بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
يوليو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 |
الأصل في آل النبي صلى الله عليه وسلم أن يكرموا ولا يهانوا ، وأن يرفعوا ولا يوضعوا،
الجمعة مايو 18, 2012 2:50 am من طرف السيد زكريا الهاشمي
تعاليق: 0
مناظرة ابن رسول الله الضبياني فيصل عفيف والوهابي العمده من السعوديه
الجمعة مايو 18, 2012 2:46 am من طرف السيد زكريا الهاشمي
اخى الفاضل انا هنا سوف اتكلم كلام عام لانى انا و بصراحة لا اهتم من بعيد او قريب بموضوع الانساب لانه بصراحة ربنا لم و لن يشغل بالى فى يوم من الايام.بهذ الموضوع......الرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم اخى بين المهاجرين و …
[ قراءة كاملة ]
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
معاذ فضل عبد الرحيم
الجمعة أبريل 20, 2012 7:46 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي
عاجل مقتل الشاب معاذ
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …
[ قراءة كاملة ]
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
السبت أبريل 21, 2012 11:16 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام
تعاليق: 0
يوم الغدير عند اهل السنه
صفحة 1 من اصل 1
يوم الغدير عند اهل السنه
ب اليه من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا فمن يضله الله فلا هادي له ومن
يهدى فلا مضل له واشهد ان محمد عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح
الامة وكشف الغمة فتركها على المحجة البيضاء طاهرة ليلها كنهارها لا يزيغ
عنها الا ضال او هالك .
كثر الحديث عن يوم الغدير في هذه الايام فلا
بد ان نعلم ما هو هذا اليوم وما الذي حدث فيه ولمذا يقدس الشيعة هذا اليوم
وماذا يعني لهم .
ابدا موضوعي بتسلسل وبطريقة الردود والتعليقات
حديث الغدير كما هو في كتب الشيعة انقل نصه اليكم
لما
صدر الرسول صلى الله عليه وآله من حجة الوداع نزلت عليه في الثامن عشر من
ذي الحجة آية : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ولن لم تفعل فما
بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) ، فنزل غدير خم من الجحفة مكان بين مكة
والمدينة ووقف هناك حتى لحقه من بعده ، ورد من كان تقدم ونادى بالصلاة
جامعة ، فصلى الظهر ثم قام خطيبا ، فكان من خطبته صلى الله عليه وآله أنه
قال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول
الله . قال : ألستم تعلمون – أو : تشهدون – أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب بضبعيه فرفعها حتى
نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ثم قال : أيها الناس ، الله مولاي وأنا
مولاكم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ،وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه . ثم قال
: اللهم اشهد ، ثم لم يفترقا – رسول الله وعلي – حتى نزلت هذه الآية (
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة
ورضا الرب بالرسالة لي والولاية لعلي .
فهذا الحديث الذي دار في
غدير خم نص صريح على إمامة علي عليه السلام لقول النبي صلى الله عليه وآله :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، أي من كنت واليه فهذا علي واليه . والوالي
هو الإمام .
ولولا النص على علي بالولاية في هذا الحديث عند غدير
خم لما أوقف الني صلى الله عليه وآله الناس أجمعين ، وكان عددهم مائة ألف
وأكثر ، ولما نص على ولاية علي بعده اكتمل الدين وأنزل الله تعالى قوله : (
اليوم أكملت كلم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
نبدا التعليق على هذا الحديث الذي يدعي الشيعة انه نصا صريحا على ولاية علي بن ابي طالب رضى الله عنه
أولا
: الوارد في سبب نزول قول الله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك
من ربك وإن لم تفعل ما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) ، أن الرسول ص
كان إذا خرج إلى غزوة من غزواته انتدب بعض أصحابه ليحرسوه من العدو ، حتى
إذا كان ذات ليلة أنزل الله تعالى عليه ( يا أيها الرسول . . . ) الآية
فأخرج رأسه من قبة خيمته وقال : يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله ،
ومن نزول هذه الآية والنبي ص لا يتخذ حرسا اعتمادا على عصمة الله تعالى له ،
حتى أنه جاء أن رجلا قال للنبي ص : أعطني سيفك أشمه ، فأعطاه إياه وكان
يضمر قتل النبي ص ، فرعدت يده ، وحال الله بينه وبين ما يريد ، حفظا للنبي ص
.
