الضبيات آل البيت الكرام
اهلا وسهلا بك في منتديات الضبيات آل البيت الكرام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الضبيات آل البيت الكرام
اهلا وسهلا بك في منتديات الضبيات آل البيت الكرام
الضبيات آل البيت الكرام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
» نصيحة هامه
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالسبت سبتمبر 08, 2018 7:27 am من طرف حارثة

»  إضاءات حول صلح الإمام الحسن عليه السلام
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالثلاثاء مايو 29, 2012 11:57 pm من طرف انصار الله

»  ‏قال رسول الله ‏(ص): إني تارك فيكم ‏ ‏الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي !
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالثلاثاء مايو 29, 2012 9:24 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام

» فضل الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالثلاثاء مايو 29, 2012 9:18 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام

» الأدلة من السنة النبوية على إمامة أهل البيت عليهم السلام
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالثلاثاء مايو 29, 2012 9:02 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي

» الشجرة التى قابل عندها سيدنا إبراهيم(عليه السلام) الملائكة ..
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالإثنين مايو 28, 2012 7:44 pm من طرف علي سفيان الشاعري

» صورة المكان الذي دفن بـه كف العباس عليه السلامـ في كربلاء المقدسة
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالإثنين مايو 28, 2012 7:38 pm من طرف علي سفيان الشاعري

» زياره السيد حسن نصر لله للامام الرضاعليه السلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في زياره حديثه للأمام الرضا سلام الله عليه
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالإثنين مايو 28, 2012 7:32 pm من طرف علي سفيان الشاعري

» أسألكم الدعاء
( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Emptyالإثنين مايو 28, 2012 7:24 pm من طرف علي سفيان الشاعري

يوليو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
293031    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الأصل في آل النبي صلى الله عليه وسلم أن يكرموا ولا يهانوا ، وأن يرفعوا ولا يوضعوا،

الجمعة مايو 18, 2012 2:50 am من طرف السيد زكريا الهاشمي

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 380843_301482333219596_175464505821380_951534_11338653_n

تعاليق: 0

مناظرة ابن رسول الله الضبياني فيصل عفيف والوهابي العمده من السعوديه

الجمعة مايو 18, 2012 2:46 am من طرف السيد زكريا الهاشمي

اخى الفاضل انا هنا سوف اتكلم كلام عام لانى انا و بصراحة لا اهتم من بعيد او قريب بموضوع الانساب لانه بصراحة ربنا لم و لن يشغل بالى فى يوم من الايام.بهذ الموضوع......الرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم اخى بين المهاجرين و …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

الضبيات آل البيت الكرام

الأربعاء مايو 16, 2012 9:54 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 276296_100002712177311_641582_n

تعاليق: 1

من كنت مولاه فهذا علي مولاه

الخميس مايو 10, 2012 11:04 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 389213_285305268230887_100002542486188_610465_822449039_n

تعاليق: 0

الشهيد معاذ فضل عبد الرحيم

الإثنين أبريل 23, 2012 8:53 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 540518_216047998508394_100003095855823_364636_689980472_n

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 523977_216040921842435_100003095855823_364609_1024609121_n

تعاليق: 0

معاذ فضل عبد الرحيم

الجمعة أبريل 20, 2012 7:46 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي

عاجل مقتل الشاب معاذ
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …

[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 4

علي كرم الله وجهه

السبت أبريل 21, 2012 11:38 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 420187_372538442765130_242856925733283_1398121_1084655931_n

تعاليق: 0

اهدنا الصراط المستقيم

السبت أبريل 21, 2012 11:35 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 424045_376938868991754_242856925733283_1412851_1332041145_n

تعاليق: 0

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

السبت أبريل 21, 2012 11:16 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 529897_400417403310567_242856925733283_1495618_1831288020_n

تعاليق: 0


( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4

اذهب الى الأسفل

( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4 Empty ( 3 ) الامام الحسين بن علي عليه السلام ج4

مُساهمة من طرف السيد زكريا الهاشمي الأربعاء مارس 28, 2012 8:27 pm

أنا ابن ذي الفضل عفيف الطاهر***عفيف شيخي وابن ام عامر

كم دارع من قومكم وحاسر***وبطل جدلته مغاور

وجعلت ابنته تقول يا ابت ليتني كنت رجلا اخاصم بين يديك اليوم هؤلاء الفجرة قاتلي العترة البررة وجعل القوم يدورون عليه من كل جهة وهو يذبّ عن نفسه فليس يقدم عليه واحد وكلما جاؤوه من جهة قالت ابنته يا ابت جاؤوك من جهة كذا حتى تكاثروا عليه وأحاطوا به فقالت ابنته: وا ذلاّه يحاط بابي وليس له ناصر يستعين به فجعل يدير سيفه ويقول:

اقسم لو يفسح لي عن بصري***ضاق عليكم موردي ومصدري

فقال له ابن زياد: يا عدوّ الله ما تقول في عثمان بن عفّان قال: يا عبد بني علاج يا ابن مرجانة وشتمته ما انت وعثمان اساء ام احسن واصلح ام افسد والله تبارك وتعالى ولي خلقه يقضي بينهم وبين عثمان بالعدل والحق ولكن سلني عن ابيك وعنك وعن يزيد وابيه فقال ابن زياد: والله لا أسألك عن شيء أو تذوق الموت غصة بعد غصة، فقال عبدالله بن عفيف: الحمد لله رب العالمين اما اني قد كنت اسأل الله ربي ان يرزقني الشهادة من قبل ان تلدك امك وسألت الله ان يجعل ذلك على يد العن خلقه وابغضهم إليه، فلما كف بصري يئست من الشهادة الى الآن، فالحمد لله الذي رزقنيها بعد اليأس منها وعرفّني الاجابة منه في قديم دعائي فقال ابن زياد: اضربوا عنقه فضربت عنقه وصلب في السبخة.

ابت الحمية ان تفارق أهلها***وابى العزيز بان يعيش ذليلا

فيا وقعة لم يوقع الدهر مثلها***وفادحة تنسى لديها فوادحه

من الكوفة إلى الشام

فأرسل ابن زياد الرؤوس مع زجر بن قيس ثم امر بنساء الحسين عليه السلام وصبيانه فجهّزوا وأمر بعلي ابن الحسين عليهما السلام فغل الى عنقه (وفي رواية) في يديه ورقبته ثم سرج بهم في اثر الرؤوس مع محفر ابن ثعلبة العائدي وشمر بن ذي الجوشن وحملهم على الاقتاب وساروا بهم كما يسار بسبايا الكفّار فانطلقوا بهم حتى لحقوا بالقوم الذين معهم الرؤوس فلم يكلم علي بن الحسين عليه السلام احداً منهم في الطريق بكلمة حتى بلغوا دمشق فلما انتهوا الى باب يزيد رفع محفر صوته فقال: هذا محفر بن ثعلبة اتى امير المؤمنين باللئام الفجرة فأجابه علي بن الحسين عليهما السلام ما ولدت ام محفر أشر منه.

