بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الأصل في آل النبي صلى الله عليه وسلم أن يكرموا ولا يهانوا ، وأن يرفعوا ولا يوضعوا،
الجمعة مايو 18, 2012 2:50 am من طرف السيد زكريا الهاشمي
تعاليق: 0
مناظرة ابن رسول الله الضبياني فيصل عفيف والوهابي العمده من السعوديه
الجمعة مايو 18, 2012 2:46 am من طرف السيد زكريا الهاشمي
اخى الفاضل انا هنا سوف اتكلم كلام عام لانى انا و بصراحة لا اهتم من بعيد او قريب بموضوع الانساب لانه بصراحة ربنا لم و لن يشغل بالى فى يوم من الايام.بهذ الموضوع......الرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم اخى بين المهاجرين و …
[ قراءة كاملة ]
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
معاذ فضل عبد الرحيم
الجمعة أبريل 20, 2012 7:46 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي
عاجل مقتل الشاب معاذ
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …
[ قراءة كاملة ]
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
السبت أبريل 21, 2012 11:16 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام
تعاليق: 0
ذكر نبذة من بوائق معاوية بن أبي سفيان امام الفئة البا غية
صفحة 1 من اصل 1
ذكر نبذة من بوائق معاوية بن أبي سفيان امام الفئة البا غية
ذكر نبذة من بوائق معاوية بن أبي سفيان امام الفئة البا غية
ولنذكر هنا نبذة من بوائق معاوية العظيمة المدخلة في زمرة من ا
أستحق لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. جاء في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله تعالى والمتسلط بالجبروت فيعز بذلك من أذل الله ويذل من أعز الله والمستحل لحرم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي أخرجه الترمذي عن عائشة وابن عساكر عن ابن عمر قال: الحسن البصري رحمه الله. أربع خصال في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة منها لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة واستخلافه من بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعاؤه زيادا وقد قال: رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر وقتله حجرا وأصحاب حجر ويا ويلا. له من حجر وأصحاب حجر (انتهى بحروفه) من الكامل. ولنقدم منها أم موبقاته وأعظمها شرا على المسلمين في الدنيا وأكثرها وبالا عليه وعلى أشياعه في الآخرة وهي بغيه على الإمام الحق ومناصبة العداوة والبغضاء لمن عداوته لله ولرسوله وبغضه نفاق كما دلت
عليه الأحاديث الصحيحة المتعددة التي لم يبق معها ريبة للمنصف في سوء حال معاوية وفساد نيته واستخفافه بالدين وجرأته على الله وعلى رسوله ثم نتبعها بما ثبت بالتواتر والنقل الصحيح من موبقاته العظيمة وفظائعه الجسيمة جازاه الله بما هو أهله. والبغي كما في القاموس وغيره هو التعدي والظلم والعدول عن الحق والاستطالة الكذب وقال الأبي: البغي عرفا الخروج عن طاعة الإمام مغالبة له (انتهى). وقد بايع المسلمون عليا عليه السلام بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وفيهم أهل الحل والعقد من المهاجرين الأولين والأنصار وذوي السوابق وتأخر معاوية بأهل الشام وحبس عنده رسول علي كرم الله وجهه إليه مدة حتى انتهت وقعة الجمل ثم تستر عن بغيه بالطلب بدم عثمان وغر أهل الشام واستغواهم وكذب عليهم فأخبرهم أن عليا قتل عثمان وأقام لهم شهود الزور بذلك ونشر قميص عثمان على المنبر مخضبا بالدم حتى خرج علي عليه السلام إليه في أهل العراق وخرج هو بأهل الشام إلى أن التقيا بصفين وكان من أمر وقائعها ما هو مشروح في كتب السير والتواريخ وقتل في تلك الوقائع من المسلمين سبعون ألفا خمسون ألفا من أهل الشام وعشرون ألفا من أهل العراق قال: العلامة الزرقايي في نهج المسالك أتى علي رضي الله عنه في أهل العراق في سبعين ألفا فيهم تسعون بدريا وسبعمائة من أهل بيعة الرضوان وأربعمائة من سائر المهاجرين والأنصار وخرج معاوية في أهل الشام في خمسة وثمانين ألفا ليس فيهم من الأنصار إلا النعمان ابن بشير ومسلمة بن مخلد انتهى.