والواضح من الرواية السابقة أن الآية نزلت ليلا ، ونزلت على
النبي ص وهو داخل خيمته وعلى فراشه ، لذلك قال السيوطي رحمه الله هذه الآية
ليلية فراشية ، أي نزلت على النبي ص ليلا ، ونزلت عليه وهو في فراشه ص .
فانظر
كيف بلغت دقة العلماء في تحديد أوقات نزول الآيات ، فكيف يغفلون عن
إضافتها إلى حادثة الغدير ، مع مناسبتها الشديدة لها كما يزعم الشيعة ، بل
ويجعلونها في أمر آخر مغاير تماما لحادثة الغدير . وهذه واحدة .
ثانيا :
الوارد
في نزول قول الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، أن هذه الآية نزلت يوم عرفة وهو يوم الحج
الأكبر وكان يوم جمعة ، وهذا الأمر لا مجال فيه للتشكيك فقد تضافرت عليه
أقوال الأئمة ووردت فيه الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما . عن
طارق بن شهاب : قالت اليهود لعمر : إنكم تقرءون آية لو نزلت فينا حين أنزلت
: يوم عرفة : وإنا والله بعرفة . قال سفيان : وأشك كان يوم الجمعة أو لا .
( اليوم أكملت لكم دينكم ) (1) .
وتلك الروايات تدل على أن هذه
الآية نزلت على النبي ص في يوم الحج الأكبر ، وكلنا يعرف أن يوم عرفة كان
قبل يوم الغدير بأيام فكيف يستساغ أن نقول : إنها نزلت في غدير خم ، وقد
تواترت أقوال الأئمة على أنها نزلت قبل ذلك بأيام ؟ !
والعجيب في
التلفيق أن يدعي علماء الشيعة أنها نزلت لما نص النبي ص على إمامة علي ،
وهو والله ما نص على إمامته ولا هي نزلت في غدير خم .
وثالثا :
الوارد
في غدير خم أن النبي ص بعدما سلك بأهل المدينة طريقهم إلى المدينة مر على
ماء يدعى خما ( مكان على الطريق بين مكة والمدينة ) فنزل كعادته في السفر
أن يستريح بين مسافة وأخرى حتى يلحق به من تخلف به من تخلف عنه ، وحتى
يستريح من أجهده السفر ، وهناك اشتكى الناس من علي رضي الله عنه ومن شدته
عليهم ، مع أن شدته كانت في الحق .
ولشكوى الناس من علي رضي الله
عنه قصة سابقة ، وهي أن النبي ص قبل توجهه إلى حجة الوداع أرسل عليا إلى
اليمن ليجمع الصدقات ، فجمع علي رضي الله عنه الصدقات ووافى بها النبي ص في
مكة ليحج معه ص ، وفي الطريق أراد الناس أن يستعملوا شيئا من الصدقة حتى
إذا وصلوا إلى النبي ص سلموها له ، ولكن عليا رضي الله عنه ، ولشدة احتياطه
وعدم مجاملة الناس على حساب الحق الأغر رفض أن يستعمل الناس شيئا من
الصدقة لكونهم لا يملكونها وهي حق لبيت مال المسلمين ، فاشتد عليهم الطريق ،
ولما سنحت لهم الفرصة شكوا ذلك للنبي ص .
والنبي ص يرى عليا على
الحق لا يخشى في الله لومة لائم ، فيقف ليؤازره على ملأ من الناس ، وليوضح
للناس جميعا أن ما تشتكون من علي منه ، الحق فيه مع علي رضي الله عنه .
فوقف في غدير خم وذكر الناس بالله وأمرهم بالتمسك بكتاب الله ثم أوصاهم في
أهل بيته ص ، وعلي رضي الله عنه منهم .