وسمع يزيد غرابا ينعب فانشد:

لما بدت تلك الحمول واشرقت***تلك الشموس على ربى جيرون

نعب الغراب فقلت صح أو لا تصح***فلقد قضيت من الغريم ديوني

حتى أتى بهم الشمر باب دمشق (فوقفوا) على درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي، وجاء شيخ فدنا من نساء الحسين (عليه السلام) وعياله وقال: الحمد لله الذي أهلككم وقتلكم وأراح البلاد من رجالكم وامكن أمير المؤمنين منكم فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا شيخ هل قرأت القرآن قال: نعم، قال: هل قرأت هذه الآية (قُلْ لا أسألُكُمْ عَلَيهِ أجْراً إلاَّ المَودَّةَ فِي الْقُرْبَى)قال قد قرأت ذلك فقال له علي عليه السلام: فنحن القربى، يا شيخ فهل قرأت في سورة بني اسرائيل (وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) فقال: قد قرأت ذلك، فقال علي عليه السلام: فنحن القربى يا شيخ، فهل قرأت هذه الآية: (وَاعْلَمُوا أنّمَا غَنِمْتُمْ مِن شَيْء فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى) قال: نعم فقال علي عليه السلام: فنحن القربى يا شيخ، هل قرأت (إنّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرَّجسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)قال: قد قرأت ذلك، فقال علي عليه السلام: فنحن أهل البيت الذين خصّنا الله بآية الطهارة يا شيخ، فبقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلّم به وقال: بالله أنكم هم، فقال علي بن الحسين عليهما السلام: تالله انا لنحن هم من غير شكّ وحق جدّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انا لنحن هم، فبكى الشيخ ورمى عمامته ثم رفع رأسه الى السماء وقال: اللّهم اني ابرأ اليك من عدوّ آل محمد ثم قال هل لي من توبة، فقال له: نعم ان تبت تاب الله عليك وأنت معنا، فقال: اني تائب فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل:

وأجل يوم بعد يومك حلّ في الإ***سلامِ منه يشيب كل جنين

يوم سرت اسرى كما شاء العدى***فيه الفواطم من بني ياسين

لا طاب عيشك يا زمان ولا جرت***انهار مائك للورى بمعين

عن سهل بن سعد الساعدي انه قال: خرجت الى بيت المقدس حتى توسّطت الشام فاذا أنا بمدينة مطردة الانهار كثيرة الأشجار وقد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول فقلت في نفسي ترى لأهل الشام عيدٌ لا نعرفه نحن، فرأيت قوماً يتحدّثون فقلت: يا قوم لكم بالشام عيد لا نعرفه نحن، قالوا: يا شيخ نراك غريباً، فقلت: انا سهل بن سعد قد رأيت محمدا صلّى الله عليه وآله وسلّم قالوا: يا سهل ما اعجب السماء لا تمطر دما والأرض لا تنخسب بأهلها قلت: ولم ذاك قالوا: هذا رأس الحسين عترة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم يهدى من أرض العراق، فقلت: وا عجباً يهدى رأس الحسين عليه السلام والناس يفرحون وقلت: من أي باب يدخل فأشاروا الى باب يقال له باب الساعات، فبينا انا كذلك حتى رأيت الرايات يتلو بعضها بعضا فاذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان عليه رأس من اشبه الناس وجهاً برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاذا من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء فدنوت من اولاهنّ فقلت: يا جارية من انت، فقالت: انا سكينة بنت الحسين، فقلت لها: ألك حاجة اليَّ فانا سهل بن سعد ممن رأى جدّك وسمع حديثه، قالت: يا سهل قل لصاحب هذا الرأس ان يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر اليه ولا ينظروا الى حرم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال سهل: فدنوت من صاحب الرأس فقلت له: هل لك ان تقضي حاجتي وتأخذ مني كذا ديناراً، قال: ما هي قلت تقدم الرأس امام الحرم ففعل ذلك ودفعت اليه ما ودعته (وروي) ان بعض فضلاء التابعين وهو خالد بن معدان لما شاهد رأس الحسين عليه السلام بالشام اخفى نفسه شهراً من جميع أصحابه فلما وجدوه بعد اذ فقدوه وسألوه عن سبب ذلك فقال: لا ترون ما نزل بنا ثم انشأ يقول:

جاؤوا برأسك يا ابن بنت محمد***مترمّلا بدمائه ترميلا

وكأنما بك يا ابن بنت محمد***قتلوا جهارا عامدين رسولا

قتلوك عطشاناً ولما يرقبوا***في قتلك التأويل والتنزيلا

ويكبرون بأن قتلت وانما***قتلوا بك التكبير والتهليلا

ولما ادخل ثقل الحسين (عليه السلام) ونساؤه ومن تخلّف من أهله على يزيد وهم مُقرَّنون في الحبال وزين العابدين عليه السلام مغلول ووقفوا بين يديه وهم على تلك الحال قال له علي بن الحسين عليهما السلام: انشدك الله يا يزيد ما ظنّك برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لو رآنا على هذه الصفة فلم يبق في القوم أحد إلاّ وبكى فأمر يزيد بالحبال فقطعت وأمر بفك الغل عن زين العابدين عليه السلام (ثم) وضع رأس الحسين عليه السلام بين يديه فلما رأين الرأس صحن فقالت فاطمة بنت الحسين عليه السلام ابنات رسول الله سبايا يا يزيد فبكى الناس (واما) زينب عليها السلام فانها لما رأته نادت بصوت حزين يقرح القلوب يا حسيناه يا حبيب رسول الله يا ابن مكة ومنى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء يا ابن بنت المصطفى (قال الراوي): فابكت والله كل من كان حاضراً في المجلس ويزيد ساكت.

لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد وفيها راس الحسين عليه السلام جعل يتمثّل بقول الحصين بن الحمام المري:

صبرنا وكان الصبر منا سجيةً***بأسيافنا تفرين هاماً ومعصما

ابى قومنا أن ينصفونا فأنصفت***قواضب في ايماننا تقطر الدما

نفلق هاما من رجال اعزة***علينا وهم كانوا أعق واظلما

ودعا بقضيب خيزران وجعل ينكت به ثنايا الحسين عليه السلام ثم قال: يوم بيوم بدر وكان عنده ابو برزة الاسلمي، فقال: يا يزيد اتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمة اشهد لقد رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن ويقول انتما سيدا شباب أهل الجنة فقتل الله قاتلكما وولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيراً فغضب يزيد وامر باخراجه فأخرج سحباً (وفي رواية) ان يزيد دعا أشراف أهل الشام فأجلسهم حوله ثم دعا بعلي بن الحسين عليه السلام وصبيان الحسين عليه السلام ونسائه فأدخلوا عليه والناس ينظرون ثم قال يزيد لعلي بن الحسين عليهما السلام: يا ابن الحسين ابوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رايت فقال علي بن الحسين عليهما السلام: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَة فِي الأَرضِ ولا فِي أَنْفُسِكُمْ إلاَّ فِي كِتب مِن قَبْلِ أن نَّبْرَأَهَا إنَّ ذَلكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرحُوا بِمَا ءَاتَاكُمْ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَال فَخُور)([273]) يا ابن معاوية وهند وصخر لقد كان جدي علي بن ابي طالب في يوم بدر واُحد والأحزاب فيى يده راية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وابوك وجدّك في أيديهما رايات الكفار، ثم قال علي بن الحسين عليهما السلام: يا يزيد انك لو تدري ماذا صنعت وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي وأخي وعمومتي إذاً لهربت في الجبال وافترشت الرماد ودعوت بالويل والثبور ان يكون رأس ابي الحسين بن فاطمة وعلي منصوباً على باب مدينتكم وهو وديعة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيكم.