كتاب معاوية إلى سعد ابن أبي وقاص وجوابه
وفي العقد الفريد عن أبي الحسن قال لم يبايع أهل الشام معاوية بالخلافة حين خرج وإنما بايعوا على الطلب بدم عثمان فلما كان من أمر الحكمين ما كان بايعوه بالخلافة فكتب إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله
عنه يدعوه إلى القيام معه في دم عثمان سلام عليك أما بعد فإن أحق الناس بنصرة عثمان أهل الشورى من قريش الذين أثبتوا حقه واختاروه على غيره ونصره طلحة والزبير وهما شريكاك في الأمر ونظيراك في الإسلام وخفت لذلك أم المؤمنين فلا تكره ما رضوا ولا ترد ما قالوا وإنما تريد أن نردها شورى بين المسلمين والسلام. فأجابه سعد رضي الله عنه أما بعد فإن عمر لم يدخل في الشورى إلا من تحل له الخلافة فلم أجد أحدا أولى بها من صاحبه إلا باجتماعنا عليه غير أن عليا كان فيه ما فينا ولم يكن فينا ما فيه ولو لم يطلبها ولزم بيته لطلبته العرب ولو بأقصى اليمن وهذا الأمر قد كرهنا أوله وكرهنا آخره وأما طلحة والزبير فلو لزما بيوتهما لكان خيرا لهما والله يغفر لأم المؤمنين ما أتت. وهكذا أخرجه المحدث ابن قتيبة في كتاب الإمامة.
كتاب معاوية إلى قيس بن سعد بن عبادة وجوابه
وكتب معاوية إلى قيس بن سعد بن عبادة أما بعد فإنما أنت يهودي ابن يهودي إن ظفر أحب الفريقين إليك عزلك واستبدل بك وإن ظفر أبغض الفريقين إليك قتلك ونكل بك وقد كان أبوك أوتر قوسه ورمى غرضه فأكثر الحز وأخطأ المفصل فخذله قومه وأدركه يومه ثم مات طريدا بحوران. فأجابه قيس: أما بعد فأنت وثني ابن وثني دخلت في الإسلام كرها وخرجت منه طوعا لم يقدم إيمانك ولم يحدث نفاقك ونحن أنصار الدين الذي خرجت منه وأعداء الدين الذي دخلت فيه والسلام (انتهى). وفي ربيع الأبرار للزمخشري رحمه الله دعا معاوية قيس بن سعد بن عبادة إلى مفارقة علي بن أبي طالب حين تفرقت الناس عنه فكتب إلى معاوية يا وثني ابن وثني تدعوني إلى مفارقة علي بن أبي طالب والدخول في طاعتك وتخوفني بتفرق أصحابه عنه وانثيال الناس عليك واجفالهم إليك فوالذي لا إله غيره لا سالمتك أبدا وأنت حربه ولا دخلت في طاعتك وأنت عدوه ولا
اخترت عدو الله على وليه ولا حزب الشيطان على حزبه (انتهى).
