير ذلك من الرسائل ، قال صاحب جواهر الحكم : والجميع نسجت العناكب عليها
أقول وروى السيد له جملة من شعره في الفخر والحماسة وفي مناسبات كانت في زمانه ، وقال من قصيدة:
رعـى الله أيـامنا iiبالنقى ولـيلتنا يـوم ذات iiالاثل
لـيالي تـحمد iiظـلماؤها ويشكر فيها المساء iiالاصل
ليالي بيض بوصل الحسان ويومي رطيب بظل iiأظل
التوقيع
اللهم صل على محمد واال محمد
قٍِهُرٍ"لآصِرٍتِ بُهُآلزٍمٍنٍ طَيًبُ حِنٍوٍنٍ,مٍنٍ دُوٍنٍ آلبُشُرٍ..تِحِسِنٍ آلنٍيًهُ"و تِجَيًگ طَعُوٍنٍ آلأحبُآبُ.. لأگتِشُفٍتِ آنٍ آلبُشُرٍ بُلآآحِسِآسِ..قٍِهُرٍ" يًآ صِآحِبُيً لآ آصِبُحِتِ آلوٍَفٍيً..وٍتِگتِمٍ عُن جَرٍوٍحِ ٍ مٍنٍهُآ مٍگتِفٍيً..يًجَرٍحِوٍنٍگ وٍتِسِگتِ." ..
انشر الموضوع
السيّد حيدر الحلي
المتوفي 1304
أهـاشم لا يـوم لك ابيض أو iiترى جـيادك تزجي عارض النقع iiأغبرا
طـوالع فـي لـيل الـقتام iiتـخالها وقـد سدّت الافق السحاب iiالمسخرا
بـني الـغالبيين الألـى لست iiعالماً أأسـمح فـي طـعن اكـفك أم قرى
إلـى الآن لـم تجمع بك الخيل iiوثة كـأنك مـا تـدرين بالطف ما جرى
هـامي بـها شـعث النواصي iiكأنها ذئـاب غـضاً يمرحن بالقاع iiضمرا
وإن سـئلتك الـخيل ايـن iiمغارها فـقولي ارفـعي كل البسيطة iiعثيرا
فـان دمـاكم طـحن في كل iiمعشر ولا ثـار حـتى لـيس تبقين معشرا
ولا كـدم فـي كـربلا طـاح منكم فــذاك لأجـفان الـحمية اسـهرا
غـداة ابـو الـسجاد جـاء iiيقودها أجـادل لـلهيجاء يـحملن iiانـسرا
عـليها مـن الـفتيان كل ابن iiنثرة يـعدّ قـتير الـدرع وشـياً iiمحيرا
أشـمّ إذا مـا افـتض الحرب iiعذرة تـنشق مـن أعـطافها النقع iiعنبرا
من الطاعني صدر الكتيبة في iiالوغى إذا الـصف مـنها مـن حديد iiتوقرا
هـم الـقوم اما اجروا الخيل لم iiتطأ سـنـابكها إلا دلاصــاً iiومـغفرا
إذا ازدحـموا حـشداً على نقع iiفيلق رأيـت عـلى الـليل النهار iiتكورا
كـماة تـعد الـحيّ منها إذا iiانبرت على الطعن من كان الصريع المقطرا
ومـن يخترم حيت الرماح iiتظافرت فـذلك تـدعوه الـكريم iiالـمظفرا
فـما عـبروا إلا عـلى ظهر iiسابح إلى الموت لما ماجت البيض iiابحرا
مضوا بالوجوه الزهر بيضاً iiكريمة عـليها لـثام الـنقع لاثـوه iiاكدرا
فـقل لـتزار مـا حـنينك iiنـافع ولـو مـتّ وجـداً بـعدهم وتزفرا
حـرام عـليك الـماء ما دام iiمورداً لأبناء حرب أو ترى الموت iiمصدرا
وحـجر عـلى أجفانك النوم عن دم شـبا السيف يأبي أن يطل iiويهدرا
ألـلهاشمي الـماء يـحلو iiودونـه ثـوت آله حرى القلوب على الثرى
وتـهداً عـين الـطالبي iiوحـولها جـفون بني مروان ريّا من iiالكرى
كـأنك يـا أسـياف غـلمان iiهاشم نـسيت غـداة الـطف ذاك المعفرا
هـبي لـبسوا في قتله العار iiأسوداً أيـشفي إذا لم تلبسوا الموت أحمرا
ألا بـكر الـناعي ولـكن iiبـهاشم جـميعاً وكـانت بـالمنية iiأجـدرا
فـما لـلمواضي طـائل في iiحياتها إذا باعها عجزاً عن الضرب قصرا
ثوى اليوم أحماها عن الضيم iiجانباً وأصـدقها عـند الـحفيظة iiمخبرا
وأطـعمها للوحش من جثث iiالعدى وأخـضبها لـلطير ظـفرا iiومنسرا
قضى بعد ما رد السيوف على iiالقنا ومـرهفه فـيها وفـي الموت iiاثرا
ومـات قـريب العهد عند شبا iiالقنا يـواريه مـنها مـا عـليه iiتكسرا
فـإن يـمس مـغبر الجبين فطالما ضحى الحرب في وجه الكتيبة غبرا
وإن يـقض ظـمآناً تـفطر iiقـلبه فـقد راع قـلب الموت حتى iiتفطرا
وألـقحها شـعواء تشقى بها iiالعدى ولـود المنايا ترضع الحتف iiممقرا
فـظاهر فـيها بـين درعين iiنثرة وصبر ودرع الصبر أقواهما iiعرى
سطا وهو أحمى من يصون iiكريمة وأشـجع مـن يقتاد للحرب iiعسكرا
فـرافده في حومة الضرب iiمرهف عـلى قـلّة الأنـصار فـيه تكثرا
تـعشّر حـتى مـات في الهام iiحده وقـائـمه فـي كـفه مـا تـعثرا
كـأن اخـاه الـسيف أعطي iiصبره فـلم يـبرح الـهيجناء حتى iiتكسرا
