النبي صلى الله عليه وآله منذ اليوم الأوّل لبداية الدعوة الإسلامية يعلن خلافة الامام علي عليه السلام بالنص الجلي

النبي صلى الله عليه وآله منذ اليوم الأوّل لبداية الدعوة الإسلامية يعلن خلافة الامام علي عليه السلام بالنص الجلي

وقد يتصور البعض اننا نبالغ او نمزح

فحينما نزل قوله تعالى :

﴿وَأَنذِرْ عَشِيْرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ الشعراء آية : 214.

دعا رسول الله (ص) عشيرته إلى دار عمه أبي طالب، وهم يومئذٍ أربعون رجلاً وفيهم أعمامه، وكانت هذه أوّل دعوة جماعية يقوم بها رسول الله (ص) لدينه.

فقال لهم :

«يا بَني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به، جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم اليه،

فأيُّكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيِّي وخليفتي فيكم ؟؟؟ » .

فماذا أجابوه ؟

لقد أحجم القوم عن جوابه، وخيَّم صمتٌ رهيب على جمعهم.

ولم يجبه منهم الا شخصٌ واحد ، وكان أصغرهم سنّاً حيث قال :

«أنا يا نبي الله أكون زيرك عليه»

فأخذ رسول الله (ص) برقبته وقال:

«إنَّ هذا أخي

و وصيِّي

وخليفتي فيكم ،

فاسمعوا له وأطيعوا ».

ولم يكن هذا الشخص سوى سيّد أهل البيت علي بن أبي طالب عليه السلام ، مجمعُ الفضائل، والناصرُ والفدائي الأوّل للإسلام ..

ولكنْ ماذا كان ردُّ فعل الآخرين ؟

لقد قاموا يضحكون ، لا سيما أبو لهب حيث قال لأبي طالب ساخراً منه : لقد أمرك أن تسمع لابنك و تطيع.

وقد يقال:

لو كان الأمر كما تقول في هذا الحديث ، لاتفقت كلمةُ المسلمين على مقام الامام علي ع ...

ولأجمعت كلمتهم على كونه هو الخليفة بعد النبي ص...

لوضوح الحديث و لصراحة العبارات في دلالتها، حيث لم يترك النبي (ص) عبارة تدلُّ على مراده إلا استخدامها...

فعليٌّ عليه السلام ... (وزير) و(وصي) و(خليفة فيكم)...

ثم لم يكتفِ بذلك كلِّه حتى قال: (فاسمعوا له وأطيعوا).

والأمر حقاً يثير العجب والاستغراب لدى كلِّ عاقل...

بل يثير الأسف على هذه الأمّة التي أعرضتْ عن أوامر رسول الله (ص)وذهبو الى السقيفة ليتنازعو بينهم وينصبو خليفة ويتركو رسول الله وأهل بيته ويبعدوهم عن هذا الأمر وهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا

ولكي تتأكد مما قلته فسأذكر مصادره الكثيرة ...

فقد رواها كلٌ من :

1 ـ الطبري في (تاريخه) ج 2 ص 319 طبع مصر، وفي طبعة أخرى ج 2 ص 216

217 ، وفي طبعة دار المعرفة بيروت 19/74 ، وفي طبعة ج 2 ص 63 ، وفي طبعة ج 1 ص 543.

2 ـ ابن الأثير في (الكامل في التاريخ) ج 2 ص 62 - 63 طبع دار صادر بيروت. وفي طبعة أخرى ج 2 ص 24 .

3 ـ الحلبي الشافعي في (السيرة الحلبية) 1/311 طبع البهية بمصر، وفي طبعة أخرى 1/286.

4 ـ (منتخب كنز العمال) بهامش مسند أحمد 5/41 ـ 42 طبع الميمنة بمصر.

5 ـ علاء الدين الشافعي في (تفسير الخازن) 3/371 و390 طبع مصر.

6 ـ (مسند أحمد بن حنبل) ج 2 ص 165حديث 883، وص 352 حديث 1317 طبع دار المعارف بمصر، وفي طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت ج 1 ص 111 ح 885 وص 159.

7 ـ (كنز العمال) للمتقي الهندي ج 15 ص 115 حديث 334 طبع حيدر آباد الهند، وفي طبعة مؤسسة الرسالة بيروت ج 13 ص 131 ح 36419 ، وفي طبعة ج 13 ص 98 .

8 ـ (معالم التننزيل) للبغوي ج 4 ص 278 - 279 طبع دار الفكر بيروت ، وفي طبعة ج 1 ص 131 .

9 ـ (السنن الكبرى) للبيهيقي ج 9 ص 7 طبع دار المعرفة بيروت.

10 ـ (سنن النسائي) ج 6 ص 248 طبع دار إحياء التراث العربي بيروت ، وفي طبعة ج 5 ص 126 حديث 8451 .

11 ـ (مجمع الزوائد) للهيثمي ج 9 ص 113 طبع دار الكتاب العربي بيروت .

12 ـ (شرح الشفاء) للقاضي عياض ج 3 ص 35 - 37 .

13 ـ والسيوطي في (جمع الجوامع) كما في ترتيبه ج 6 ص 392 - 397 .

14 ـ وابن كثير في ( السيرة النبوية ) ج 1 ص 459 ، وفي ( البداية والنهاية ) ج 3 ص 53 ، وفي ( تفسير القران ) ج 3 ص 364 .

15 - ابن سعد في (الطبقات الكبرى) ج 1 ص 187 .

16 - البخاري في (التاريخ الكبير) ج 6 ص 32 حديث 1594 ، وقد أخرج أول القصة ولم يكمل الحديث .

17 - اليعقوبي في (تاريخه) ج 2 ص 27 .

18 - عبد الملك بن سلمة الازدي في ( شرح معاني الآثار ) ج 4 ص 387 .

19 - الطبراني في ( المعجم الاوسط ) ج 2 ص 276 .

20 - الجصاص في ( أحكام القرآن ) ج 3 ص 84 .

21 - الحاكم الحسكاني في ( شواهد التنزيل ) ج 1 ص 486 و ص 545 .

22 - ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) ج 42 ص 46 و47 و 48 و50 و94 طبع دار الفكر بيروت .

23 - المزي في ( تهذيب الكمال ) ج 1 ص 413 .

24 - ابن الدمشقي في ( جواهر المطالب ) ج 1 ص 80 .