وما رأت أنبياء الله من محن***وأوصياؤهم في سالف الحُقب

كمحنة السيد السجّاد حين أتت***يزيد نسوته اسرى على النُجب

أمامها رفعت فوق الأسنة من***حماتها ارؤس فاقت سنا الشُهب

وجعل يزيد ينكث ثنايا ابي عبدالله الحسين عليه السلام بقضيب خيزران كان في يده وهو يتمثّل قول ابن الزبعري:

ليت أشياخي ببدر شهدوا***جزع الخزرع من وقع الأسل

لأهلّوا واستهلّوا فرحاً***ثم قالوا يا يزيد لا تشل

قد قتلنا القرم من ساداتهم***وعدلناه ببدر فاعتدل

لعبت هاشم بالملك فلا***خبر جاء ولا وحي نزل

لست من خندف ان لم انتقم***من بني أحمد ما كان فعل

فقامت زينب بنت علي عليهما السلام فقالت:

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله كذلك حيث يقول: (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُا السُّوأى أن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤونَ)([274]) اظننت يا يزيد حيث أخذت علينا اقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الإماء ان بنا هواناً على الله وبك كرامة وأن ذلك لعظمِ خطرِك عنده فشمَخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً حيث رأيت الدنيا لك مستوسقة والاُمور مستقة وحين صفا لك لمكنا وسلطاننا فمهلا مهلا انسيت قول الله تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لاَنْفُسِهِمْ إنَّمَا نُمْلي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)([275]) أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك واماءك وسوقك بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سبايا قد هتكت ستورهن وابديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد ويستشرفهن أهل المناهل والمناقل ويتصفح وجوههن القريب وجوههن ولا من رجالهن ولي وكيف ترتجي مراقبة ابن من لفظ فوه اكباد الازكياء ونبت لحمه بدماء الشهداء وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنآن والاحن والاضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:

لأهلوا واستهلوا فرحا***ثم قالوا يا يزيد لا تشل

منحنيا على ثنايا ابي عبدالله سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك وقد نكات القرحة واستأصلت الشأفة باراقتك دماء ذرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)ونجوم الأرض من آل عبدالمطلب وتهتف بأشياخك زعمت انك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت اللهم خذ لنا بحقنا وانتقم ممن ظلمنا واحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا فوالله ما فريت إلاّ جلدك ولا حززت إلاّ لحمك ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهَ أمْواتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهم يُرْزَقُونَ)([276]) وحسبك بالله حاكماً وبمحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم خصيماً وسيعلم من سوّل لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا وايكم شر مكانا وأضعف جندا ولئن جرت عليَّ الدواهي مخاطبتك اني لاستصغر قدرك وأستعظم تقريعك واستكبر توبيخك لكن العيون عبرى والصدور حرى ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء فهذه الأيدي تنظف من دمائنا والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل وتعقرها امهات الفراعل([277]) ولئن اتخذتنا مغنما لتجدننا وشيكا مغرما حين لا تجد إلاّ ما قدمت يداك (وَمَا رَبُّكَ بِظلاَّم لِلعَبِيدِ)فالى الله المشتكى وعليه المعوّل، فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلاّ فند وأيّامك إلا عدد وجمعك الاّ بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين، فالحمد لله الذي ختم لاولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة انه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل، فقال يزيد مجيباً لها:

يا صيحة تحمد من صوائح***ما أهون النوح على النوائح

وقال شاعر أهل البيت:

فقل لسرايا شيبة الحمد ما لكم***قعدتم وقد ساروا بنسوتكم اسرى

واعظم ما يشجي الغيور دخولها***الى مجلس ما بارح اللهو والخمرا

يقارضها فيه يزيد مسبةً***ويصرف عنها وجهه معرضا كبرا

ثم نظر رجل من أهل الشام الى فاطمة بنت الحسين عليهما السلام فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية فارتدعت فاطمة وظنّت أن ذلك جائز عندهم فأخذت بثياب عمّتها زينب وقالت: يا عمّتاه اُوتمت واستخدم وكانت عمّتها تعلم أن ذلك لا يكون فقالت: لا حباً ولا كرامة لهذا الفاسق ثم قالت للشامي: كذبت والله ولؤمت والله ما ذاك لك ولا له فغضب يزيد وقال: كذبت ان ذلك لي ولو شئت أن أفعل لفعت، قالت زينب: كلا والله ما جعل الله لك ذلك الا أن تخرج من ملّتنا وتدين بغير ديننا فاستطار يزيد غضباً وقال: اياي تستقبلين بهذا انما خرج من الدين ابوك وأخوك، قالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي اهتديت أنت وجدّك وأبوك ان كنت مسلما، قال: كذبت يا عدوة الله، قالت له: أنت أمير تشتم ظالماً وتقهر بسلطانك فكأنه استحيا وسكت فعاد الشامي فقال: هب لي هذه الجارية، فقال له يزيد: اعزب وهب الله لك حتفا قاضيا (وفي رواية) فسأل الشامي: من هذه الجارية، فقيل: هذه فاطمة بنت الحسين وتلك بنت علي فقال الشامي: الحسين بن فاطمة وعلي بن أبي طالب، فقيل: نعم، فقال الشامي: لعنك الله يا يزيد تقتل عترة نبيّك وتسبي ذرّيته والله ما توهّمت الا انهم من سبي الروم، فقال يزيد: والله لألحقنّك بهم ثم امر به فضربت عنقه.

الامام السجّاد عليه السلام مع يزيد

والتفت يزيد الى السجّاد (عليه السلام) وقال: كيف رأيت صنع الله يا علي بأبيك الحسين؟ قال: رأيت ما قضاه الله عزّوجلّ قبل أن يخلق السموات والأرض! وشاور يزيد من كان حاضراً عنده في أمره فاشاروا عليه بقتله! فقال زين العابدين (عليه السلام): يا يزيد لقد أشار عليك هؤلاء بخلاف ما اشار به جلساء فرعون عليه حين شاورهم في موسى وهارون فانهم قالوا له: ارجه واخاه، ولا يقتل اولاد الانبياء وابناءهم إلاّ الأدعياء فأمسك يزيد مطرقا([278]).

ومما دار بينهما من الكلام ان قال يزيد لعلي بن الحسين: (وَمَا أَصَابكُمْ مِن مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)([279]) قال علي بن الحسين: ما هذه فينا نزلت انما نزل فينا (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةة فِي الأَرْض وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إلاَّ فِي كِتاب مِن قَبْل أَنْ نَّبْرأَهَا إنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأسَوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِما ءَاتاكُمْ)([280]) فنحن لا نأسى على ما فاتنا ولا نفرح بما آتانا([281]).

وفي رواية انه قال ليزيد اتأذن لي أن أرقى هذه الأعواد فأتكلّم بكلام فيه لله تعالى رضى ولهؤلاء أجر وثواب، فأبى يزيد وألحّ الناس عليه فلم يقبل فقال ابنه معاوية إئذن له، ما قدر ان يأتي به؟ فقال يزيد: ان هؤلاء ورثوا العلم والفصاحة([282]) وزقوا العلم زقاً([283]) وما زالوا به حتى اذن له.

ورقي الإمام عليه السلام المنبر وقال: الحمد لله الذي لا بداية له، والدائم الذي لا نفاد له، والأول الذي لا أولية له، والآخر الذي لا آخرية له، والباقي بعد فناء الخلق، قدَّر الليالي والأيام، وقسَّم فيما بينهم الأقسام، فتبارك الله المَلِكُ العلاَّم، الى أن قال: ايها الناس اُعطينا ستاً وفضّلنا بسبع اُعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين وفضّلنا بأن منا النبي والصدّيق والطيّار وأسد الله واسد رسوله وسبطي هذه الامة، أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني انبأته بحسبي ونسبي، ايها الناس انا ابن مكةَ ومنى، انا ابن زمزم والصفا، انا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى وخير من طاف وسعى، وحج ولبّى، انا ابن من حمل على البراق وبلغ به جبرئيل سدرة المنتى، فكان من ربه كقاب قوسين أو ادنى، انا ابن من صلى بملائكة السماء، انا ابن من أوحى إليه الجليل ما اوحى، انا ابن من ضرب بين يدي رسول الله ببدر وحنين، ولم يكفر باللهِ طرفة عين، انا ابن صالح المؤمنين ووارث النبيّين، ويعسوب المسلمين ونور المجاهدين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومفرّق الأحزاب، اربطهم جأشا، وأمضاهم عزيمة، ذاك ابو السبطين الحسن والحسين، علي بن ابي طالب.

