بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
يوليو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 |
الأصل في آل النبي صلى الله عليه وسلم أن يكرموا ولا يهانوا ، وأن يرفعوا ولا يوضعوا،
الجمعة مايو 18, 2012 2:50 am من طرف السيد زكريا الهاشمي
تعاليق: 0
مناظرة ابن رسول الله الضبياني فيصل عفيف والوهابي العمده من السعوديه
الجمعة مايو 18, 2012 2:46 am من طرف السيد زكريا الهاشمي
اخى الفاضل انا هنا سوف اتكلم كلام عام لانى انا و بصراحة لا اهتم من بعيد او قريب بموضوع الانساب لانه بصراحة ربنا لم و لن يشغل بالى فى يوم من الايام.بهذ الموضوع......الرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم اخى بين المهاجرين و …
[ قراءة كاملة ]
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
معاذ فضل عبد الرحيم
الجمعة أبريل 20, 2012 7:46 pm من طرف السيد زكريا الهاشمي
عاجل مقتل الشاب معاذ
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …
[ قراءة كاملة ]
فضل عبد الرحيم ابن التاجر فضل عبد الرحيم الضبيات في زنجبار مع انصار
الشريعه اليوم وقد لقيت الحادثه استياء كبير من قبل اهالي مدينة الضالع
بسبب تغرير الشباب من بعض المرتزقه وللعلم ان التاجر فضل عبد …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
السبت أبريل 21, 2012 11:16 pm من طرف الضبيات آل البيت الكرام
تعاليق: 0
الظلاميّون التكفيريون والنواصب وعداوتهم لأهل البيت وشيعتهم
صفحة 1 من اصل 1
الظلاميّون التكفيريون والنواصب وعداوتهم لأهل البيت وشيعتهم
الظلاميّون التكفيريون والنواصب وعداوتهم لأهل البيت وشيعتهم
نشأ الصراع الفكري حول خلافة أمير المؤمنين سلام الله عليه واستحقاقه لها منذ عهد الصحابة، ثمّ تطوّر هذا الصراع الفكري ـ حيث كان الواجهة النظرية ـ للصراع السياسي، فسرعان ما تطوّر إلى صراع دمويّ وملاحقة لشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه ومحبّيه بالقتل والإبادة، وذلك منذ العهد الأموي حتى العهد السلجوقي.
من نماذج العهد الأموي، ما رواه المدائني في كتابه «الأحداث» من أنّ معاوية كتب إلى عمّاله نسخة واحدة أرسلت الى جميع البلدان جاء فيها: «انظروا من قامت عليه البيّنة أنّه يحبّ علياً وأهل بيته فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه».
ثم شفع ذلك بنسخة أخرى، وهي: «من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكّلوا به واهدموا داره»(1).
وتجدّدت في العهد السلجوقي المعارك الدموية والمجازر الطائفيّة في بغداد كل سنة، خاصة في شهري محرم وصفر، حيث كانت الشيعة تعقد مجالس العزاء للحسين سلام الله عليه وتقيم له المآتم فتثور ثائرة أشياع آل أبي سفيان، فتهاجمهم بالقتل والحرق والنهب(2).
وتكرّر إحراق مشهد الإمامين الكاظمين سلام الله عليهما في عام 448 هـ أيضاً، قال سبط ابن الجوزي في «مرآة الزمان»: وفي شهر صفر كُبست دار أبي جعفر الطوسي فقيه الشيعة بالكرخ، وأخذ ما كان فيها من الكتب وغيرها، فأحرق الجميع في سوق الكرخ!
وفي مستهلّ ربيع الآخر قصد الزهري وابن البدن وجماعة من أهل باب البصرة والحربية ونهر طابق ودرب الشعير والعلايين، مشهد موسى بن جعفر ومعهم قصائد في حريق المشهد، وسنّموا قبور المشهد وفعلوا كل قبيح، فمن القصائد:
يا موقد النّيران في المشهدِ
بورك في كفّيك من موقدِ!!