تخريج حديث عمار تقتله الفئة الباغية
وأخرج الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه عن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فأسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حانط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وآله فجعل ينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. وأخرجه أيضا مسلم والطبراني والترمذي والحاكم والإمام أحمد في مسنده وغيرهم وعده الحفاظ جلال الدين السيوطي في الأخبار المتواترة وعزاه للشيخين عن أبي سعيد ولمسلم عن أبي قتادة وأم سلمة وأبي يعلى ولأحمد عن عمار وابنه وعمر بن حزم وخزيمة ذي الشهادتين وللطبراني عن عثمان وأنس وأبي هريرة وللحاكم عن حذيفة وابن مسعود وللرفاعي عن أبي رافع ولابن عساكر عن جابر بن عبد الله وجابر بن سمرة وابن عباس ومعاوية وزيد بن أوفى الأسلمي وأبي اليسر كعب بن عمرو وزياد وكعب بن مالك وأبي أمامة وعائشة ولابن أبي شيبة عن عمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو قال: فهؤلاء سبعة وعشرون صحابيا فيهم خزيمة كصحابيين (انتهى). وقال حافظ المغرب ابن عبد البر تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: تقتل عمار الفئة الباغية وهذا من إخباره بالغيب وإعلام نبوته وهو من أصح الأحاديث (انتهى). وقال ابن دحية لا مطعن في صحته ولو كان غير صحيح لرده معاوية وأنكره. وقال الحافظ ابن حجر رواه جمع من الصحابة فذكرهم وقال: وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار رضي الله عنهما.
محاولة معاوية التملص من حديث عمار
قلت لا يختلف اثنان في أن عمارا قتل بصفين وهو في حزب الإمام علي
عليه السلام وأن قتلته هم فئة معاوية صب بهذا أن معاوية باغ داع إلى النار كما ذكر في الحديث والدعي إلى النار مستحق اللعن في الدنيا والخذلان والقبح يوم القيامة كما جاء في كتاب الله عز وجل قال تعالى: وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين والمقبوح هو الذي نحي عن الخير. وقد حاول معاوية التملص من هذا الحديث بالاحتيال لكيلا ينتقض عليه أحد من أصحابه حيث لم يقدر على إنكاره فقال إنما قتله من أخرجه. فأجابه الإمام علي عليه السلام بأن رسول الله صلى الله عليه وآله يكون قاتل حمزة حيث أخرجه لقتال المشركين وهذا من الالزام الذي لا جواب عنه ثم رجع معاوية وتأوله بالطلب وقال نحن الفئة الباغية أي الطالبة لدم عثمان. من البغاء - بضم الباء الموحدة والمد - وهو الطلب ولا يخفى سقوط التأويلين وخطؤهما أما الأول فظاهر وأما الثاني فإن قول الرسول صلى الله عليه وآله دعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار كالنص الصريح في أن الباغية من البغي المذموم المنهي عنه كما في قوله تعالى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لا من البغاء الذي هو الطلب. وعندي إن معاوية أحذق من أن يقول ذلك عن اعتقاد فإنه أمر ظاهر الفساد للخاص والعام والذكي والبليد وكان الواجب عليه أن يرجع عن غيه وبغيه ويرفض المخالفة ولكن غلبت عليه شقوته وأضله الله على علم فاحتال بهذه التأويلات الفاسدة حرصا على الدنيا وتعزيزا لأشياعه وأتباعه وتسترا في الظاهر وفرارا عن الاقرار بحقيقة أمره وتربعه على كرسي امامة الدعاء إلى النار ومحاربة العزيز الجبار
ندم ابن عمر وغيره على التخلف عن قتال معاوية
فإنه لم تبق بعد قتل عمار أدنى شبهة لعاقل ولا قول لقائل. ألا ترى أن ابن عمر رضي الله عنه ندم أشد الندم على عدم قتاله معاوية وأصحابه فقد روى أبو حنيفة عن عطاء بن أبي رباح عن ابن
عمر رضي الله عنهما قال ما آسى على شيء إلا أن أكون قاتلت الفئة الباغية وعلى صوم الهواجر وقال ابن عبد البريروي من وجوه عن حبيب عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: حين حضرته الوفاة ما أجدني آسى على شيء فاتني من الدنيا إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية ورواها الحاكم بسند صحيح فالبيهقي عنه قال ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدت من هذه الآية إني أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله يعني قوله تعالى: فإن بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله. قال الحاكم هذا باب كبير قد رواه عن ابن عمر جماعة من كبار التابعين وكان خزيمة ابن ثابت ذو الشهادتين رضي الله عنه كانا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه وذكر حديث عمار ثم قاتل عسكر معاوية حتى قتل وقد نقل ابن عبد البر في الإستيعاب عن إبراهيم النخعي أن مسروق بن الأجدع لم يمت حتى تاب من تخلفه عن علي كرم الله وجهه.