لـه الله مـفطور مـن الصبر iiقلبه ولـو كـان مـن صم الصفا لتفطرا
ومـنعطفاً اهـوى لـتقبيل iiطـفله فـقبل مـنه قـبله الـسهم iiمـنحرا
لـقد والـدا فـي ساعة هو iiوالردى ومـن قـبله فـي نحره السهم iiكبرا
وفي السبي مما يصطفي الخدر iiنسوة يـعـز عـلى فـتيانها أن iiتـسيرا
حـمت خدرها يقضي وودت iiبنومها تـرد عـليه جـفنها لاعلى iiالكرى
مشى الدهر يوم الطف أعمى فلم يدع عـمـاداً لـهـا إلا وفـيه تـعثرا
وجـشمها الـمسرى بـبيداء iiقـفرة ولم تدر قبل الطف ما البيد iiوالسرى
ولـم تـر حتى عينها ظل شخصها إلـى أن بدت في الغاضرية iiحسرى
فـاضحت ولا من قومها ذو iiحفيظة يـقوم ورآء الـخدر عـنها iiمشمرا
ولد السيد حيدر في الحلة وينتهي نسبه إلى الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام_ كان مولده (15) شعبان سنة 1246 ه الموافق سنة ( 1830 م ) وقبل أن يكمل عامه الثاني من عمره فقد والده فعاش يتيماً وتولى تربيته عمه السيد مهدي وكانت وفاته بالحلة يوم التاسع من ربيع الثاني وحمل إلى النجف فدفن في الصحن الشريف امام الرأس الشريف . كان شاعراً مجيداً من أشهر شعراء العراق أديباً ناثراً جيد الخط نظم فأكثر ولا سيما في رثاء الحسين عليه السلام فقد فاقهم حتى اعترفوا له بالفظل . قال السيد في الاعيان : وكان لغوياً عارفاً بالعربية شهماً أديباً، وقوراً تقياً عليه سمات العلماء الابرار كثير العبادة والنوافل كريم الطبع ، في الطليعة اخبرني السيد حيدر الحلي قال رأيت في في المنام فاطمة الزهراء عليها السلام فأتيت اليها مسلماً عليها مقبّلا يديها فالتفتت إلي وقالت :
أناعي قتلى الطف لا زلت ناعيا تهيج على طول الليالي البواكيا
فجعلت ابكي وانتبهت وأنا اردد هذا البيت وجعلت اتمشى وأنا أبكي ففتح الله علي أن قلت :
أعـد ذكرهم في كربلا إن iiذكرهم طـوى جـزعاً طيّ السجل iiفؤاديا
ودع مـقلتي تحمر بعد iiابيضاضها بـعد رزايـا تـترك الدمع iiداميا
سـتنسى الكرى عيني كأن iiجفونها حـلفن بـمن تـنعاه ان لا iiتلاقيا
وتـعطي الدموع المستهلات حقها مـحاجر تـبكي بالغوادي iiغواديا
واعـضاء مجد ما توزعت الضبا بـتوزيعها إلا الـندى iiوالـمعاليا
لـئن فـرقتها آل حـرب فلم تكن لـتجمع حتى الحشر إلا iiالمخازيا
ومـما يـزيل القلب عن iiمستقره ويترك زند الغيظ في الصدر iiواريا
وقـوف بنات الوحي عند iiطليقها بـحال بـها يشجين حتى iiالأعاديا
لـقد الـزمت كف البتول iiفؤادها خـطوب يطيح القلب منهن iiواهيا
وغـودر مـنها ذلك الضلع لوعة علي الجمر من هذي الرزية حانيا
أبـا حـسن حرب تقاضتك iiدينها إلـى أن أسائت في بنيك iiالتقاضيا
مضوا عطري الأبراد يأرج ذكرهم عـبيراً تـهاداه الـليالي iiغـواليا
غـداة ابن ام الموت اجرى iiفرنده بـعزمهم ثـم انـتضاهم مواضيا
واسـرى بـهم نحو العراق مباهياً بـأوجههم تـحت الظلام الدراريا
تـناذرت الأعـداء منه ابن iiغابة عـلى نشرات الغيل اصحر iiطاويا
تـساوره افـعي مـن الهم لم iiيجد لـسورتها شيئاً سوى السيف iiراقيا
واظـمأه شـوق إلى العز لم يزل لورد حياض الموت بالصيد iiحاديا
فـصمم لا مـستعدياً غـير iiهمة تـفل لـه العضب الجراز iiاليمانيا
واقـدم لا مـستسقياً غـير iiعزمة تـعيد غـرار السيف بالدم iiراويا
بـيوم صبغن البيض ثوب iiنهاره عـلى لابـسي هيجاه أحمر iiقانيا
تـرقت به عن خطة الضيم هاشم وقـد بـلغت نفس الجبان iiالتراقيا
لـقد وقـفوا في ذلك اليوم موقفاً إلـى الـحشر لا يزداد إلا iiمعاليا
هـم الـراضعون الـحرب iiاول ولا حـلم يـرضعن إلا iiالعواليا
بـكل ابن هيجآء تربى iiبحجرها عـليه ابوه السيف لا زال iiحانيا
طويل نجاد السيف فالدرع لم iiيكن لـيلبسه إلا مـن الـصبر ضافيا
يرى السمر يحملن المنايا شوارعاً إلـى صدره ان قد حملن الأمانيا