وفي ثامن ربيع الآخر عاد الزهري والجماعة الى المشهد وسنّموا ضريح موسى بن جعفر والجواد وجميع القبور، وصعد على ضريح الإمام رجل وقال: يا موسى بن جعفر! إن كنت تحبّ فلان وفلان فرحمك الله!!
وصعد آخر يعرف بابن فهد فركض عليه.
إنهم أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا في قتله فقصدوا مشهده وصعدوا على مرقده وأحرقوا ضريحه.
ثم جاء دور «ابن تيميّه» فأسس مذهباً متعصباً حاقداً على شعوب وأمم الأرض، راغباً في الوصول إلى الرئاسة بأقبح الطرق الممكنة.
وعمل على إرجاع المسلمين إلى أيام جاهليتهم وكفرهم، وفظاظتهم وغلظتهم، ولكن تحت راية التوحيد!! وأجاز لأتباعه الأجلاف غزو المسلمين وقتلهم وذبح الأطفال والنساء وارتكاب الفواحش.
فأصبحت أعمال هؤلاء الإرهابية والبربرية بزعمهم جهاداً في سبيل الله تعالى، يثابون عليه أعظم الثواب.
فترى الوهابي الملطِّخ يديه بدماء المصلّين وأطفالهم والمفجِّر للدور السّكنيّة على سكّانها، يمنّي نفسه بالجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الجنة!!
إنّ الغطاء الدينيّ المزيّف المغطى من قبل ابن تيميّة وابن عبد الوهاب لطلابهم هو الذي أفسد العالم وأثار الفتن.
فالوهابي لا يتورع عن تفجير مساجد الشيعة وجوامع السنة وكنائس النصارى ومحطّات القطارات والأسواق المكتظّة، والجامعات ومدارس الأطفال، ويسمّي ذلك جهاداً!!
على سبيل المثال: الشيعة وغالبية السنة لا يعتقدون بتجسيم الله تعالى، ومع هذا فإن ابن تيمية يوجب قتلهم!!
يقول ابن تيمية في كتابه: «العقيدة الحموية الكبرى»:
«إن جميع النصوص تدلّ على أن الله فوق العرش في أعلى السماء، وأنه يمكن الإشارة إلى جهته بالأصابع، وأنه يرى يوم القيامة، وإذا انكر أحد وجود الله على العرش في أعالي السماوات وجب حمله على التوبة، وإذا لم يتب وجب ضرب عنقه»!!
ثم جاء محمد بن عبد الوهاب ـ وكان على خطى ابن تيمية ـ فقال بتكفير عامّة المسلمين ممّن ليسوا على طريقته، بدعوى الشرك وعدم إخلاص التوحيد لله، ودعا الى إزالة ما يراه بدعاً بقوة السيف.
ومن ذلك تهديمهم آثار أهل البيت النبوي في مكة والمدينة.
فزعم أنّ زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله والتوسّل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم شرك، وأنّ نداء النبي صلى الله عليه وآله عند التوسل به شرك!!
واتصل بأمراء المشرق أهل الدرعية، فنصروه وجعلوا ذلك وسيلة الى تقوية ملكهم وتسلّطوا على الأعراب وأظهروا أن من لم يعتقد ما قاله ابن عبد الوهاب فهو كافر مشرك مهدور الدم والمال.
ومن قبائحه إحراقه كثيراً من كتب العلم وقتله كثيراً من العلماء واستباحة دمائهم وأموالهم ونبشه لقبور الأولياء ومنع الناس من زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله، بل ومن قراءة المولد الشريف ومن الصلاة على النبي في المنائر بعد الأذان بل وقتل من فعل ذلك(3).
فكان ابن عبد الوهاب نسخة مطابقة لابن تيميّة في إلحاده وتهوّره ونزقه، فرفع لواءه وأفتى على نهجه بكفر مخالفيه، واستمرّ اتباعه على خطّه حتى اليوم، فهم يكفّرون المسلمين شيعة وسنّة ولا يستثنون عالماً واحداً من علماء المسلمين البارزين في الأقطار الاسلامية.