كتاب من علي عليه السلام إلى معاوية يكذبه في دعوى نصر عثمان
ومن كتاب من الإمام علي كرم الله وجهه إلى معاوية كما في نهج البلاغة قال: فسبحان الله ما أشد لزومك للأهواء المبتدعة والحيرة المتبعة مع تضييع الحقائق واطراح الوثائق التي هي لله طلبة وعلى عباده حجة فأما إكثارك الحجاج في عثمان وقتلته فإنك إنما نصرت عثمان حين كان النصر لك وخذلته حيث كان النصر له (انتهى). يشير كرم الله وجهه إلى أن معاوية إنما زعم نصرة عثمان بعد موته حيث كانت المصلحة عائدة إليه بالولاية التي يطلبها وخذله في حياته حيث كانت المصلحة عائدة على عثمان فقد ذكر أهل السير - واللفظ للبلاذري - إن معاية لما استصرخه عثمان تثاقل عنه وهو في ذلك يعده حتى إذا أشتد به الحصار بعث إليه يزيد بن أسد القشيري وقال له: إذا أتيت ذا خشب فأقم بها ولا تقل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فأنا الشاهد وأنت الغائب قالوا فأقام بذي خشب حتى
قتل عثمان فأستقدمه حينئذ معاوية فعاد إلى الشام بالجيش الذي كان معه فكان في الظاهر نصرة لعثمان ببعث الجيش وهو في الحقيقة خذلان له لحبسه الجيش كي يقتل عثمان فيدعو إلى نفسه كما وقع بالفعل.
ولنذكر هنا نبذة من بوائق معاوية العظيمة المدخلة في زمرة من ا
أستحق لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. جاء في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله تعالى والمتسلط بالجبروت فيعز بذلك من أذل الله ويذل من أعز الله والمستحل لحرم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي أخرجه الترمذي عن عائشة وابن عساكر عن ابن عمر قال: الحسن البصري رحمه الله. أربع خصال في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة منها لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة واستخلافه من بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعاؤه زيادا وقد قال: رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر وقتله حجرا وأصحاب حجر ويا ويلا. له من حجر وأصحاب حجر (انتهى بحروفه) من الكامل. ولنقدم منها أم موبقاته وأعظمها شرا على المسلمين في الدنيا وأكثرها وبالا عليه وعلى أشياعه في الآخرة وهي بغيه على الإمام الحق ومناصبة العداوة والبغضاء لمن عداوته لله ولرسوله وبغضه نفاق كما دلت
عليه الأحاديث الصحيحة المتعددة التي لم يبق معها ريبة للمنصف في سوء حال معاوية وفساد نيته واستخفافه بالدين وجرأته على الله وعلى رسوله ثم نتبعها بما ثبت بالتواتر والنقل الصحيح من موبقاته العظيمة وفظائعه الجسيمة جازاه الله بما هو أهله. والبغي كما في القاموس وغيره هو التعدي والظلم والعدول عن الحق والاستطالة الكذب وقال الأبي: البغي عرفا الخروج عن طاعة الإمام مغالبة له (انتهى). وقد بايع المسلمون عليا عليه السلام بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وفيهم أهل الحل والعقد من المهاجرين الأولين والأنصار وذوي السوابق وتأخر معاوية بأهل الشام وحبس عنده رسول علي كرم الله وجهه إليه مدة حتى انتهت وقعة الجمل ثم تستر عن بغيه بالطلب بدم عثمان وغر أهل الشام واستغواهم وكذب عليهم فأخبرهم أن عليا قتل عثمان وأقام لهم شهود الزور بذلك ونشر قميص عثمان على المنبر مخضبا بالدم حتى خرج علي عليه السلام إليه في أهل العراق وخرج هو بأهل الشام إلى أن التقيا بصفين وكان من أمر وقائعها ما هو مشروح في كتب السير والتواريخ وقتل في تلك الوقائع من المسلمين سبعون ألفا خمسون ألفا من أهل الشام وعشرون ألفا من أهل العراق قال: العلامة الزرقايي في نهج المسالك أتى علي رضي الله عنه في أهل العراق في سبعين ألفا فيهم تسعون بدريا وسبعمائة من أهل بيعة الرضوان وأربعمائة من سائر المهاجرين والأنصار وخرج معاوية في أهل الشام في خمسة وثمانين ألفا ليس فيهم من الأنصار إلا النعمان ابن بشير ومسلمة بن مخلد انتهى.