انا ابن فاطمة الزهراء، وسيدة النساء، وابن خديجة الكبرى.

انا ابن المرمّل بالدماء، انا ابن ذبيح كربلا، انا ابن من بكى عليه الجنّ في الظلماء، وناحت الطير في الهواء.

فلما بلغ الى هذا الموضع ضجّ الناس بالبكاء، وخشي يزيد الفتنة فأمر المؤذّن أن يؤذّن للصلاة.

فقال المؤذّن: الله أكبر.

قال الإمام: الله أكبر واجل وأعلى واكرم مما اخاف واحذر.

فلما قال المؤذّن: أشهد ان لا إله الا الله.

قال عليه السلام: نعم أشهد مع كل شاهد ان لا إله غيره ولا ربّ سواه.

فلما قال المؤذن: اشهد ان محمّداً رسول الله.

قال الإمام عليه السلام للمؤذّن:

أسألك بحقّ محمّد أن تسكب حتّى أكلّم هذا!

والتفت الى يزيد وقال: هذا الرسول العزيز الكريم جدّك أم جدي؟ فان قلت جدّك علم الحاضرون والناس كلّهم انك كاذب، وإن قلت جدي فلم قتلت أبي ظلماً وعدواناً، وانتهبت ماله وسبيت نساءه، فويل لك يوم القيامة إذا كان جدي خصمك، فلقد قتلت عترته:

ولقد احسن ابن سنان الخفاجي حيث يقول:

يا امةً كفرت وفي افواهها الـ***ـقرآن فيه ضلالها ورشادها

اعلى المنابر تعلنون بسبّه***وبسيفه نصبت لكم اعوادها

تلك الخلائق بينكم بدريّة***قتل الحسين وما خبت احقادها

(وخرج) زين العابدين (عليه السلام) يوماً يمشي في أسواق دمشق فاستقبله المنهال بن عمرو فقال له كيف أمسيت يا ابن رسول الله قال: أمسينا كمثل بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، يا منهال أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمّداً منها وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأن محمداً منها وامسينا معشر أهل بيته ونحن مغضوبون مقتولون مشرّدون انا لله وانا إليه راجعون مما امسينا فيه يا منهال:

وهكذا يُهزَم يزيد بباطله أمام جولة الحق، ويلجأ الى المكر والخداع والتضليل، فيظهر البراءة والتراجع، ويلعن عبيدالله بن زياد، وانه لم يأمره بذلك.

وتقدم مروان بن الحكم فأشار عليه بارجاع أهل البيت الى المدينة بسرعة، لخطر وجودهم في الشام، فقد انكشف الأمر وافاقت الاُمة من رقدتها، وعرف الناس الواقع، وتحدّثوا بذلك ولمسوا باطل ما كانوا يعتقدون بان هؤلاء الاُسارى من الخوارج.

وعلى كل حال فلنترك حديث الشام وما جرى على أهل البيت فيه، ومدّه اقامتهم، ونعود مع الركب الطاهر من آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)الذي انفصل عن الشام متّجهاً شطر المدينة المنوّرة.

العودة إلى المدينة المنوّرة

لما عرف الامام السجاد الموافقة من يزيد طلب منه الرؤوس كلّها ليدفنها في محلّها فلم يتباعد يزيد عن رغبته ورفع إليه رأس ابيه الحسين (عليه السلام) ([284]).

اما رؤوس أهل بيته وصحبه فالظاهر أنها مدفونة في الباب الصغير بدمشق الشام ولا يزال محل مدفن الرؤوس بالشام ظاهراً ومعلوماً، وله مزار شاخص.

من الشام الى كربلا:

لما رجع أهل البيت عليهم السلام من الشام الى المدينة قالوا للدليل: مرّ بنا على طريق كربلاء فلما وصلوا الى موضع المصرع وجدوا جابر بن عبدالله الأنصاري وجماعة من بني هاشم ورجالا من آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد وردوا لزيارة قبر الحسين (عليه السلام) فتوافوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم وأقاموا المآتم واجتمع عليهم أهل ذلك السواد واقاموا على ذلك اياما.

فقال الامام السجاد (عليه السلام): يا جابر هاهنا والله قتلت رجالنا، وذبحت اطفالنا وسبيت نساؤنا، وحرقت خيامنا.

من كربلاء الى المدينة

لم يجد الامام السجاد (عليه السلام) بدّاً من الرحيل من كربلاء الى المدينة بعد أن أقام ثلاثة أيام، لأنه رأى عماته ونساءه وصبيته نائحات الليل والنهار يقمن من قبر ويجلسن عند آخر.

ثم غادر الركب كربلا قاصدين المدينة، قال بشير بن حذلم: فلما دنا منها نزل الامام علي بن الحسين عليهما السلام فحطّ رحله وضرب فسطاطه وانزل نساءه وقال: يا بشير رحم الله أباك لقد كان شاعراً فهل تقدر على شيء منه، قلت: بلى يا ابن رسول الله اني لشاعر، قال: فأدخل المدينة وانع ابا عبدالله، قال بشير: فركبت فرسي وركضت حتى دخلت المدينة، فلما بلغت مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رفعت صوتي بالبكاء وأنشأت أقول:

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها***قُتل الحسين فأدمُعي مِدرار

الجسم منه بكربلاء مضرّج***والرأس منه على القناة يُدار

ثم قلت: يا أهل المدينة هذا علي بن الحسين مع عمّاته واخواته قد حلوا بساحتكم ونزلوا بفنائكم وانا رسوله اليكم اعرّفكم مكانه قال: فما بقيت بالمدينة مخدّرة ولا محجّبة الا برزن من خدورهن مخمشة وجوههن ضاربات خدودهن يدعين بالويل والثبور، ولم يبق بالمدينة أحد إلا خرج وهم يضجّون بالبكاء، فلم أر باكياً أكثر من ذلك اليوم ولا يوماً أمرّ على المسلمين منه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسمعت جارية تنوح على الحسين (عليه السلام) وهي تقول: أيها الناعي جدّدت حزننا بأبي عبدالله وخدشت منا قروحا لما تندمل فمن أنت رحمك الله؟ فقلت: انا بشير بن حذلم([285]): وجّهني مولاي علي بن الحسين وهو نازل بموضع كذا مع عيال أبي عبدالله الحسين ونسائه، قال فتركوني مكاني وبادروني فضربت فرسي حتى رجعت اليهم فوجدت الناس قد أخذوا الطريق والمواضع فنزلت عن فرسي وتخطّيت رقاب الناس حتى قربت من باب الفسطاط وكان علي بن الحسين عليهما السلام داخلا فخرج ومعه خرقة يمسح بها دموعه وخلفه خادم معه كرسي فوضعه له وجلس عليه وهو لا يتمالك من العبرة وارتفعت اصوات الناس بالبكاء من كل ناحية يعزونه فضجّت تلك البقعة ضجة شديدة فأومأ بيده ان استكوا فسكتت فورتهم فقال:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الذي بَعُدَ فارتفع في السماوات العلى، وقرب فشهد النجوى، نحمده على عظائم الاُمور، وفجائع الدهور، والم الفجائع، ومضاضة اللواذع، وجليل الرزء وعظيم المصائب، الفاظعة الكاظة الفادحة الجائحة، ايها القوم ان الله وله الحمد ابتلانا بمصائب جليلة وثلمة في الاسلام عظيمة قَتْلُ أبي عبدالله وعترته وسبي نسائه وصبيته، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان، وهذه الرزية التي لا مثلها رزية، ايها الناس فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله أم اي فؤاد لا يحزن من اجله أم اي عين منكم تحبس دمعها وتضن عن انهمالهما، فلقد بكت السبع الشداد لقتله، وبكت البحار بأمواجها، والسماوات بأركانها، والأرض بأرجائها، والأشجار بأغصانها، والحيتان في لجج البحار، والملائكة المقرّبون، وأهل السماوات أجمعون.