ومن ذاك ما كان أخيراً حيث قبضت شرطة مصر على 13 تاجراً وفي حوزتهم عدّة آلاف شريط كاسيت، تحوي فتاوى بتكفير المجتمع وبعض المسؤولين والشخصيات وعدد من رجال الدين، منهم الشيخ محمد الغزالي، وخالد محمد خالد، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتور محمد عمارة.. وغيرهم.
إن موجة التكفير تنطلق من نجد وتجوب العالم، لا تستثني أحداً، فعلماء أهل السنة كفّار وعلماء الشيعة ليسوا كفاراً فحسب، بل أخطر من اليهود والنصارى والمجوس!
وقد تابعهم في تكفير الشيعة الشيخ «نوح» من أذناب المنافقين وأفتى حسب ما يهواه السلطان مراد الرابع العثماني (1032 ـ 1049هـ) إذ عزم على حرب ايران، فلجأ إلى إثارة الطائفية من جديد، واستنجد بعلماء السوء من علماء البلاط، ليفتوه بجواز إثارة الحرب الداخلية بين المسلمين، فلم يجرؤ أحد منهم الاّ شابّ، يدعى «نوح افندي» ـ من دعاة التفرقة ـ فباع دينه بدنيا غيره، فأصدر فتوى بتكفير الشيعة، تحت عنوان: «من قتل رافضيّاً واحداً وجبت له الجنة»!! ممّا سبّب قتل عشرات الألوف، فدارت رحى الحرب الداخليّة تطحن المسلمين من الجانبين طيلة سبعة أشهر، إبتداءً من 17 رجب سنة 1048هـ حتى 23 محرم سنة 1049هـ (15/ 11/ 1638 ـ 17/ 5/ 1639م) حيث عقدت معاهدة الصلح في مدينة قصر شيرين و أدّت الى انتهاء الحرب.
ولكن ما إن خمدت نيران الحرب إلا وأشعلوا نيران الفتن لإبادة الشيعة داخل الرقعة العثمانية، استناداً الى هذه الفتوى، فكان أن أخذ السيف منهم كلّ مأخذ، ولعل من أفضعها مجزرة حلب القمعيّة، فكانت حلب أشدّ البلاد بلاءً من البلاد الشامية وأعظمها عناءً لأنها كانت شيعية منذ عهد الحمدانيّين فجرّدوا فيهم السيف قتلاً ونهباً وسبياً، فمن بقي منهم لجأ الى القرى والضواحي المحيطة بها.
والفتوى بنصّها العربي مدرجة في كتاب «العقود الدُّرية في تنقيح الفتاوى الحامدية» جاء فيها:
«ومن توقّف في كفرهم وإلحادهم ووجوب قتالهم وجواز قتلهم، فهو كافر مثلهم...»
إلى أن يقول:
«فيجب قتل هؤلاء الأشرار الكفّار، تابوا أولم يتوبوا، ... ولا يجوز تركهم عليه بإعطاء الجزية، ولا بأمان مؤقّت ولا بأمان مؤبّد... ويجوز إسترقاق نسائهم، لأن إسترقاق المرتدّة بعد ما لحقت بدار الحرب جايز، وكل موضع خرج عن ولاية الإمام الحقّ! فهو بمنزلة دار الحرب، ويجوز استرقاق ذراريهم تبعاً لأمهاتهم»(4).
«كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاّ كَذِبًا»(5).
«تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا»(6).
الله يعلم كم سَفكت هذه الفتوى من دم حرام، وقتلت من نفوس محترمة، فقد راح ضحيّتها في مجزرة حلب القمعية وحدها أكثر من أربعين ألفاً من الشيعة، وفيهم الألوف من الشّرفاء من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله.
وما أجمل ما علّق العلامة السيد شرف الدين قدس سره على هذه الفتوى إذ قوله:
هذا الذي لا تبرك الإبل على مثله، هذا الذي لا تقوم السماء والأرض بحمله، هذا الذي لا يتسنّى للغيور أن يقوم في أرض ينشر فيه، هذا الذي لا يستطيع الحميّ أن يستظلّ بسماء تشرق شمسها على معتقديه، هذا الذي ما أنزل الله به من سلطان، هذا الذي يأباه الله ورسوله وكل ذي وجدان، هذا هو الاختلاف الذي ليس بعده إئتلاف، هذا هو الافتراق الذي ليس بعده إتفاق، هذا هو المحاربة التي ليس بعدها مصاحبة، هذا والله الإفك والبهتان، هذا والله الظلم والعدوان.