هـم الـقوم اقمار الندى وجوههم يـضئن من الآفاق ما كان iiداجيا
مـناجيد طـلاعين كـل iiثـنية يـبيت عـليها ملبد الحتف iiجائيا
ولـم تدر ان شدوا الحبا iiاحباهم ضـمن رجـالاً أم جبالاً iiرواسيا
قال : ثم أوصى أن تكتب وتوضع معه في كفنه ترجم له الكثير وقرضوا شعره إذ هو الشاعر الذي لم يزل يحتفظ بمكانته السامية في نفوس الشعراء والعلماء والادباء ولم تضعضع الأيام ولا مرّ السنين من رفعته وجلالته وتقديره ، وما رأيت شاعراً من شعراء الحسين عليه السلام تتذوقه النفوس وتهوى تكرار قصائده كالسيد حيدر في جميع الأقطار الشيعية فهو مضرب المثل في هذه الصناعة . قال الزركلي في (الاعلام ) : السيد حيدر شاعر أهل البيت في العراق اديب إمامي شعره حسن ، وكان مترفعاً عن المدح والاستجداء موصوفاً بالسخاء له ديوان شعر سماه ( الدر اليتيم ) وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين عليه السلام وترجم له الخطيب الاديب الشيخ اليعقوبي في البابليت فقال : ولد رحمه الله في الحلة ليلة النصف من شعبان سنة 1246 هـ ومات أبوه سنة 1247 فاقترن السيد مهدي ـ عم المترجم له ـ بزوجة اخيه السيد سليمان وعمر ولدها حيدر اقل من عامين فنشأ في حجر عمه وربيب نعمته وخريج مدرسته ، قال : وقد وقفت يوم كنت في الحلة على نسخ كثيرة من قصائد عمه ورسائله النثرية التي كان يبعث بها لآل كبة وغيرهم وهي بخط المترجم له وفي آخرها يقول :
وحضر كاتب الحروف ولدنا حيدر يهديكم عاطر التحيات .
وطفق من أول نشأته يحفظ الشعر ويعالج النظم كأنه مطبوع عليه حتى أحرزت قصائده استحساناً عظيماً في اندية الأدب ، وتفاءل قراء شعره بنبوغه في الفن ، كما أنه في نثره لا يقل عن نظمه فصاحة وبلاغة حتى قال فيه شيخ ادباء بغداد عبد الباقي العمري :
لقد ابدع السيد المرتضى بـتسميطه ذروة iiالابلق
وفـاه بما فيه لافظ iiفوه لـبيد الفصاحة لم iiينطق
وبـرّز في حلبة iiغيره اليها وإن طار لم iiيسبق
وقد كان أبيّ النفس ، واسع الجاه عظيم القدر يتمتع بمكانة سامية في الأوساط العلمية والأدبية بحيث يحتفى به حجة الاسلام الشيرازي إذا استزاره إلى سامراء ذكر الشيخ الأميني في (الغدير) ان السيد حيدر قصد سامراء لزيارة الإمامين العسكريين عليهما السلام وبعد أداء الزيارة قصد السيد المجدد الشيرازي ، فعزم السيد المجدد على ردّ الزيارة له وحمل معه مائة ليرة ذهبية ودفعها له بكل إجلال وتقدير ، ثم قبل يد السيد حيدر حيث أنه شاعر أهل البيت عليهم السلام ، وهذا منتهي التقدير .
وكان من أوعى رجال الأدب صدراً لمادته لغة وعلوم عربية ومن اكثرهم حفظاً للفوائد واستظهاراً للشوارد وأشدهم مزاولة لاشعار العرب وخطبهم ، جزل الألفاظ رقيق المعاني حسن الروية جيد الطبع فجاء شعره في الغالب متين التأليف عربياً فصيح المفردات والتراكيب ، وحسبك منه ( حولياته ) التي لم يقصر فيها عن شأو زهير في البلاغة وصحة اللفظ والمعني وهي مرثياته للسبط الشهيد ابي عبد الله الحسين ؟ التي خلدته خلوداً يبقى مع الزمن ، فلا شك أنه شقّ فيها غبار الشريفين الرضى والمرتضى ومهيار وكشاجم وكل من تعاطى رثاء الإمام الشهيد عليه السلام من فحول شعراء الشيعة المتقدمين والمتأخرين وجاء باللون الجديد في الرثاء وتفنن فيه ما شاء له أدبه ومقدرته في الالفاظ والمعاني والأساليب ما هزّ الشاعر واستمطر الدموع .
قال الشيخ اليعقوبي : وحدثني المغفور له السيد هادي القزويني أن عمه السيد ميرزا جعفر كان يقترح على خطيب الذكرى الحسينية في المحفل الذي يعقده بداره في الحلة طيلة العشرة الاولى في المحرم أن لا ينشده غير المراثي الحيدرية ، ومجموع قصائد السيد حيدر الحسينية (23) عدا المقاطيع وكلها من الشعر المختار، وقد جمعت وطبعت مستقلة عن ديوانه غير مرة في الهند والنجف وقد أحجم عن مجاراته فيها كثير من الشعراء المعاصرين له والمتأخرين عنه .