الى ان قال: فإنّا لله وإنّا إليه راجعون من مصيبة ما اعظمها واوجعها واكظها وافظعها وأمّرها وافدحها، فعند الله نحتسب فيما اصابنا وما بلغ بنا انه عزيز ذو انتقام.

(ثم) دخل زين العابدين عليه السلام المدينة فرآها موحشة باكية ووجد ديار اهله خالية تنعى اهلها وتندب سكّانها.

مررت على ابيات آل محمد***فلم ارها امثالها يوم حلت

فلا يبعد الله الديار واهلها***وان اصبحت منهم برغم تخلت

فاما زينب وام كلثوم فأنشأت تقول:

مدينة جدّنا لا تقبلينا***فبالحسرات والأحزان جينا

خرجنا منك بالأهلين طرّاً***رجعنا لا رجال ولا بنينا

ثم أخذت زينب بنت أمير المؤمنين بعضادتي باب المسجد وصاحت:

يا جدّاه اني ناعية اليك أخي الحسين.

وصاحت سكينة: يا جدّاه اليك المشتكى مما جرى علينا فوالله ما رأيت أقسى من يزيد ولا رايت كافراً ولا مشركاً شرّاً منه، ولا أجفى وأغلظ، فلقد كان يقرع ثغر أبي بمخصرته، وهو يقول: كيف رايت الضرب يا حسين([286]).

وأقمن حرائر الرسالة المأتم على سيّد الشهداء ولبسن المسوح والسواد نائحات الليل والنهار وأمر الامام السجاد بعمل الطعام لهن([287]).

وفي حديث الصادق عليه السلام: ما اختضبت هاشمية ولا ادهنت ولا اُجيل مرود في عين هاشمية خمس حجج حتى بعث المختار برأس عبيدالله بن زياد([288]).

واما الرباب فبكت على ابي عبدالله حتى جفّت دموعها فأعلمتها بعض جواريها بأن السويق يسيل الدمعة فأمرت أن يصنع لها السويق لاستدرار الدموع([289]).

وكان من رثائها في أبي عبدالله عليه السلام([290]):

إن الذي كان نوراً يستضاء به***بكربلاء قتيل غير مدفون

سبط النبي جزاك الله صالحة***عنا وجنبت خسران الموازين

قد كنت لي جبلا صعباً الوذ به***وكنت تصحبنا بالرحم والدين

من لليتامى ومن للسائلين ومن***يغني ويأوي إليه كل مسكين

والله لا ابتغي صهراً بصهركم***حتى اُغيَّب بين الرمل والطين

وأما علي بن الحسين فانقطع عن الناس انحيازاً عن الفتن وتفرّغاً للعبادة والبكاء على أبيه ولم يزل باكياً ليله ونهار، فقال له بعض مواليه: إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين، فقال عليه السلام: يا هذا إنما اشكوا بثي وحزني الى الله أعلم من الله ما لا تعلمون، ان يعقوب كان نبيّاً فغيّب الله عنه واحداً من أولاده وعنده اثنا عشر وهو يعلم انه حي فبكى عليه حتى ابيضّت عيناه من الحزن واني نظرت الى أبي واخوتي وعمومتي وصحبي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني واني لا أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة وإذا نظرت الى عماتي واخواتي ذكرت فرارهن من خيمة الى خيمة.

رأى اضطرام النار في الخباء***وهو خباء العز والاباء

رأى هجوم الكفر والضلالة***على بنات الوحي والرسالة

شاهد في عقائل النبوة***ما ليس في شريعة المروة

من نهبها وسلبها وضربها***ولا مجير قط غير ربها

شاهد سوق الخفرات الطاهرة***سوافر الوجوه لابن العاهرة

رأى وقوف الطاهرات الزاكية***قبالة الرجس يزيد الطاغية

وهن في الوثاق والحبال***في محشد الاوغاد والانذال

اليك يا رسول الله المشتكى مما أتت به امتك مع أبنائك الاطهرين من الظلم والاضطهاد.

تمّ بحمد الله هذا الكرّاس الموجز من ترجمة حياة السبط الشهيد الحسين (عليه السلام) وسرد بعض وقائع يوم عاشوراء الفجعة في كربلا، فانا لله وانا اليه راجعون، ولا حول ولا قوّة الاّ بالله العليّ العظيم.

والحمد لله ربّ العالمين.

الفاتح من شعبان المبارك 1420 هـ/ قم المقدّسة

العبد - حسين الشاكري




([1]) الفصول المهمّة : ص172 ، ط النجف .

([2]) الاصابة لابن حجر : 4/178 .

([3]) تحفة الراغبين : ص13 ، مطالب السؤول : 2/41 ، الفصول المهمّة لابن الصباغ : ص212 .

([4]) كما ذكرنا ذلك في موسوعة المصطفى والعترة (ج6) .

([5]) البداية والنهاية لابن كثير : ج8 ص143 ، مقتل الخوارزمي : ج1 ص178 ، المقرم في مقتل الحسين : ص126 .

([6]) ابن عساكر : ج4 ص327 ، والطبري : ج6 ص189 .

([7]) مقتل الخوارزمي : ج1 ص182 فصل 8 طبع النجف ، ومقتل الحسين عليه السلام للسيد المقرم : 129 ، مثير الأحزان لابن نما : ص10 .

([8]) ابن الأثير : ج3 ص6 .

([9]) اللهوف للسيد رضي الدين بن طاووس .

([10]) مقتل الخوارزمي : ج1 ص182 فصل 8 .

([11]) الزرقاء بنت وهب كانت جدّه مروان ومن البغايا المومسات ومن ذوات الاعلام ذكرها سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص : ص229 طبع ايران ، والآداب السلطانية : ص88 ، وفي الكامل لابن الأثير : ج4 ص70 ، وفي تاريخ ابن عساكر : ج7 ص407 ، وفي أنساب الأشراف للبلاذري : ج5 ص129 ، ومن تاريخ الطبري : ج8 ص16 كلٌّ منهم يذكر ذلك بلفظ متقارب يدلّه على معنى واحد كما ذكرنا ، راجع كتاب مقتل الحسين عليه السلام للسيد المقرّم : ص130 ـ 131 هامش .

([12]) أمالي الصدوق : ص93 مجلس 30 .

([13]) مقتل العوالم : ص54 ، والبحار : ج10 ص172 ، وهامش مقتل الحسين عليه السلام للسيد المقرّم : ص132 .

([14]) تاريخ الطبري : ج4 ص261 .

([15]) ارشاد المفيد .

([16]) القصص : 21 .

([17]) كما ذكرنا ذلك في المجلد الثالث من « موسوعة المصطفى والعترة » .

([18]) رواه الخوارزمي في « مقتل الحسين » (ج1 ص234 ط مطبعة الزهراء) قال : ودعا الحسين « حين النزول بكربلاء » بدواة وبياض وكتب إلى أشراف الكوفة ممَّن يظن أنهم على رأيه ، فذكره .