ثم قال ليبيض صفحة علي أمام
الناس الذين اشتكوه عند النبي ص : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وتأكيدا
للثناء على الإمام علي رضي الله عه قال ص : اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه * .
ـــــــــــــــــ
* حديث الغدير : من كنت مولاه . . .
له طرق عن غير واحد من الصحابة ، وأما زيادة : وانصر من نصره واخذل من
خذله فضعيفة . انظر السلسلة الصحيحة ( 1750 )
فهذا كل ما حدث في غدير خم ، وهذا هو السبب الذي من أجله قال النبي ص : من كنت مولاه فعلي مولاه .
وذلك
لأنه كان عامل النبي ص على الخمس ونفذ فيه بالحق والعدل والاحتياط فرأى
النبي ص بحكمته أن يثني على علي لموقفه هذا ، وأن يدعو الله تعالى له
بالتأييد .
وأما الزيادات والمبالغات التي يتقولها البعض على حديث
رسول الله ص ومنها قولهم : اللهم انصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق
معه حيث دار ، فهي زيادات لا تصح ولا يلتفت إليها أهل العلم .
ورابعا :
الجزء
الأخير من حديث الغدير الذي وجدناه في كتب الشيعة كله ملفق مكذوب لا يصح
منه شيء البتة ، فلم يرد في الأحاديث الصحيحة أن النبي ص رفع يد علي ، ولم
يرد أنهما لم يتفرقا حتى نزل قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ، ولم
يرد مطلقا قوله : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب لي
بالرسالة ولعلي بالولاية . ولكن الحقيقة أنها أكاذيب بعضها خلف بعض ،
وظلمات بعضها فوق بعض ، وأساطير لم تحدث إلا في أذهان البعض .
وخامسا :
بغض
النظر عن التلفيق الذي صنعه علماء الشيعة ، فإن الاستدلال الذي يستدل به
الشيعة على الوصية لعلي هو قول النبي ص : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ،
وقد فهم خطأ أن معنى مولاه أي واليه ، وعلى ذلك فالولاية ثابتة لعلي بعد
النبي ص .
وهذا الفهم يخالف اللغة العربية ، ويخالف فهم جهابذة اللغة أصحاب النبي ص ، ولم يقل به أحد من علماء اللغة المعتد بهم .
والسنة
والقهم الصحيح والصواب هو أن مولاه بمعنى الموالاة ، وهي المودة والمحبة
والمؤازرة ، وهذا هو المعنى الذي جاءت به لغة العرب .
ودليل ذلك حديث
بريدة والذي جاء فيه قول النبي ص لبريدة : أتبغض عليا ؟ ، فيقال بريدة :
نعم ، فقال النبي ص : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وهذا يدل على أن الموالاة
تضاد البغض والكراهية ،وعلى ذلك فالموالاة تعني المحبة والمودة والمؤازرة .
وسادسا وأخيرا :
على سبيل التنزل لدعوى الشيعة ، فإنه بغض
النظر عن كل ما ذكرناه من أن الحديث ملفق ، وأكثره زيادات مكذوبة وروايات
متعددة ملفقة ، بغض النظر عن ذلك كله ، ولو وافقنا الشيعة على كلامهم بأن
الدليل على خلافة علي قوله ص : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، ولو وافقناهم
على أن مولاه بمعنى واليه مع ما فيه من التحريف ، فإنه بعد ذلك لا يصلح
كدليل صريح على خلافة علي رضي الله عنه ، ولا يصلح كنص واضح في خلافة علي .
إذ النص الصريح كقوله مثلا : علي هو الإمام بعدي ، أو : علي هو الخليفة بعدي ، أو : لا خليفة يخلفني سوى علي ، أو من هذا القبيل .
وكلنا
نعلم أن الولاية عند الشيعة كما يدعون أصل من أصول الدين ، وأصول الدين لا
يصح فيها إلا التصريح ، وحيث لا تصريح فلا يصلح هذا الحديث كدليل صريح
واضح علىالنص على علي بالإمامة والخلافة .