هل درى صاحب الفتوى أيّ دماء من أهل الشهادتين سفكها؟ وأيّ حرائر قانتات هتكها؟ وأيّ حرمات الله عزّ وجلّ انتهكها؟ وأيّ كبد لرسول الله بذلك فراها؟ وأيّ عين لآل محمد صلوات الله عليهم بفتواه أقذاها؟ وأيّ فتنة بين المسلمين أجّجها؟ وأيّ حرب بينهم ألجمها وأسرجها(7)؟
فتصدّى كثير من علماء الشيعة للردّ على هذه الفتوى، منهم:
1. الشيخ عز الدين علي نقي الطغائي الكَمَري، قاضي شيراز وشيخ الاسلام بإصفهان، المتوفّي سنة 1060هـ، فألّف في الردّ عليه وفي تفنيد مزاعمه وإبطال مفترياته كتاباً حافلاً سمّاه: «الجامع الصفوي»(
.
2. العلاّمة السيد عبد الحسين شرف الدين، حيث خصّص الفصل التاسع من كتابه القيّم: «الفصول المهمّة» لهذه الفتوى والردّ عليها جملة جملة.
3. العلاّمة الشيخ عبد الحسين الأميني، في الأجزاء غير المطبوعة من موسوعة «الغدير».
وقد انطلق أعلام الطائفة من موقفهم الدفاعي، فردّوا أباطيله وزيّفوا تمويهاته وفضحوا أكاذيبه، منهم:
4. العلامة السيد محسن الأمين في مقدمة أعيان الشيعة وفي كتابه: «نقض الوشيعة».
5. آية الله الشيخ لطف الله الصافي والشيخ سلمان الخاقاني، في ردّهما على مبغض الدين الخطيب وغيرهم في غيرها، جزاهم الله أفضل الجزاء.
يتبع ...
* مؤلّف ومحقّق ومن فضلاء الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة.
(1) شرح ابن ابي الحديد: 11/ 45.
(2) راجع: المنتظم لابن الجوزي؛ الكامل لابن أثير؛ عيون التواريخ لابن شاكر؛ مرآة الزمان لسبط ابن جوزي؛ تاريخ الإسلام للذهبي؛ البداية والنهاية لابن كثير وغيرها.
(3) الفجر الصادق، جميل صدقي الزهاوي، ص17.
(4) العقود الدرية في تنقيح الفتاوى الحامدية، تأليف: محمد امين بن عمر بن عبد العزيز الحنفي الدمشقي، الشهير بابن عابدين، المتوفى سنة 1252هـ: ج1، ص102 ـ103. ونسخة الأصل من نصّ الفتوى الصادرة بالتركية لازالت محفوظة في خزائن البلاط العثماني، ونشرت في الفترة الأخيرة في الجزء الثاني من كتاب «لا مذهب لر» في اسلامبول، وقد طبعت فيه الفتوى عن النسخة الأصلية المحفوظة في مركز الوثائق في مكتبة طوب قپوسراي.
(5) سورة الكهف، الآية: 5.
(6) سورة مريم، الآية: 90.
(7) الفصول المهمة في تأليف الأمة، ص197.
(
من الجامع الصفوي نسختان في مكتبة الإمام الرضا سلام الله عليه في مشهد برقم 127 ورقم 9773، وفي مكتبة السيد المرعشي في قم ثلاث نسخ، بالأرقام 290 و3654 و4046![الظلاميّون التكفيريون والنواصب وعداوتهم لأهل البيت وشيعتهم 545634_253561148071966_100002542486188_529364_1784014130_n](https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/545634_253561148071966_100002542486188_529364_1784014130_n.jpg)
نشأ الصراع الفكري حول خلافة أمير المؤمنين سلام الله عليه واستحقاقه لها منذ عهد الصحابة، ثمّ تطوّر هذا الصراع الفكري ـ حيث كان الواجهة النظرية ـ للصراع السياسي، فسرعان ما تطوّر إلى صراع دمويّ وملاحقة لشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه ومحبّيه بالقتل والإبادة، وذلك منذ العهد الأموي حتى العهد السلجوقي.
من نماذج العهد الأموي، ما رواه المدائني في كتابه «الأحداث» من أنّ معاوية كتب إلى عمّاله نسخة واحدة أرسلت الى جميع البلدان جاء فيها: «انظروا من قامت عليه البيّنة أنّه يحبّ علياً وأهل بيته فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه».
ثم شفع ذلك بنسخة أخرى، وهي: «من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكّلوا به واهدموا داره»(1).
وتجدّدت في العهد السلجوقي المعارك الدموية والمجازر الطائفيّة في بغداد كل سنة، خاصة في شهري محرم وصفر، حيث كانت الشيعة تعقد مجالس العزاء للحسين سلام الله عليه وتقيم له المآتم فتثور ثائرة أشياع آل أبي سفيان، فتهاجمهم بالقتل والحرق والنهب(2).
وتكرّر إحراق مشهد الإمامين الكاظمين سلام الله عليهما في عام 448 هـ أيضاً، قال سبط ابن الجوزي في «مرآة الزمان»: وفي شهر صفر كُبست دار أبي جعفر الطوسي فقيه الشيعة بالكرخ، وأخذ ما كان فيها من الكتب وغيرها، فأحرق الجميع في سوق الكرخ!
وفي مستهلّ ربيع الآخر قصد الزهري وابن البدن وجماعة من أهل باب البصرة والحربية ونهر طابق ودرب الشعير والعلايين، مشهد موسى بن جعفر ومعهم قصائد في حريق المشهد، وسنّموا قبور المشهد وفعلوا كل قبيح، فمن القصائد:
يا موقد النّيران في المشهدِ
بورك في كفّيك من موقدِ!!
وفي ثامن ربيع الآخر عاد الزهري والجماعة الى المشهد وسنّموا ضريح موسى بن جعفر والجواد وجميع القبور، وصعد على ضريح الإمام رجل وقال: يا موسى بن جعفر! إن كنت تحبّ فلان وفلان فرحمك الله!!
وصعد آخر يعرف بابن فهد فركض عليه.
إنهم أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا في قتله فقصدوا مشهده وصعدوا على مرقده وأحرقوا ضريحه.
ثم جاء دور «ابن تيميّه» فأسس مذهباً متعصباً حاقداً على شعوب وأمم الأرض، راغباً في الوصول إلى الرئاسة بأقبح الطرق الممكنة.
وعمل على إرجاع المسلمين إلى أيام جاهليتهم وكفرهم، وفظاظتهم وغلظتهم، ولكن تحت راية التوحيد!! وأجاز لأتباعه الأجلاف غزو المسلمين وقتلهم وذبح الأطفال والنساء وارتكاب الفواحش.
فأصبحت أعمال هؤلاء الإرهابية والبربرية بزعمهم جهاداً في سبيل الله تعالى، يثابون عليه أعظم الثواب.
فترى الوهابي الملطِّخ يديه بدماء المصلّين وأطفالهم والمفجِّر للدور السّكنيّة على سكّانها، يمنّي نفسه بالجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الجنة!!
إنّ الغطاء الدينيّ المزيّف المغطى من قبل ابن تيميّة وابن عبد الوهاب لطلابهم هو الذي أفسد العالم وأثار الفتن.
فالوهابي لا يتورع عن تفجير مساجد الشيعة وجوامع السنة وكنائس النصارى ومحطّات القطارات والأسواق المكتظّة، والجامعات ومدارس الأطفال، ويسمّي ذلك جهاداً!!
على سبيل المثال: الشيعة وغالبية السنة لا يعتقدون بتجسيم الله تعالى، ومع هذا فإن ابن تيمية يوجب قتلهم!!