([19]) المنتخب : ص304 الليلة العاشرة ، ابن نما ص89 ، مقتل الحسين للسيد المقرّم : ص165 .

([20]) تاريخ الطبري : ج4 ص287 .

([21]) البحار : 10/198 ، المقتل للخوارزمي : 1/237 .

([22]) هذا في اللهوف ، وعند الطبري : 6/229 : انه خطب به بذي حسم ، وفي العقد الفريد : 2/312 وحلية الأولياء : 3/39 وابن عساكر : 4/333 مثل اللهوف ، وفي مجمع الزوائد : 9/192 وذخائر العقبى : ص149 والعقد الفريد : 2/312 : يظهر منه انه خطب ذلك يوم عاشوراء ، وفي سير أعلام النبلاء للذهبي : 3/209 : لما نزل عمر بن سعد بالحسين خطب أصحابه .

([23]) اللهوف : ص44 .

([24]) مقتل العوالم : ص76 .

([25]) كشكول الشيخ البهائي : ج2 ص91 ط مصر ، مقتل الحسين للسيد المقرم : ص196 .

([26]) كامل الزيارات : ص75 باب 23 ، وذكر أبو الفرج في الأغاني : ج8 ص151 طبعة سياسي .

([27]) للسيد حيدر الحليي رحمه الله .

([28]) البحار : ج10 ص189 ، ومقتل العوالم : ص76 .

([29]) الطبري : ج6 ص232 .

([30]) الأخبار الطوال : ص251 ، وفي معجم البلدان : ج4 ص58 .

([31]) في أحسن التقاسيم للمقدسي : ص385 .

([32]) ابن الأثير : ج4 ص22 .

([33]) الطبري : ج6 ص233 و234 .

([34]) هي العباسية في كلام ابن نما وتعرف اليوم بالعباسيات وموقعها قريب من « ذي الكفل » وفي اليقين لرضي الدين ابن طاووس : ص147 باب 146 ان النخيلة تبعد عن الكوفة فرسخين .

([35]) الأخبار الطوال : ص253 .

([36]) البحار عن مقتل محمد بن أبي طالب .

([37]) وقيل اسمه عمارة .

([38]) الاكليل للهمداني : ج10 ص87 و101 ، وفي جمهرة انساب العرب لابن حزم : ص321 ذكر نسب وادعة .

([39]) مقتل العوالم : ص15 وص45 .

([40]) الأخبار الطوال : ص253 .

([41]) في البدء والتاريخ : ج6 ص10 سماه بشر بن ذي الجوشن .

([42]) ابن شهرآشوب : ج2 ص215 .

([43]) ابن نما واللهوف .

([44]) تظلّم الزهراء : ص101 ومقتل محمد بن أبي طالب .

([45]) نفس المهموم للمحدّث القمي : ص116 ، ومقتل الخوارزمي : ج1 ص244 ، ومقتل العوالم : ص78 .

([46]) الطبري : ج6 ص234 ، وارشاد المفيد ، ومقتل الخوارزمي : ج1 ، وكامل ابن الأثير : ج4 ص22 .

([47]) من قصيدة للسيد جعفر الحلي نوّر الله ضريحه .

([48]) مقتل محمد بن أبي طالب وعلى هذه الرواية يكون طلبهم للماء في السابع ولعلّه هو المنشأ في تخصيص ذكر العباس بيوم السابع . وفي أمالي الصدوق : ص95 مجلس 3 أرسل الحسين بن علي ولده عليّاً الأكبر في ثلاثين فارساً وعشرين راجلا ليستقوا الماء .

([49]) مقتل العوالم : ص78 .

([50]) تظلّم الزهراء : ص103 .

([51]) تظلّم الزهراء : ص103 ، ومقتل الخوارزمي : ج1 ص245 .

([52]) تاريخ الطبري : ج6 ص268 .

([53]) الإتحاف بحبّ الأشراف : 15 ، وتهذيب التهذيب: ج2 ص253.

([54]) للسيد حيدر الحلّي رحمه الله .

([55]) الطبري : ج1 ص235 .

([56]) في البداية لابن كثير : ج8 ص188 : كان الحسين عليه السلام يحدّث أصحابه بما قاله جدّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : كأنّي انظر الى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي ، ولمّا رأى الشمر أبرص قال : هو الذي يتولّى قتلي ، وفي الأعلاق النفيسة لابن رسته : ص22 : كان الشمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين أبرص .

([57]) الطبري : ج6 ص236 .

([58]) في جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ص261 وص265 قال : لان ام العباس واخويه ـ فاطمة بنت مزاحم كلابية وشمر من بني كلاب .

([59]) تذكرة الخواص : ص142 حكاه عن جده ابي الفرج في المنتظم وأعلام الورى : ص28 .

([60]) ابن نما : ص28 .

([61]) اسرار الشهادة : ص387 .

([62]) للحجّه آية الله الشيخ محمد حسين الاصفهاني قدّس سرّه .

([63]) البحار عن مقتل محمد بن أبي طالب الحائري ، ومقتل الخوارزمي : 1/243 .

([64]) الطبري : 6/137 ، وروضة الواعظيم : ص157 ، والارشاد للمفيد ، والبداية لابن كثير : 8/176 .

([65]) الطبري : 6/337 .

([66]) للكعبي رحمه الله .

([67]) اثبات الرجعة للفضل بن شاذان هكذا عرفه وهو بالغيبة أنسب فانه لم يوجد فيه من أخبار الرجعة إلا حديث واحد .

([68]) طبري : 6/238 و239 ، وكامل ابن الأثير : 4/34 .

([69]) اثبات الرجعة .

([70]) تاريخ الطبري : 6/238 ، والكامل : 4/24 ، والارشاد للمفيد ، واعلام الورى : ص141 ، وسير أعلام النبلاء للذهبي : 3/202 .

([71]) مثير الأحزان لابن نما : ص17 .

([72]) ارشاد المفيد وتاريخ الطبري : 6/239 .

([73]) اللهوف : ص53 .

([74]) للعلامة السيد رضا الهندي رحمه الله .

([75]) نفس المهموم : ص122 .

([76]) أسرار الشهادة .

([77]) نفس المهموم : ص122 .

([78]) الخرايج للراوندي .

([79]) أخبار الزمان للمسعودي : ص247 .

([80]) إثبات الرجعة .

([81]) الطبري : 6/241 .

([82]) رجال الكشي : ص53 طبع الهند .

([83]) للعلامة السيد محمد حسين الكيشوان رحمه الله .

([84]) تاريخ الطبري : 6/240 ط اول .

([85]) اللهوف وتاريخ اليعقوبي : 2/217 طبع النجف وسير أعلام النبلاء للذهبي : 3/210 .

([86]) مقاتل الطالبيّين ط . بيروت دار المعرفة : ص113 .

([87]) تاريخ الطبري : 4/240 ، وكامل ابن الأثير : 4/24 ، ومقتل الخوارزمي : 1/238 فصل 11 ، ومقاتل الطالبيّين لأبي الفرج : ص45 طبع ايران .

([88]) اللهوف .

([89]) الطبري : 6/240 .

([90]) الدمعة الساكبة : ص325 .

([91]) نفس المهموم : ص125 عن الصدوق .

([92]) مزار ابن المشهدي من أعلام القرن السادس .

([93]) في الكامل : 3/283 ط مصر ، قال : جمع الحسين عليه السلام أصحابه ليلة عاشوراء وخطب فيهم عين ما تقدّم ، وفي تاريخ الطبري : 4/317 ط مصر .

([94]) كامل الزيارات : ص73 ، وإثبات الوصية : ص139 المطبعة الحيدرية .

([95]) مقتل الخوارزمي : 2/4 .