كتاب معاوية إلى سعد ابن أبي وقاص وجوابه
وفي العقد الفريد عن أبي الحسن قال لم يبايع أهل الشام معاوية بالخلافة حين خرج وإنما بايعوا على الطلب بدم عثمان فلما كان من أمر الحكمين ما كان بايعوه بالخلافة فكتب إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله
عنه يدعوه إلى القيام معه في دم عثمان سلام عليك أما بعد فإن أحق الناس بنصرة عثمان أهل الشورى من قريش الذين أثبتوا حقه واختاروه على غيره ونصره طلحة والزبير وهما شريكاك في الأمر ونظيراك في الإسلام وخفت لذلك أم المؤمنين فلا تكره ما رضوا ولا ترد ما قالوا وإنما تريد أن نردها شورى بين المسلمين والسلام. فأجابه سعد رضي الله عنه أما بعد فإن عمر لم يدخل في الشورى إلا من تحل له الخلافة فلم أجد أحدا أولى بها من صاحبه إلا باجتماعنا عليه غير أن عليا كان فيه ما فينا ولم يكن فينا ما فيه ولو لم يطلبها ولزم بيته لطلبته العرب ولو بأقصى اليمن وهذا الأمر قد كرهنا أوله وكرهنا آخره وأما طلحة والزبير فلو لزما بيوتهما لكان خيرا لهما والله يغفر لأم المؤمنين ما أتت. وهكذا أخرجه المحدث ابن قتيبة في كتاب الإمامة.
كتاب معاوية إلى قيس بن سعد بن عبادة وجوابه
وكتب معاوية إلى قيس بن سعد بن عبادة أما بعد فإنما أنت يهودي ابن يهودي إن ظفر أحب الفريقين إليك عزلك واستبدل بك وإن ظفر أبغض الفريقين إليك قتلك ونكل بك وقد كان أبوك أوتر قوسه ورمى غرضه فأكثر الحز وأخطأ المفصل فخذله قومه وأدركه يومه ثم مات طريدا بحوران. فأجابه قيس: أما بعد فأنت وثني ابن وثني دخلت في الإسلام كرها وخرجت منه طوعا لم يقدم إيمانك ولم يحدث نفاقك ونحن أنصار الدين الذي خرجت منه وأعداء الدين الذي دخلت فيه والسلام (انتهى). وفي ربيع الأبرار للزمخشري رحمه الله دعا معاوية قيس بن سعد بن عبادة إلى مفارقة علي بن أبي طالب حين تفرقت الناس عنه فكتب إلى معاوية يا وثني ابن وثني تدعوني إلى مفارقة علي بن أبي طالب والدخول في طاعتك وتخوفني بتفرق أصحابه عنه وانثيال الناس عليك واجفالهم إليك فوالذي لا إله غيره لا سالمتك أبدا وأنت حربه ولا دخلت في طاعتك وأنت عدوه ولا
اخترت عدو الله على وليه ولا حزب الشيطان على حزبه (انتهى).