وأنبأني الأديب الحاج عبد المجيد الشهير بـ(العطار) قال : دخلت على السيد يوماً وطلبت منه قصيدته النونية التي مطلعها :
إن ضاع وترك يابن حامي الدين لا قال سيفك للمنايا كوني
فاستدعى بمحفظة خشبية أخرج منها أكثر من ثمان نسخ من القصيدة نفسها ، وكل واحدة تختلف عن سابقتها في التقديم والتأخير والتنسيق حتى دفع إليّ آخر نسخة كان قد أعاد النظر في تهذيبها وهي التي ارتضاها بعد إجتهاد الفكر ، وإلى مراثيه هذه أشار المجاهد السيد السعيد الحبوبي بقوله في قصيدته التي رثاه فيها وهي ابلغ قصيدة رثي بها المترجم له :
اجوهرة الدنيا التي قد iiتزينت به واكتست من بشره iiاللمعانا
فمن للقوافي الغر بعدك iiحيدر يـساجل فـيها دائـنا iiومدانا
فكم لك إذ تدعو ابن أحمد ندبة تزلزل رضوى أو تزيل iiأبانا
أطـلت ولم تملل بكاك iiعليهم فـطال ولـم نملل عليك بكانا
ولا تظن أن إبداعه يقتصر على مراثي أهل البيت عليهم السلام فإن شعره في شتى النواحي مزدان بالإبداع مرصوص الجوانب كالسلاسل الذهبية فاستمع إلى قطعة من قصيدته التي قالها في رثاء الميرزا جعفر القزويني والتي مطلعها :
قد خططنا للمعالي مضجعا ودفـنا الـدين والدنيا iiمعا
وعـقدنا لـلمساعي iiمأتما ونـعينا الفخر فيه iiأجمعا
صاحب النعش الذي قد رفعت بركات الارض لما رفع
وقوله من قصيدة يرثي بها علامة عصره الشيخ مهدي حفيد الشيخ الأكبر كاشف الغطاء :
يـا مـن أضاء بنوره افق iiالهدى أعـلمت بـعدك كـل افق iiأظلما
أبـكيك لـلاحسان غاض iiنميره قـسراً ولـلأمال بـعدك iiحـوّما
وفعوك والبركات عن ظهر الثرى وطووك واللمعات عن وجه iiالسما
دفـنوك وانصرفوا بأعظم iiحيرة فـكأنما دفـنوا الـكتاب iiالمحكما
ولشاعرنا السيد حيدر آثار أدبية :
1ـ كتاب الدمية القصر في شعراء العصر ، جمع فيه ما قاله شعراء عصره في المحروم الحاج محمد صالح كبة وأولاده وأحفاده وهو يقع في 556 صفحة ، لا توجد غير نسخة الاصل وهي في مكتبة الشيخ محمد مهدي كبة .
2ـ العقد المفصل يجمع المحسنات البديعية والطرف الأدبية والنوادي والفكاهات واللغة والأدب ، طبع ببغداد في جزئين كبيرين سنة 1332 .
3ـ الاشجان في خير انسان يتكون من 95 صفحة جمع فيه ما قيل في رثاء السيد ميرزا جعفر القزويني وعدد الشعراء الذين ترجم لهم 23 شاعراً .
4ـ ديوان شعره ، ولم يكن مجموعاً في حياة الناظم وإنما جمعه ابن اخيه السيد عبد المطلب باقتراح من الحجة السيد حسن الصدر قدس سره .
وقد طبع في الهند سنة 1312 هـ ثم أعيد طبعه مرة ثانية بنفس الطباعة الحجرية فكانت كالاولى بكثرة اغلاطها النحوية والإملائية ، وفي سنة 1368 هـ قامت مطبعة (الزهراء) بالنجف الاشرف بطبع الجزء الأول من ثلاثة أجزاء بتحقيق الاستاذ اللامع صالح الجعفري مدرس الأدب العربي في ثانوية النجف بعدما قابله بعدة نسخ مخطوطة بقلم الشيخ حسن مصبح سنة 1306 هـ كما قام الاستاذ البحاثة على الخاقاني بتحقيق ونشر الديوان على نسخ مضبوطة محققة وأخرجه بأجمل اخراج في مطابع النجف أقول وقد ترجم له الشيخ عبد الرزاق البيطار في مؤلفه ( حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر ) جزء 1 صفحة 566 وأسماه بـ السيد حيدر الحلبي تصحيف ( حلي ) مع أن الكتاب طبع بمطبعة الترقي بدمشق بتحقيق الاستاذ محمد بهجة البيطار عضو مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1380 هـ 1961 م .
كما جاء في كتاب ( نفس المهموم ) للمحدث الشيخ عباس القمي رحمه الله قصيدة تزيد على 20 بيتاً أولها :
أتربة وادي الطف حياك ذوالعرش وروّت رباك المزن رشاً على رشّ
ونسبها للسيد حيدر الحلي ، والصحيح انها للشيخ حسن مصبح .
وجاء في (اعيان الشيعة ) للسيد الأمين ج29 عند ترجمة السيد حيدر ، هذه المقطوعة الفرامية التي مطلعها :
إلى م تسرّ وجدك وهو باد وتلهج بالسلوّ وانت صب
والصحيح انها للشيخ عباس بن الملا علي النجفي ، وهي مثبتة في ديوانه .