والحديث عندنا نحن اهل
السنة والجماعة قصاراه أن عليا رضي الله عنه تجب له الموالاة والمحبة
والمودة ، وهذا ما يفعله كل أهل السنة حيث يترضون عن الإمام علي ويجعلونه
خليفة للمسلمين الرابع الراشد رضي الله عنه وأرضاه .
من كنت مولاه , فعلي مولاه , اللهم وال من والاه , و عاد من عاداه .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 4 / 330
يهدى فلا مضل له واشهد ان محمد عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح
الامة وكشف الغمة فتركها على المحجة البيضاء طاهرة ليلها كنهارها لا يزيغ
عنها الا ضال او هالك .
كثر الحديث عن يوم الغدير في هذه الايام فلا
بد ان نعلم ما هو هذا اليوم وما الذي حدث فيه ولمذا يقدس الشيعة هذا اليوم
وماذا يعني لهم .
ابدا موضوعي بتسلسل وبطريقة الردود والتعليقات
حديث الغدير كما هو في كتب الشيعة انقل نصه اليكم
لما
صدر الرسول صلى الله عليه وآله من حجة الوداع نزلت عليه في الثامن عشر من
ذي الحجة آية : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ولن لم تفعل فما
بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) ، فنزل غدير خم من الجحفة مكان بين مكة
والمدينة ووقف هناك حتى لحقه من بعده ، ورد من كان تقدم ونادى بالصلاة
جامعة ، فصلى الظهر ثم قام خطيبا ، فكان من خطبته صلى الله عليه وآله أنه
قال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول
الله . قال : ألستم تعلمون – أو : تشهدون – أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب بضبعيه فرفعها حتى
نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ثم قال : أيها الناس ، الله مولاي وأنا
مولاكم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ،وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه . ثم قال
: اللهم اشهد ، ثم لم يفترقا – رسول الله وعلي – حتى نزلت هذه الآية (
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة
ورضا الرب بالرسالة لي والولاية لعلي .
فهذا الحديث الذي دار في
غدير خم نص صريح على إمامة علي عليه السلام لقول النبي صلى الله عليه وآله :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، أي من كنت واليه فهذا علي واليه . والوالي
هو الإمام .
ولولا النص على علي بالولاية في هذا الحديث عند غدير
خم لما أوقف الني صلى الله عليه وآله الناس أجمعين ، وكان عددهم مائة ألف
وأكثر ، ولما نص على ولاية علي بعده اكتمل الدين وأنزل الله تعالى قوله : (
اليوم أكملت كلم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
نبدا التعليق على هذا الحديث الذي يدعي الشيعة انه نصا صريحا على ولاية علي بن ابي طالب رضى الله عنه
أولا
: الوارد في سبب نزول قول الله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك
من ربك وإن لم تفعل ما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) ، أن الرسول ص
كان إذا خرج إلى غزوة من غزواته انتدب بعض أصحابه ليحرسوه من العدو ، حتى
إذا كان ذات ليلة أنزل الله تعالى عليه ( يا أيها الرسول . . . ) الآية
فأخرج رأسه من قبة خيمته وقال : يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله ،
ومن نزول هذه الآية والنبي ص لا يتخذ حرسا اعتمادا على عصمة الله تعالى له ،
حتى أنه جاء أن رجلا قال للنبي ص : أعطني سيفك أشمه ، فأعطاه إياه وكان
يضمر قتل النبي ص ، فرعدت يده ، وحال الله بينه وبين ما يريد ، حفظا للنبي ص
.
والواضح من الرواية السابقة أن الآية نزلت ليلا ، ونزلت على
النبي ص وهو داخل خيمته وعلى فراشه ، لذلك قال السيوطي رحمه الله هذه الآية
ليلية فراشية ، أي نزلت على النبي ص ليلا ، ونزلت عليه وهو في فراشه ص .
فانظر
كيف بلغت دقة العلماء في تحديد أوقات نزول الآيات ، فكيف يغفلون عن
إضافتها إلى حادثة الغدير ، مع مناسبتها الشديدة لها كما يزعم الشيعة ، بل
ويجعلونها في أمر آخر مغاير تماما لحادثة الغدير . وهذه واحدة .