تخريج حديث عمار تقتله الفئة الباغية
وأخرج الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه عن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فأسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حانط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وآله فجعل ينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. وأخرجه أيضا مسلم والطبراني والترمذي والحاكم والإمام أحمد في مسنده وغيرهم وعده الحفاظ جلال الدين السيوطي في الأخبار المتواترة وعزاه للشيخين عن أبي سعيد ولمسلم عن أبي قتادة وأم سلمة وأبي يعلى ولأحمد عن عمار وابنه وعمر بن حزم وخزيمة ذي الشهادتين وللطبراني عن عثمان وأنس وأبي هريرة وللحاكم عن حذيفة وابن مسعود وللرفاعي عن أبي رافع ولابن عساكر عن جابر بن عبد الله وجابر بن سمرة وابن عباس ومعاوية وزيد بن أوفى الأسلمي وأبي اليسر كعب بن عمرو وزياد وكعب بن مالك وأبي أمامة وعائشة ولابن أبي شيبة عن عمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو قال: فهؤلاء سبعة وعشرون صحابيا فيهم خزيمة كصحابيين (انتهى). وقال حافظ المغرب ابن عبد البر تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: تقتل عمار الفئة الباغية وهذا من إخباره بالغيب وإعلام نبوته وهو من أصح الأحاديث (انتهى). وقال ابن دحية لا مطعن في صحته ولو كان غير صحيح لرده معاوية وأنكره. وقال الحافظ ابن حجر رواه جمع من الصحابة فذكرهم وقال: وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار رضي الله عنهما.
محاولة معاوية التملص من حديث عمار
قلت لا يختلف اثنان في أن عمارا قتل بصفين وهو في حزب الإمام علي
عليه السلام وأن قتلته هم فئة معاوية صب بهذا أن معاوية باغ داع إلى النار كما ذكر في الحديث والدعي إلى النار مستحق اللعن في الدنيا والخذلان والقبح يوم القيامة كما جاء في كتاب الله عز وجل قال تعالى: وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين والمقبوح هو الذي نحي عن الخير. وقد حاول معاوية التملص من هذا الحديث بالاحتيال لكيلا ينتقض عليه أحد من أصحابه حيث لم يقدر على إنكاره فقال إنما قتله من أخرجه. فأجابه الإمام علي عليه السلام بأن رسول الله صلى الله عليه وآله يكون قاتل حمزة حيث أخرجه لقتال المشركين وهذا من الالزام الذي لا جواب عنه ثم رجع معاوية وتأوله بالطلب وقال نحن الفئة الباغية أي الطالبة لدم عثمان. من البغاء - بضم الباء الموحدة والمد - وهو الطلب ولا يخفى سقوط التأويلين وخطؤهما أما الأول فظاهر وأما الثاني فإن قول الرسول صلى الله عليه وآله دعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار كالنص الصريح في أن الباغية من البغي المذموم المنهي عنه كما في قوله تعالى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لا من البغاء الذي هو الطلب. وعندي إن معاوية أحذق من أن يقول ذلك عن اعتقاد فإنه أمر ظاهر الفساد للخاص والعام والذكي والبليد وكان الواجب عليه أن يرجع عن غيه وبغيه ويرفض المخالفة ولكن غلبت عليه شقوته وأضله الله على علم فاحتال بهذه التأويلات الفاسدة حرصا على الدنيا وتعزيزا لأشياعه وأتباعه وتسترا في الظاهر وفرارا عن الاقرار بحقيقة أمره وتربعه على كرسي امامة الدعاء إلى النار ومحاربة العزيز الجبار
ندم ابن عمر وغيره على التخلف عن قتال معاوية
فإنه لم تبق بعد قتل عمار أدنى شبهة لعاقل ولا قول لقائل. ألا ترى أن ابن عمر رضي الله عنه ندم أشد الندم على عدم قتاله معاوية وأصحابه فقد روى أبو حنيفة عن عطاء بن أبي رباح عن ابن
عمر رضي الله عنهما قال ما آسى على شيء إلا أن أكون قاتلت الفئة الباغية وعلى صوم الهواجر وقال ابن عبد البريروي من وجوه عن حبيب عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: حين حضرته الوفاة ما أجدني آسى على شيء فاتني من الدنيا إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية ورواها الحاكم بسند صحيح فالبيهقي عنه قال ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدت من هذه الآية إني أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله يعني قوله تعالى: فإن بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله. قال الحاكم هذا باب كبير قد رواه عن ابن عمر جماعة من كبار التابعين وكان خزيمة ابن ثابت ذو الشهادتين رضي الله عنه كانا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه وذكر حديث عمار ثم قاتل عسكر معاوية حتى قتل وقد نقل ابن عبد البر في الإستيعاب عن إبراهيم النخعي أن مسروق بن الأجدع لم يمت حتى تاب من تخلفه عن علي كرم الله وجهه.