([96]) تاريخ الطبري : 6/241 ، وتذكرة الخواص : ص143 طبع الحجر .

([97]) اختلف المؤرّخون في عدد أصحاب الحسين « الاول » انهم اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلا ذكره الشيخ المفيد في الارشاد والطبرسي في اعلام الورى : ص142 ، والفتال في روضة الواعظين : ص158 ، وابن جرير في التأريخ : 6/241 ، وابن الأثير في الكامل : 4/24 ، والقرماني في أخبار الدول : ص108 ، والدينوري في الأخبار الطوال : ص354 .

« الثاني » انهم إثنان وثمانون راجلا ، نسبه في الدمعة الساكبة : ص327 الى الرواية وهو المختار .

« الثالث » ستّون راجلا ، ذكره الدميري في حياة الحيوان في خلافة يزيد : 1/73 .

« الرابع » ثلاثة وسبعون رجلا ، ذكره الشريشي في شرح مقامات الحريري : 1/193 .

« الخامس » خمسة وأربعون فارساً ونحو مائة راجل ، ذكره ابن عساكر كما في تهذيب تاريخ الشام : 4/337 .

« السادس » اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلا ، ذكره الخوارزمي في المقتل : 2/4 .

« السابع » واحد وستّون رجلا ، ذكره المسعودي في إثبات الوصيّة .

« الثامن » خمسة وأربعون فارساً ومائة راجل ذكره ابن نما في مثير الأحزان : ص28 ، وفي اللهوف : ص56 انه المروي عن الباقر عليه السلام .

« التاسع » اثنان وسبعون رجلا ، ذكره الشبراوي في الاتحاف بحب الاشراف : ص17 .

« العاشر » ما في مختصر تاريخ دول الاسلام للذهبي : 1/31 أنه عليه السلام سار في سبعين فارساً من المدينة .

([98]) في شرح النهج لابن أبي الحديد : 1/81 ط . مصر كانت الكوفة أسباعاً .

([99]) تاريخ الطبري : 6/241 .

([100]) الارشاد للشيخ المفيد وتاريخ الطبري : 6/242 .

([101]) ابن الأثير في الكامل : 4/25 ، وتاريخ ابن عساكر : 4/233 ، وذكر الكفعمي في المصباح : ص158 طبع الهند : ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا به يوم بدر واختصره الذهبي في سير أعلام النبلاء : 3/202 .

([102]) الاعراف : 196 .

([103]) تاريخ الطبري : 6/242 .

([104]) زهر الآداب للحصري : 1/62 طبع دار الكتب العربية سنة 1372 .

([105]) مقتل محمد بن أبي طالب الحايري .

([106]) تاريخ الطبري : 6/243 .

([107]) رواه في ينابيع المودَّة : ص340 ط مصر .

([108]) رواه الخوارزمي في « مقتل الحسين » : 1/232 ط النجف .

([109]) في مجمع الزوائد للهيثمي : 9/193 ابن جويزة ، وفي مقتل الحسين للخوارزمي : 1/248 مالك بن جريرة ، وفي روضة الواعظين للفتال : ص159 طبع أول يقال له : ابن ابي جويرة المزني وان فرسه نفرت به وألقته في النار التي في الخندق .

([110]) كامل ابن الأثير : 4/27 .

([111]) مقتل الحسين للخوارزمي : 1/249 ، واقتصر الصدوق في الأمالي على دعائه على محمد بن الأشعث كما ذكر هذه الحادثة في كتاب روضة الواعظين للفتال : ص159 طبع أول وأضاف انه مات بادي العورة .

([112]) الكامل لابن الأثير : 4/27 .

([113]) الطبري : 6/244 .

([114]) اللهوف : ص58 ، وأمالي الصدوق : ص97 ، مجلس 30 ، وروضة الواعظين : ص159 .

([115]) أمالي الصدوق : ص93 ، مجلس 30 .

([116]) مثير الأحزان لابن نما : ص31 ، وفي مقتل الحسين للخوارزمي : 2/9 كان معه غلام له تركي .

([117]) الهبل بالتحريك : الثكل ، والعبر بالفتح : الحزن وجريان الدمعة كاستعبر تاج العروس .

([118]) ابن الأثير : 4/27 .

([119]) الخطط المقريزية : 2/287 .

([120]) مقتل العوالم : ص84 .

([121]) اللهوف : ص56 .

([122]) البحار عن محمد بن أبي طالب .

([123]) اللهوف : ص57 .

([124]) الحدائق الوردية مخطوط .

([125]) الطبري : 6/249 .

([126]) تاريخ الطبري : 6/215 ، واختصره الخوارزمي في المقتل : 2/16 .

([127]) مقتل العوالم : ص88 ، ومقتل الخوارزمي : 2/17 . والذي اراه أن صلاة الحسين كانت قصراً ، لانه نزل كربلاء في الثاني من المحرّم ومن أخبار جدّه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم مضافاً الى علمه بأنه يقتل يوم عاشوراء لم يستطع أن ينوي الإقامة إذا لم تكمل له عشرة أيّام وتخيّل من لا معرفة له بذلك أنه صلّى صلاة الخوف .

([128]) مثير الاحزان لابن نما : ص44 .

([129]) مقتل العوالم : ص88 .

([130]) ذخيرة الدارين : ص178 .

([131]) اللهوف : ص62 .

([132]) اسرار الشهادة : ص175 .

([133]) مقتل الخوارزمي : 2/26 .

([134]) نصوص المؤرّخين على انه أكبر من من السجّاد عليه السلام وسيأتي في الحوادث بعد الشهادة اعتراف زين العابدين به في المحاورة الجارية بينه وبين ابن زياد .

([135]) في مقاتل الطالبيين : ص32 : انها قيلت في علي الأكبر .

([136]) هذه الأبيات للحجة آية الله الشيخ عبدالحسين صادق العاملي .

([137]) الاصابة لابن حجر : 4/178 ترجمة أبي مرة .

([138]) سر السلسلة لابي نصر في النسب ، ونسب قريش : ص57 لمصعب الزبيري .

([139]) تاريخ الطبري : 6/256 ، واعلام الورى للطبرسي : ص145 ، ومثير الأحزان : ص35 .

([140]) مثير الأحزان لابن نما : ص35 والارشاد للمفيد .

([141]) مقتل الخوارزمي : 2/30 .

([142]) مثير الأحزان لابن نما واللهوف ومقتل الخوارزمي .

([143]) آل عمران : 33 ـ 34 .

([144]) مقاتل الطالبيين لابي الفرج : ص47 طبع الحجر ، ومقتل العوالم: ص96 ، وروضة الواعظين : ص161 ، ومناقب ابن شهرآشوب : 2/222 طبع ايران ، ومثير الأحزان لابن نما : ص35 ، واللهوف : ص64 طبع صيدا ، ومقتل الخوارزمي : 2/30 .

([145]) مقتل الخوارزمي : 2/31 ، ومقتل العوالم : ص95 .

([146]) مقتل الخوارزمي : 2/31 ، ومقتل العوالم : ص95 ، ومناقب ابن شهرآشوب : 2/222 ، والارشاد للمفيد ، وتاريخ الطبري : 6/222 .

([147]) كامل الزيارات : ص239 ، هي صحيحة السند ، علمها الصادق عليه السلام أبا حمزة الثمالي ، وسيأتي فيما يتعلّق بالليلة الحاديثة عشر نصوص أهل السنة على احتفاظ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بدم الأصحاب وأهل بيته .