ثانيا :
الوارد
في نزول قول الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، أن هذه الآية نزلت يوم عرفة وهو يوم الحج
الأكبر وكان يوم جمعة ، وهذا الأمر لا مجال فيه للتشكيك فقد تضافرت عليه
أقوال الأئمة ووردت فيه الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما . عن
طارق بن شهاب : قالت اليهود لعمر : إنكم تقرءون آية لو نزلت فينا حين أنزلت
: يوم عرفة : وإنا والله بعرفة . قال سفيان : وأشك كان يوم الجمعة أو لا .
( اليوم أكملت لكم دينكم ) (1) .
وتلك الروايات تدل على أن هذه
الآية نزلت على النبي ص في يوم الحج الأكبر ، وكلنا يعرف أن يوم عرفة كان
قبل يوم الغدير بأيام فكيف يستساغ أن نقول : إنها نزلت في غدير خم ، وقد
تواترت أقوال الأئمة على أنها نزلت قبل ذلك بأيام ؟ !
والعجيب في
التلفيق أن يدعي علماء الشيعة أنها نزلت لما نص النبي ص على إمامة علي ،
وهو والله ما نص على إمامته ولا هي نزلت في غدير خم .
وثالثا :
الوارد
في غدير خم أن النبي ص بعدما سلك بأهل المدينة طريقهم إلى المدينة مر على
ماء يدعى خما ( مكان على الطريق بين مكة والمدينة ) فنزل كعادته في السفر
أن يستريح بين مسافة وأخرى حتى يلحق به من تخلف به من تخلف عنه ، وحتى
يستريح من أجهده السفر ، وهناك اشتكى الناس من علي رضي الله عنه ومن شدته
عليهم ، مع أن شدته كانت في الحق .
ولشكوى الناس من علي رضي الله
عنه قصة سابقة ، وهي أن النبي ص قبل توجهه إلى حجة الوداع أرسل عليا إلى
اليمن ليجمع الصدقات ، فجمع علي رضي الله عنه الصدقات ووافى بها النبي ص في
مكة ليحج معه ص ، وفي الطريق أراد الناس أن يستعملوا شيئا من الصدقة حتى
إذا وصلوا إلى النبي ص سلموها له ، ولكن عليا رضي الله عنه ، ولشدة احتياطه
وعدم مجاملة الناس على حساب الحق الأغر رفض أن يستعمل الناس شيئا من
الصدقة لكونهم لا يملكونها وهي حق لبيت مال المسلمين ، فاشتد عليهم الطريق ،
ولما سنحت لهم الفرصة شكوا ذلك للنبي ص .
والنبي ص يرى عليا على
الحق لا يخشى في الله لومة لائم ، فيقف ليؤازره على ملأ من الناس ، وليوضح
للناس جميعا أن ما تشتكون من علي منه ، الحق فيه مع علي رضي الله عنه .
فوقف في غدير خم وذكر الناس بالله وأمرهم بالتمسك بكتاب الله ثم أوصاهم في
أهل بيته ص ، وعلي رضي الله عنه منهم .
ثم قال ليبيض صفحة علي أمام
الناس الذين اشتكوه عند النبي ص : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وتأكيدا
للثناء على الإمام علي رضي الله عه قال ص : اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه * .
ـــــــــــــــــ
* حديث الغدير : من كنت مولاه . . .
له طرق عن غير واحد من الصحابة ، وأما زيادة : وانصر من نصره واخذل من
خذله فضعيفة . انظر السلسلة الصحيحة ( 1750 )
فهذا كل ما حدث في غدير خم ، وهذا هو السبب الذي من أجله قال النبي ص : من كنت مولاه فعلي مولاه .
وذلك
لأنه كان عامل النبي ص على الخمس ونفذ فيه بالحق والعدل والاحتياط فرأى
النبي ص بحكمته أن يثني على علي لموقفه هذا ، وأن يدعو الله تعالى له
بالتأييد .
وأما الزيادات والمبالغات التي يتقولها البعض على حديث
رسول الله ص ومنها قولهم : اللهم انصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق
معه حيث دار ، فهي زيادات لا تصح ولا يلتفت إليها أهل العلم .