كتاب من علي عليه السلام إلى معاوية يكذبه في دعوى نصر عثمان
ومن كتاب من الإمام علي كرم الله وجهه إلى معاوية كما في نهج البلاغة قال: فسبحان الله ما أشد لزومك للأهواء المبتدعة والحيرة المتبعة مع تضييع الحقائق واطراح الوثائق التي هي لله طلبة وعلى عباده حجة فأما إكثارك الحجاج في عثمان وقتلته فإنك إنما نصرت عثمان حين كان النصر لك وخذلته حيث كان النصر له (انتهى). يشير كرم الله وجهه إلى أن معاوية إنما زعم نصرة عثمان بعد موته حيث كانت المصلحة عائدة إليه بالولاية التي يطلبها وخذله في حياته حيث كانت المصلحة عائدة على عثمان فقد ذكر أهل السير - واللفظ للبلاذري - إن معاية لما استصرخه عثمان تثاقل عنه وهو في ذلك يعده حتى إذا أشتد به الحصار بعث إليه يزيد بن أسد القشيري وقال له: إذا أتيت ذا خشب فأقم بها ولا تقل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فأنا الشاهد وأنت الغائب قالوا فأقام بذي خشب حتى
قتل عثمان فأستقدمه حينئذ معاوية فعاد إلى الشام بالجيش الذي كان معه فكان في الظاهر نصرة لعثمان ببعث الجيش وهو في الحقيقة خذلان له لحبسه الجيش كي يقتل عثمان فيدعو إلى نفسه كما وقع بالفعل.
السيد زكريا الهاشمي- عدد المساهمات : 166
نقاط : 404
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/12/2011
مواضيع مماثلة
» نبذة عن الامام الصادق عليه السلام :
» معاوية يسب علي
» المسلمون في معاوية ثلاث فرق فنقول:
» لعن الامام علي (عليه السلام) وسبه على المنابر بأمر معاوية
» احمد الكبيسي يفضح معاوية واتصال ثائر الدراجي به
» معاوية يسب علي
» المسلمون في معاوية ثلاث فرق فنقول:
» لعن الامام علي (عليه السلام) وسبه على المنابر بأمر معاوية
» احمد الكبيسي يفضح معاوية واتصال ثائر الدراجي به
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت سبتمبر 08, 2018 7:27 am من طرف حارثة
» إضاءات حول صلح الإمام الحسن عليه السلام
الثلاثاء مايو 29, 2012 11:57 pm من طرف انصار الله
» قال رسول الله (ص): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي !
الثلاثاء مايو 29, 2012 9:24 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام
» فضل الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام
الثلاثاء مايو 29, 2012 9:18 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام
» الأدلة من السنة النبوية على إمامة أهل البيت عليهم السلام
الثلاثاء مايو 29, 2012 9:02 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي
» الشجرة التى قابل عندها سيدنا إبراهيم(عليه السلام) الملائكة ..
الإثنين مايو 28, 2012 7:44 pm من طرف علي سفيان الشاعري
» صورة المكان الذي دفن بـه كف العباس عليه السلامـ في كربلاء المقدسة
الإثنين مايو 28, 2012 7:38 pm من طرف علي سفيان الشاعري
» زياره السيد حسن نصر لله للامام الرضاعليه السلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في زياره حديثه للأمام الرضا سلام الله عليه
الإثنين مايو 28, 2012 7:32 pm من طرف علي سفيان الشاعري
» أسألكم الدعاء
الإثنين مايو 28, 2012 7:24 pm من طرف علي سفيان الشاعري