توفي السيد حيدر في مسقط رأسه ـ الحلة ـ عشية الاربعاء في الليلة التاسعة من ربيع الثاني وعمره 59 سنة ودفن في النجف الاشرف في الجهة الشمالية من الصحن الحيدري أول الساباط بين مرقدي السيد ميرزا جعفر القزويني والشيخ جعفر الشوشتري ، ورثاه فريق من الشعراء كالسيد الحبوبي والسيد ابراهيم الطباطبائي ، والشيخ حمادي نوح ، والحاج حسن القيم ، والشيخ حسون العبدالله والشيخ محمد الملا ، وولده السيد حسين وابن اخيه السيد عبد المطلب ، وعقد له العلامتان السيد محمد القزويني وأخوه السيد حسين مأتم العزاء بدارهما في النجف ، ولذلك تخلص الحبوبي إلى مدحهما في آخر قصيدته التي مطلعها :
أبن لي نجوى إن أطقت بيانا ألـست لـعدنان فماً iiولساناً
التوقيع
اللهم صل على محمد واال محمد
قٍِهُرٍ"لآصِرٍتِ بُهُآلزٍمٍنٍ طَيًبُ حِنٍوٍنٍ,مٍنٍ دُوٍنٍ آلبُشُرٍ..تِحِسِنٍ آلنٍيًهُ"و تِجَيًگ طَعُوٍنٍ آلأحبُآبُ.. لأگتِشُفٍتِ آنٍ آلبُشُرٍ بُلآآحِسِآسِ..قٍِهُرٍ" يًآ صِآحِبُيً لآ آصِبُحِتِ آلوٍَفٍيً..وٍتِگتِمٍ عُن جَرٍوٍحِ ٍ مٍنٍهُآ مٍگتِفٍيً..يًجَرٍحِوٍنٍگ وٍتِسِگتِ." ..
انشر الموضوع
السيد ميرزا صالح القزويني
المتوفى 1304
أيـقعدني عـن خـطة الـمجد iiلائم قـصير الـخطى مَن أقعدته iiاللوائم
سـأركـبها مـرهـوبة iiسـطواتها تـطـير خـوافيها بـها iiوالـقوادم
عـليّ لـربع الـمجد وقـفة iiماجد تـناشده مـني الـسيوف iiالصوارم
وأمـطر من سحب البوارق iiهاطلا مـن الـدم لا مـا أمـطرته الغمائم
وأبـسـم مـهما أبـرقت iiبـاكامه ولا برق حزوى إن سرى وهو iiباسم
وارتـاح ان هـبّت به ريح iiزعزع مـن الـموت لا مـاروّحته iiالنسائم
فـيا خـاطب العلياء والموت iiدونها رويـدك قـد قـاومت مـا لا iiيقاوم
بـخـلت عـليها بـالحياة iiوإنـها لأكـرم مَـن تـهدى الـيها iiالكرائم
إذا عـلقت نـفس امـرء iiبوصالها ورام مـرامـا دونـه حـام iiحـائم
فـخاطبها الـهنديّ والـموت iiعاقدٌ وعـمرك مـهرٌ والـنثار iiالجماجم
لـذاك سـمت نحو المعالي iiنفوسنا وهـانت عـليها القارعات iiالعظائم
فــأي قـبـيل مـاأُقيمت iiبـربعه فـأمـا عـلـيه أو عـلينا iiالـمآتم
سل الطف عن أهلي وإن كنت iiعالماً فـكم سـائل عـن أمره وهو iiعالم
غداة ابن حرب سامها الضيم فارتقت بـها لـلمعالي الـغرّ أيـد iiعواصم
وقـاد لـها الـجيش اللهام ضـلالة مـتى روعـت اسد العرين iiالبهائم
فـشمّر لـلحرب الـعوان iiشمردلٌ نـديماه يـوم الروع رمح iiوصارم
رمـاهـا بـأساد الـكريهة iiفـتية نـماها إلـى الـمجد المؤثل iiهاشم
مـساعير حـرب فوق كل iiمضمر مـديد عـنان لـم تـخنه الـشكائم
مـناجيد لا مـستدفع الضيم iiخائب لـديهم ولا مـسترفد الـرفد iiنـادم
فـما الـعيش إلا مـا تـنيل iiأكفهم ومـا الـموت إلا ما تنال iiالصوارم
سرت كالنجوم الزهر حفّت iiبمشرق هـو الـبدر لا مـا حجبته iiالغمائم
وزارت عشراص الغاضرية iiضحوة (ومـوج الـمنايا حشولها iiمتلاطم)
بـيوم كـظل الـرمح ما فيه iiللفتى سوى السيف والرمح الرديني عاصم
تـراكم داجـي النقع فيه iiفأشرقشت وجـوه وأحـساب لـهم iiوصوارم
أبـا حـسن يـهنيك ما أصبحوا iiبه وان كــان لـلقتلى تـقام iiالـمآتم
لأورثـتهم مـجداً وان كـان حبوةً ولـكن نـصفاً فـي بـنيك المكارم
مشوا في ظلال السمر مشيتك iiالتي لـها خضعت أُسد العرين iiالضراغم
فـلاشك مـن نالته أطراف iiسمرهم بـأنـك قـد أرديـته وهـو iiآثـم
ومـا برحوا حتى تفانوا ،ومن iiيقف كـمـوقفهم لا تـتـبعنه iiالـلوائشم
وراحـواوما حـلت حُـبا عزّهم يد ومـا وهنت في الروع منها iiالعزائم
عـطاشى عـلى البوغا تمجّ دماءها فـتنهل مـنها الماضيات iiالصوارم
رعـوا ذمـة الـمجد الرفيع iiعماده ومـا رعـيت لـلمجد فـيهم iiذمائم
تُـشال بـأطراف الـرماح رؤسها كـزهر الـدراري أبرزتها iiالغمائم
وتـبقى ثـلاثاً بـالصعيد iiجسومها فـتعدوا عـليها الـعاديات الصلادم
تـجرّ عـليها الـعاصفات iiذيـولها وتـنتابها وحـش الـفلا iiوالقشاعم
وتـسـتاق أهـلوها سـبايا أذلّـة فـتسري وأنـف العز إذ ذاك iiراغم