([148]) في تاريخ الطبري : 6/256 ، والبداية لابن كثير : 8/185 قال حميد بن مسلم : لما قتل علي الأكبر رأيت امرأة خرجت من الفسطاط تصيح وا ابن أخاه فجاءت وانكبت عليه فأخذ الحسين بيدها وردها الى الخيمة فسألت عنها قيل هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .

([149]) من ارجوزة آية الله الشيخ محمد حسين الاصفهاني قدّس سرّه .

([150]) مناقب ابن شهرآشوب : 2/220 .

([151]) في أنساب الأشراف : 5/238 .

([152]) المقاتل لأبي الفرج : ص27 ايران .

([153]) الارشاد وفي تاريخ الطبري : 6/256 ، ان عمرو بن صبيح الصدائي رماه بسهم ورماه بآخر ففلق قلبه ، وفي انساب الاشراف : 5/239 ، الرامي يزيد بن الرقاد الجنبي .

([154]) تاريخ الطبري : 6/179 .

([155]) في سير اعلام النبلاء للذهبي : 3/217 ، قتل مع الحسين عبدالله وعبدالرحمن ابنا مسلم بن عقيل ابن أبي طالب .

([156]) في جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ص118 وصفوة الصفوة لابن الجوزي : 1/119 ومقتل الخوارزمي : 3/98 : ان أبا بكرامة ليلى بنت مسعود قتل مع الحسين عليه السلام .

([157]) الارشاد واعلام الورى عند ذكر اولاد امير المؤمنين عليه السلام وفي مقتل الخوارزمي : 2/28 اسمه عبدالله وفي صفوة الصفوة : 1/119 : محمد الاصغر امه ام ولد قتل مع الحسين عليه السلام .

([158]) مناقب ابن شهرآشوب : 2/221 ، وفي مقتل الخوارزمي : زحر بن قيس النخعي ، وفي مقتل ابي الفرج : وجد في ساقيه ولم يعلم قاتله .

([159]) تاريخ الطبري : 6/269 ومقاتل ابي الفرج : ص34 .

([160]) تاريخ الطبري : 6/256 ومقاتل ابي الفرج والارشاد واعلام الورى : ص146 ومقتل الخوارزمي : 2/27 .

([161]) تاريخ الطبري : 6/256 ومقاتل ابي الفرج ومقتل الخوارزمي : 2/27 وفي الإرشاد واعلام الورى : شسع احدهما .

([162]) للعلامة السيد مير علي أبو طبيع رحمه الله .

([163]) مقتل الخوارزمي : 2/28 .

([164]) مقالت ابي الفرج : ص32 و33 .

([165]) البحار : 10/251 ، ومقتل العوالم : ص94 .

([166]) تظلّم الزهراء : ص118 .

([167]) من قصيدة للحاج هاشم الكعبي ذكرت في أعيان الشيعة بترجمته .

([168]) المنتخب للطريحي : ص311 الطبعة الثالثة المجلس التاسع الليلة العاشرة ، وعند المجلسي في البحار : 10/201 ، وعنه في مقتل العوالم : ص95 ، وعنه في تظلّم الزهراء : ص119 وفي رياض المصائب : ص313 .

([169]) رياض المصائب : ص313 للسيد محمد مهدي الموسوي .

([170]) مناقب ابن شهرآشوب : 1/221 .

([171]) رياض المصائب : ص315 .

([172]) ان الفارس إذا سقط من فرسه يتلقى الأرض بيديه فاذا كانت السهام في صدره ويداه مقطوعتان بماذا يتلقى الأرض ؟ انا لله وانا اليه راجعون .

([173]) المنتخب للطريحي : ص312 المطبعة الحيدرية سنة 369 ، ورياض المصائب : ص315 ، وفي مناقب ابن شهرآشوب : 2/222 : ان حكيم بن الطفيل ضربه بعمود من حديد على رأسه .

([174]) البحار : 10/215 ، وتظلّم الزهراء : ص120 .

([175]) من ارجوزة آية الله الحجة الشيخ محمد حسين الاصفهاني قدّس سرّه .

([176]) المنتخب : ص312 .

([177]) للسيد جعفر الحلي ، طبعت بتمامها في مثير الأحزان للعلامة الشيخ شريف الجواهري .

([178]) اللهوف : ص65 .

([179]) الخصائص الحسينيّة للشيخ جعفر الشوشتري قدّس سرّه : ص129 الاستغاثة الرابعة .. وممّن نصّ على مرضه يوم كربلاء ، مصعب الزبيري في نسب قريش : ص58 ، واليعقوبي في تاريخه : 2/217 ، وقال الخوارزمي في مقتل الحسين : 2/32 : خرج علي ابن الحسين وهو أصغر من أخيه القتيل وكان مريضاً لا يقدر على حمل السيف . الخ .

([180]) روى الكليني في الكافي على هامش مرآة العقول : 4/105 عن الباقر عليه السلام والآلوسي في روح المعاني : 8/111 عند قوله تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِيْنَة الله ) وابن حجر في مجمع الزوائد : 9/192 ، والخوارزمي في مقتل الحسين : 2/35 : كان على الحسين عليه السلام يوم عاشوراء جبة خز دكناء .

([181]) المنتخب : ص315 المطبعة الحيدريّة سنة 1369 .

([182]) في الصحاح بالضم والتشديد هي سراويل صغيرة مقدار شبر ستر العورة المغلظة وفي شفاء الغليل : ص52 : هو من الدخيل والأصوب فيه الضم .

([183]) مناقب ابن شهرآشوب : 2/222 ، والبحار : 10/305 .

([184]) مجمع الزوائد لابن حجر الهيثمي : 9/193 ، والبحار : 10/205 .

([185]) اللهوف : ص69 ، وتاريخ الطبري : 6/259 .

([186]) هناك رضيعان للامام الحسين عليه السلام استشهدا يوم الطف ، الأول : الذي ولد يوم عاشوراء ظهراً وامه ام اسحاق بنت طلحة وقيل اسمه علي الأصغر ، والثاني : عبدالله وامه الرباب وعمره ستّة أشهر .

([187]) سمّاه ابن شهرآشوب في المناقب : 2/222 : علي الأصغر ، وذكر السيد ابن طاووس في الاقبال زيارة للحسين يوم عاشوراء : وفيها صلّى الله عليك وعلى ولدك علي الأصغر الذي فجعت به ، والذي نصّ على أنّه عبدالله وأمه الرباب الشيخ المفيد في الاختصاص : ص3 ، وأبو الفرج في مقاتل الطالبيّين : ص35 ، ومصعب الزبيري في نسب قريش : ص59 ، وفي سر السلسلة : ص30 : المقتول بالسهم في حجر أبيه عبدالله ولم يذكر امه .

([188]) اللهوف : ص65 ، وفي تاريخ اليعقوبي : 2/218 طبع النجف : ان الحسين لواقف إذ اتي بمولد له ولد الساعة اذّن في اذنه وجعل يحنّكه اذ أتاه سهم وقع في حلق الصبي فذبحه فنزع الحسين السهم من حلقه وجعل يلطخه بدمه ويقول : والله لأنت أكرم على الله من الناقة ولمحمد أكرم على الله من صالح ثم أتى فوضعه مع ولده وبني أخيه .

ويقول فيه الشاعر : ولد في ساعة هو والردى .. الى آخره .

([189]) البحار : 10/23 ، ومقتل الخوارزمي : 2/22 .

([190]) في مناقب ابن شهرآشوب : 2/222 : لم يرجع منه شيء قال ابن كثير والذي رماه بالسهم رجعل من بني اسد يقال له « ابن موقد النار » .

([191]) زيارة الناحية المقدّسة [
السيد زكريا الهاشمي
السيد زكريا الهاشمي

عدد المساهمات : 166
نقاط : 404
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/12/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى