من أدب آل البيت عليهم السلام

فهذا من التميز في خصوصبة الخاقاني الشاملة والأتية،وهو يراعي هذهالخصوصية
الحضارية المدنية الحديثة والدينية السماوية ، مستذكرا معه ليال مجالس
الخافاني وبالأخص دون حصر مجلسنا الأشم مجلس الخاقاني في كاظمية بغداد أم
الدنيا دار السلام برعاية علامتنا الحبيب الشيخ عيسى بن الشيخ عبد الحميد
الخاقاني الحميري . كنت قد حفزته اي ضياء الدين الخاقاني رحمه الله أن يعلن
مجلسه كالمجالس الأخرى الخاقانية في البصرة لما له هو شخصيا من حضور
واحترام لدى العوام والأعلام فيها وقد قضى فيها فترة عمره الغنية المهمة
وأحياء لمجلسه الرائع الذي كان يعقده هو شخصيا في القاهرة رحمه الله ،
وأسوة بديوان الخاقاني العامر لعزيزنا الشيخ محمد بن الشيخ سلمان الخاقاني
الحميري في النجف الأشرف وتواصلا مع الدواوين والمجالس لآل خاقان العلماء
الأعلام المجتهدين والقضاة والأدباء عبر التاريخ وفي المحمرة الخضراء
لأصالتها التاريخية العربية وتراثها المتين الحضاري ، وكنت راغبا أن افضل
لهذه العائلة الأصيلة تاريخها ومنجزاتها وأثرها العلمي ، راجيا من الله
العزيز الجبار ان يوفقني لذلك لأفي القليل من جميلهم وفضلهم عليّ خاصا
بالذكر الشيخ عيسى الخاقاني وولده الحبيب الدكتور محمد، دون ان أنسى كل
أبناء هذه العائلة الجليلة خلقا ورفعة . وعندما أقول أستذكر معه فأني طلبت
منه أن يعد قصيدة عن الشيخ المفيد في ألفيته عندما أختفلنا بالمجلس المختصر
للكاظمية لتملك هذه القصيدة لضياء الدين الخاقاني لبي وألباب الحاضرين
لأطلب من السيد حسين الصدر حفظه الله أن تصب بهب وتوضع بالقرب من مرقد
الشيخ المفيد في الحرم الكاظمي الشريف، مستذكرا هنا جانبا منها:
مراجلُ الدين بعضٌ مِنْ غرائسِهِ ... ولَذَّةُ الفكر بعضٌ مِنْ مجالسهِ
يُعْطِي ويَمْنَعُ والتشريعُ يَحْكُمُهُ ... والله يُمْعِنُ فـي اِكبار آنسهِ
مَا زلتُ أسْألُنَفْسِي حينَ أقصدهُ ... وَحْيٌ مِنَ اللهِ ؟ أمْ أحلام دارسه؟
الدين لي زمنٌ أغني مرابدَه ... كي أنشدَ العمرَ فرحاً في عرائسِهِ
مَا زالَ يشهرُ عَنِّا سِرَّرفعته ... كَيْ يَمْنَحَ الرُّوحَ صرحاً مِنْ نفائسهِ
قَالوا العروبة شر فـي عقائدنا ... فَقُلْتُذَلكَ أصلٌ فـي تنافسهِ
قَالوا التشيعُ توريثٌ ومَا عَلِمُوا ... أنَّالوراثة قدحٌ مِنْ لوابسهِ
مَذَاهِبُ الدين لا تُعْطيكَجَوْهَرَهُ ... ولا تعرِّفُ حَقًّا عن أبالسهِ
كم يَمْلِكُالدين تنظيماً يعلمنا ... مَعْنَى اختيار رجالٍ فـيحرائسه
الدين فتحٌ وأحْلامِي طلائعُهُ ... أنَاالمُقِيمُ حراساً فـي متارسه
مَا زَالَ ينزلُ أو ينبيالى صحفٍ ...كالفجر والليل يَبْدُو فـي تقاعسه
مَازَالَ ينمو ويسمو هادياً أمماً ...فيلهم النفس طهراًمِنْ غرائسهِ
مَا زلتُ أخْسَرُأقراني لأكسبه ... حَتَّى أنَالَ نَصِيبًا مِنْمقابسهِ
العدلُ قَاعِدَةٌ وقَدْ أدْمَنْتُهَا ... لنصرةِ العلم تحريراً لحابسهِ
الليل بالرَّغْمِ مِنْ إشْهَارِ ظلمته ... تَرَاهُ نوِّرَ كوناً مِنْ روامسِهِ
لي حوزة تَخْلُقُ الأعلام سيرتها ... تقيمني بأصيل الفكر لامسِهِ
..................................
********
شيخُ المفيد وحِينَ النطق فاق فَمِي ... معنى تفوّق في أعلان مجرسهِ
عمري تراه تَرَاكِيباً مُبَسَّطَةً ... أنسابُ للدين مجرىً من تشمّسهِ
سُبْحَانَ مَنْ مَنَحَ الأشعار رِفْعَتها ... رفقاً بقافيتي ذا من ترأُسِهِ
الغدر يثلم آمالي بمقصدهِ ... تلك استكانة حرٍّ رغم مقدسهِ
الغدر يثلم آمالي بمقصدهِ ... تلك استكانة حرٍّ رغم مقدسهِ
عِنْدي الأصَالَةُ دُونَ القيد منتسبي ... وسِوَايَ يَنْتَحِلُ الأنساب من محبسهِ
.................................
********
...............................
يَا شيخ يَا حوزة الأعلام قَد رفعت ... مواكب الدين مِنْ سُقْيَا مدارسهِ
أوهبتَ للدين عُمْراً دُونَمَا كلَلٍ ... وكنتَ باباً عظيماًمِنْ فرادسِهِ
ترتادُ مَعْرَكَة والدين ملحمة ... أنتَ المُجَنَّدُ كشفاً عن دوارسِهِ
ياشيخ يا ثقة المهديِّ قد عرفتْ ... تزكو بمنقلبٍ فخراً بحارسهِ
لَكِنَّنِي لَمْأزَلْ فـي عرش حكمته ... أسمو عَلَى ظَهْرِ خيلٍ مِنْ فوارسهِ
......................

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30