أسـارى على عجف النياق iiنوائحا كـما نـاح من فقد الأليف iiالحمائم
تـداولها أيـدي الـعلوج iiفـشامتٌ بـما نـالها مـنهم وآخـر iiشـاتم
وتُهـدى لمذموم العشيات أهـوج دعيّ طليق لـم تلـده الكرائـم
على حين لا من هاشم ذو حفيظة وهل بقيت بعد ابن أحمد هاشم
وقصيدته التي يرويها خطباء المنابر الحسينية والتي اولها
:
طـريق الـمعالي في شدوق iiالأراقم ونـيل الأمـاني في بروق iiالصوارم
أمط عنك أبراد الكرى وامتط السرى فـما فـي اغـتنام الـمجد حظ iiلنائم
من الضيم أن يغضي على الضيم سيد نـمته أبـاة الـضيم مـن آل هاشم
هـم شـرعوا نـظم الفوارس iiبالقنا كـما شـرعوا بالبيض نثر iiالجماجم
إذا نـازلوا احـمرّ الثرى من iiنزالهم وإن نـزلوا اخـضرّ الثرى iiبالمكارم
فـلهفي عـليهم ما قضى حتف iiأنفه كـريـم لـهـم إلا بـسمّ iiوصـارم
وهي 48 بيتاً
.
السيد ميرزا صالح القزويني مثال العلم والأدب وقرة عين العجم والعرب ثاني أنجال العلامة معز الدين السيد المهدي وأحد أركان النهضة العلمية والحركة الادبية في الشطر الأخير من القرن الثالث عشر في الحلة وفي النجف ، ترجم له كثير من الباحثين والمترجمين وذكروا روائع من فضائله وفواضله وكرم أخلاقه وخلائقه ، قال العلامة البحاثة الشيخ علي آل كاشف الغطاء في موسوعة (الحصون المنيعة) إنه كان مجازاً من والده ومن غيره من علماء عصره ، واستقل بالزعامة بعد أبيه وأخيه ، وكان عالي الهمة كريم الطبع والأخلاق ، وسكن قضاء (طويريج) برهة من الزمن في حياتهما . كانت دراسته في الفقه واصوله على شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الانصاري ثم استفاد كثيراً من دروس خاله العلامة الشيخ مهدي آل كاشف الغطاء كما وقد أجازه بالاجتهاد العالم الرباني ملا علي الخليلي المتوفى 1297 هـ ولما وردت اليه الاجازة من شيخه المذكور أنشأ الاديب الشيخ علي عوض الحلي أبياتاً يهني بها
السيد المترجم له ويمدحه ، ومنها
:
وافـت اليك من الغري iiإجازة أفـضت اليك بأصدق iiالأنباء
والاجـتهاد الـيك ألقى iiأمره يـا مـنتهى الأحكام iiوالافتاء
مذ آنست منك الشريعة رشدها جـاءتك خاطبة على iiاستحياء
أنـعم بها عيشاً برغم معاطس وجـدتهم لـيسوا من iiالأكفاء
تصدى للبحث والتدريس بعد والده المهدي فكان يحضر درسه الأفاضل من طلاب العلم ويزداد العدد يوماً بعد يوم ، وقد بذل عنايته لاتمام ما كان ناقصاً من مؤلفات والده ولكن القضاء لم يمهله وكتب رسالة عملية كبيرة في العبادات بطلب جماعة رجعوا اليه بالتقليد بعد وفاة والده لا تزال مخطوطة عند أحفاده ، وله كتاب (مقتل أمير المؤمنين) ألّفه ليقرأ خاصة بالمأتم الذي يعقد في دارهم ليلة 21 من رمضان بمناسبة وفاة الإمام عليه السلام وقد تصدى أخيراً الشاب المثقف السيد جودت السيد كاظم القزويني لتحقيقه ونشره جزاه الله خير الجزاء ووفقه لإحياء مأثر السلف . والسيد المترجم له كان خصب القريحة طول النفس رصين اللغة والاسلوب ولولا اشتغاله بالعلوم الدينية لكان أشعر الاسرة القزوينية ، وله في أخيه السيد ميرزا جعفر عدة مراث كلها نفثات وحسرات وشجون وعبرات وله مطارحات شعرية ونثرية ذكر الشيخ اليعقوبي في (البابليات) بعضها . وله في الإمام الحسين عليهم السلام ما تقرأه خطباء المنابر الحسينية ، منها قصيدته التي أولها :
وقائلة ماذا القـعود وفـي الحشا تلـهب ناراً جـمرهـا قـد تسعرا
فقم أنت واضرب بالحسام وبالقنا وقدها اسوداً واملأ الأرضين عثيرا
38 بيتاً .
كان مولده في الحلة أوائل سنة 1257 وتوفي في النجف سنة 1304 هـ وعمره سنة كما ضبطه معاصره المؤرخ الشهير السيد البراقي في كتابه (اليتيمة الغروية) أو (تاريخ النجف) في جملة ما ضبطه من تاريخ وفيات علماء عصره
ادب الطف ـ الجزء الثامن 38
حيث قال : ومنهم السيد الأروع الحبر الضرغام مصباح الظلام السيد ميرزا صالح القزويني فانه توفي ليلة الثلاثاء في العشرين من المحرم من سنة اربع وثلثمائة والف في النجف ودفن مع أبيه . وقد رثاه شعراء عصره وفي طليعتهم السيد حيدر فقد بكاه بقصيدتين عامرتين هما في طليعة الشعر العربي .