ورابعا :
الجزء
الأخير من حديث الغدير الذي وجدناه في كتب الشيعة كله ملفق مكذوب لا يصح
منه شيء البتة ، فلم يرد في الأحاديث الصحيحة أن النبي ص رفع يد علي ، ولم
يرد أنهما لم يتفرقا حتى نزل قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ، ولم
يرد مطلقا قوله : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب لي
بالرسالة ولعلي بالولاية . ولكن الحقيقة أنها أكاذيب بعضها خلف بعض ،
وظلمات بعضها فوق بعض ، وأساطير لم تحدث إلا في أذهان البعض .
وخامسا :
بغض
النظر عن التلفيق الذي صنعه علماء الشيعة ، فإن الاستدلال الذي يستدل به
الشيعة على الوصية لعلي هو قول النبي ص : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ،
وقد فهم خطأ أن معنى مولاه أي واليه ، وعلى ذلك فالولاية ثابتة لعلي بعد
النبي ص .
وهذا الفهم يخالف اللغة العربية ، ويخالف فهم جهابذة اللغة أصحاب النبي ص ، ولم يقل به أحد من علماء اللغة المعتد بهم .
والسنة
والقهم الصحيح والصواب هو أن مولاه بمعنى الموالاة ، وهي المودة والمحبة
والمؤازرة ، وهذا هو المعنى الذي جاءت به لغة العرب .
ودليل ذلك حديث
بريدة والذي جاء فيه قول النبي ص لبريدة : أتبغض عليا ؟ ، فيقال بريدة :
نعم ، فقال النبي ص : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وهذا يدل على أن الموالاة
تضاد البغض والكراهية ،وعلى ذلك فالموالاة تعني المحبة والمودة والمؤازرة .
وسادسا وأخيرا :
على سبيل التنزل لدعوى الشيعة ، فإنه بغض
النظر عن كل ما ذكرناه من أن الحديث ملفق ، وأكثره زيادات مكذوبة وروايات
متعددة ملفقة ، بغض النظر عن ذلك كله ، ولو وافقنا الشيعة على كلامهم بأن
الدليل على خلافة علي قوله ص : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، ولو وافقناهم
على أن مولاه بمعنى واليه مع ما فيه من التحريف ، فإنه بعد ذلك لا يصلح
كدليل صريح على خلافة علي رضي الله عنه ، ولا يصلح كنص واضح في خلافة علي .
إذ النص الصريح كقوله مثلا : علي هو الإمام بعدي ، أو : علي هو الخليفة بعدي ، أو : لا خليفة يخلفني سوى علي ، أو من هذا القبيل .
وكلنا
نعلم أن الولاية عند الشيعة كما يدعون أصل من أصول الدين ، وأصول الدين لا
يصح فيها إلا التصريح ، وحيث لا تصريح فلا يصلح هذا الحديث كدليل صريح
واضح علىالنص على علي بالإمامة والخلافة .
والحديث عندنا نحن اهل
السنة والجماعة قصاراه أن عليا رضي الله عنه تجب له الموالاة والمحبة
والمودة ، وهذا ما يفعله كل أهل السنة حيث يترضون عن الإمام علي ويجعلونه
خليفة للمسلمين الرابع الراشد رضي الله عنه وأرضاه .
من كنت مولاه , فعلي مولاه , اللهم وال من والاه , و عاد من عاداه .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 4 / 330
ابن الجنوب الهاشمي- عدد المساهمات : 167
نقاط : 398
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 29/03/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» إضاءات حول صلح الإمام الحسن عليه السلام
» قال رسول الله (ص): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي !
» فضل الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام
» الأدلة من السنة النبوية على إمامة أهل البيت عليهم السلام
» الشجرة التى قابل عندها سيدنا إبراهيم(عليه السلام) الملائكة ..
» صورة المكان الذي دفن بـه كف العباس عليه السلامـ في كربلاء المقدسة
» زياره السيد حسن نصر لله للامام الرضاعليه السلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في زياره حديثه للأمام الرضا سلام الله عليه
» أسألكم الدعاء