مطلع الاولى :
ومجدك ما خلت الردى منك يقرب لأنك في صدر الردى منه أهيب
ومطلع الثانية :
أفعى الأسى طرقت وغاب الراقي فأنا اللديغ وأدمعي درياقـشي
ورثاه العلامة الحبوبي بقصيدتين رائعتين ، مطلع الاولى :
نحى اليوم غاضت بالندى نجعة النادي لفقد الهدى لا بل لفقد أبي الهادي
ومطلع الثانية :
تضعضع جانب الحرم انصداعا أحقاً ركـن كعبتـه تـداعى
ورثاه الشاعر الشهير السيد جعفر الحلي بقوله :
فلّ الزمان لهاشم صمصاما بل جبّ منها غارباً وسناما
ورثاه السيد ابراهيم الطباطبائي بقصيدة مثبتة في ديوانه ، كما رثاه الشيخ حسين الدجيلي .
انشر الموضوع
الشيخ موسى شرارة
المتوفى 1304
دهـى هـاشماً نـاع نـعى في محرم بـيوم عـلى الإسـلام اسـود iiمظلم
بـيـوم جـليل رزوه جـلل iiالـسما وشـمس الـضحى فـيه بـأغبر أقتم
بـيوم أحـال الـدهر لـيلاً iiمـصابه وأجــج أحـشاء الـعباد iiبـمضرم
مـصـاب عـلى آل الـنبي iiمـحمد عـظيم مـدى الأيـام لـم iiيـتصرم
وخـطب كـسا الدنيا ثياباً من iiالأسى وطـبـق آفــاق الـبـلاد iiبـمأتم
عـشـية جـادت عـصبة iiهـاشمية بـأنفسهم عـن خـير مـولى iiمـقدم
إلـى أن قـضوا والماء طام iiضواميا يـرون الـمنايا دونـه خـير iiمطعم
وأضـحى فـريداً سبط أحمد لا iiيرى نـصيراً سـوى عـضب ولدن iiمقوّم
وصــال بـوجه مـشرق iiوبـعزمة تـفـلل مـلتف الـخميس iiالـعرمرم
إلــى أن دعــاه الله جـلّ جـلاله فـألوى عـنان الـعزم غـير iiمـذمم
قضوا دون حجب الطاهرات فأصبحت حـواسر تـسبى بـين طاغ iiومجرم
وكـانت بـخدر سجفه البيض iiوالقنا مـحاط بـجرد فـوقها كـل iiضـيغم
وكـم لـيث غاب دونها خاض غمرة إلـى الموت حتى غادروها بلا iiحمي
فـتلك رزايـا تـصدع الصم iiوالصفا ويـهمى لـها رجـع العيون من الدم
الشيخ موسى ابن الشيخ أمين العاملي الشهير بشرارة عالم كبير وشاعر
شهير ، ولد عام 1267 في جبل عامل ونشأ هناك وقرأ القرآن وهو ابن خمس سنين بخمسة أشهر ثم درس النحو والصرف فكان موضع اعجاب وتفوق حيث كان حاد الذهن وقاد الفكر وهاجر إلى النجف وهو ابن اثنتي عشرة سنة فدرس على أساطين عصره وحضر درس الشيخ الأخوند والسيد كاظم اليزدي وتلمذ عليه جملة من الفضلاء ذلك مما دعى السيد محمد سعيد الحبوبي أن يخصه بموشحة من موشحاته التي يقول فيها :
قل لمن جاراه يبغى القصبا حـازها موسى فلا iiتستبق
فـإذا ما البزل وافت iiخببا قصّرت عن شأوهنّ iiالحقق
وإذا البرذون جارى iiسلهبا ردّ مـجراه حضيض iiزلق
وكان جبل عامل يتطلع اليه وينتظر قدومه اليه فتوجه واستقبله الوجوه والأعيان فكان قرة عين الجميع ذكره البحاثة الطهراني في (نقباء البشر) فقال :
العلامة الفقيه الجامع للفنون الإسلامية ، أصله من (بنت جبيل) ، أطرى في الثناء عليه سيدنا الصدر في التكملة فقال : انه كتب رسالة في اصول الدين من دون مراجعة كتاب ، وكان لا ينسى ما حفظه ، كثير الاستحضار للتواريخ وأيام العرب ، قرأ على الملا كاظم الخراساني ونظم مطالب الشيخ نظماً جيداً لطيفاً ، وكان يحضر بحث الشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد طه نجف حتى فاق أقرانه وعند رجوعه الى لبنان اشتغل بترويج الدين وتعليم المسلمين ، وله منظومة في المواريث بديعة في فنها تقع في 248 بيتاً ، ورسالة في تهذيب النفس ، كتب عنه وعن حياته العلمية الكاتب كامل شعيب في مجلة العرفان م 11 صفحة 45 . كانت وفاته في بنت جبيل ليلة الخميس 11 شعبان عام 1304 هـ عن عمر 37 سنة ودفن هناك ورثاه جمع من الشعراء منهم السيد نجيب فضل الله بقصيدة أولها :
هل يعلم الدهر مَن أودت فوادحه أو يعلم الرمس من وارت صفائحه
ترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في (شعراء الغري) فأورد جملة من مساجلاته ومراسلاته ومراثيه لاخوانه فمن شعره يعاتب بعض أصدقائه :
كـم ذا يـقاطعني من لا iiاقاطعه وتـشرب اللوم جهلاً بي iiمسامعه
ان مـال عـني لأوهام ووادعني فـانـني وذمـامي لا iiاوادعـه
ليس التلوّن من خيمي ومن شيمي إذا تـلون مـن سـاءت صنايعه
ولا اصـانع اخـوانا iiصـحبتهم فـما خـليلك يـوماً من iiتصانعه
ومن مرثية يرثي بها أخاه الشيخ محمد عندما وصل اليه نبأ وفاته في النصف من شعبان سنة 1303 :
ما لنفسي ذابت وطارت شعاعا ولقلبي أثر الضعائن ضاعا
ذهب الصبر والأسى يوم بانوا وتنادوا فيه الوداع الوداعا
وجاء في ترجمته ان السد محمد سعيد الحبوبي كتب رسالة للمترجم له وكان من جملة عبارات الاطراء : قطب دائرة الفضل المستديرة الأفلاك ، وسر الحقيقة المتعالية عن حضيض الادراك ، قدوة الفضلاء الذي على أمثلته يحتذون ، والاستاذ الذي ترجع اليه المهرة في سائر الفنون ... وكان في آخر الرسالة قطعة شعرية :
كـم يحتذيني الغيث غبث iiالأدمع وتـشبّ نـار البين بين iiالأضلع
كـيف المنام ودون من أنا iiصبّه خرط القتاد وشوقه في iiمضجعي
وأروح يـوحشني الأنيس iiكأنني وحدي وإن مارست حاشد مجمعي
يـا نـازحاً عني ومنزله iiالحشى الـقلب مـعك ونار لاعجه معي
والـصبر بعدك شرعة iiمنسوخة والـوجد بـعدك شرعة iiالمتشرع
إلى قوله :
لو كنت بعد البين شاهد موقفي (موسى) لما شاهدت إلا مصرعي
وتأتي ترجمة الشيخ علي شرارة المتوفى 1335 وهو من الاسرة نفسها ، ولا يفوتنا أن نذكر مؤلفات المترجم له وتراثه العلمي :
1 ـ منظومة في الاصول واسمها (الدرة المنظمة) الحاوية لقوانين الاصول المحكمة وقد شرحها ولده الشيخ عبد الكريم .
2 ـ منظومة في المواريث تقع في 248 بيتاً .
3 ـ رسالة في تهذيب النفس .
4 ـ ديوانه المخطوط يضم العشرات من القصائد الحكيمة والفلسفية .
وهناك رسائل فقهية وعقائدية لم تتم .
[url=https://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2Fwww.kother-we.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D6033&t=%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A7%D8%A7%D8%A7%D8%A1%20%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%DB%8C%D8%AA%20%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20-%20%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D9%83%D9%88%D8%AB%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9&src=sp]https://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2Fwww.kother-we.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D6033&t=%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A7%D8%A7%D8%A7%D8%A1%20%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%DB%8C%D8%AA%20%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20-%20%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D9%83%D9%88%D8%AB%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%
انصار الله- عدد المساهمات : 22
نقاط : 60
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/05/2012
مواضيع مماثلة
» السلام عليك يا بنت سيد الانبياء السلام عليك يا بنت صاحب الحوض واللواء السلام عليك يابنت من عرج به الى السماء ووصل الى مقام قاب قوسين او ادنى
» الصلاة و السلام و هنيئا لكم يا شيعة امامنا علي عليه الصلاة و السلام بمولد صوت امامنا الحسين الذي تخلد و كان و لازال شوكة حادة في عيون أعداء الله . مبارك عليكم المولد
» من أدب آل البيت عليهم السلام
» من أدب آل البيت عليهم السلام ج2
» من أدب آل البيت عليهم السلام
» الصلاة و السلام و هنيئا لكم يا شيعة امامنا علي عليه الصلاة و السلام بمولد صوت امامنا الحسين الذي تخلد و كان و لازال شوكة حادة في عيون أعداء الله . مبارك عليكم المولد
» من أدب آل البيت عليهم السلام
» من أدب آل البيت عليهم السلام ج2
» من أدب آل البيت عليهم السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت سبتمبر 08, 2018 7:27 am من طرف حارثة
» إضاءات حول صلح الإمام الحسن عليه السلام
الثلاثاء مايو 29, 2012 11:57 pm من طرف انصار الله
» قال رسول الله (ص): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي !
الثلاثاء مايو 29, 2012 9:24 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام
» فضل الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام
الثلاثاء مايو 29, 2012 9:18 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام
» الأدلة من السنة النبوية على إمامة أهل البيت عليهم السلام
الثلاثاء مايو 29, 2012 9:02 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي
» الشجرة التى قابل عندها سيدنا إبراهيم(عليه السلام) الملائكة ..
الإثنين مايو 28, 2012 7:44 pm من طرف علي سفيان الشاعري
» صورة المكان الذي دفن بـه كف العباس عليه السلامـ في كربلاء المقدسة
الإثنين مايو 28, 2012 7:38 pm من طرف علي سفيان الشاعري
» زياره السيد حسن نصر لله للامام الرضاعليه السلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في زياره حديثه للأمام الرضا سلام الله عليه
الإثنين مايو 28, 2012 7:32 pm من طرف علي سفيان الشاعري
» أسألكم الدعاء
الإثنين مايو 28, 2012 7:24 pm من طرف علي سفيان الشاعري