يقول ابن تيمية في كتابه: «العقيدة الحموية الكبرى»:
«إن جميع النصوص تدلّ على أن الله فوق العرش في أعلى السماء، وأنه يمكن الإشارة إلى جهته بالأصابع، وأنه يرى يوم القيامة، وإذا انكر أحد وجود الله على العرش في أعالي السماوات وجب حمله على التوبة، وإذا لم يتب وجب ضرب عنقه»!!
ثم جاء محمد بن عبد الوهاب ـ وكان على خطى ابن تيمية ـ فقال بتكفير عامّة المسلمين ممّن ليسوا على طريقته، بدعوى الشرك وعدم إخلاص التوحيد لله، ودعا الى إزالة ما يراه بدعاً بقوة السيف.
ومن ذلك تهديمهم آثار أهل البيت النبوي في مكة والمدينة.
فزعم أنّ زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله والتوسّل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم شرك، وأنّ نداء النبي صلى الله عليه وآله عند التوسل به شرك!!
واتصل بأمراء المشرق أهل الدرعية، فنصروه وجعلوا ذلك وسيلة الى تقوية ملكهم وتسلّطوا على الأعراب وأظهروا أن من لم يعتقد ما قاله ابن عبد الوهاب فهو كافر مشرك مهدور الدم والمال.
ومن قبائحه إحراقه كثيراً من كتب العلم وقتله كثيراً من العلماء واستباحة دمائهم وأموالهم ونبشه لقبور الأولياء ومنع الناس من زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله، بل ومن قراءة المولد الشريف ومن الصلاة على النبي في المنائر بعد الأذان بل وقتل من فعل ذلك(3).
فكان ابن عبد الوهاب نسخة مطابقة لابن تيميّة في إلحاده وتهوّره ونزقه، فرفع لواءه وأفتى على نهجه بكفر مخالفيه، واستمرّ اتباعه على خطّه حتى اليوم، فهم يكفّرون المسلمين شيعة وسنّة ولا يستثنون عالماً واحداً من علماء المسلمين البارزين في الأقطار الاسلامية.
ومن ذاك ما كان أخيراً حيث قبضت شرطة مصر على 13 تاجراً وفي حوزتهم عدّة آلاف شريط كاسيت، تحوي فتاوى بتكفير المجتمع وبعض المسؤولين والشخصيات وعدد من رجال الدين، منهم الشيخ محمد الغزالي، وخالد محمد خالد، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتور محمد عمارة.. وغيرهم.
إن موجة التكفير تنطلق من نجد وتجوب العالم، لا تستثني أحداً، فعلماء أهل السنة كفّار وعلماء الشيعة ليسوا كفاراً فحسب، بل أخطر من اليهود والنصارى والمجوس!
وقد تابعهم في تكفير الشيعة الشيخ «نوح» من أذناب المنافقين وأفتى حسب ما يهواه السلطان مراد الرابع العثماني (1032 ـ 1049هـ) إذ عزم على حرب ايران، فلجأ إلى إثارة الطائفية من جديد، واستنجد بعلماء السوء من علماء البلاط، ليفتوه بجواز إثارة الحرب الداخلية بين المسلمين، فلم يجرؤ أحد منهم الاّ شابّ، يدعى «نوح افندي» ـ من دعاة التفرقة ـ فباع دينه بدنيا غيره، فأصدر فتوى بتكفير الشيعة، تحت عنوان: «من قتل رافضيّاً واحداً وجبت له الجنة»!! ممّا سبّب قتل عشرات الألوف، فدارت رحى الحرب الداخليّة تطحن المسلمين من الجانبين طيلة سبعة أشهر، إبتداءً من 17 رجب سنة 1048هـ حتى 23 محرم سنة 1049هـ (15/ 11/ 1638 ـ 17/ 5/ 1639م) حيث عقدت معاهدة الصلح في مدينة قصر شيرين و أدّت الى انتهاء الحرب.
ولكن ما إن خمدت نيران الحرب إلا وأشعلوا نيران الفتن لإبادة الشيعة داخل الرقعة العثمانية، استناداً الى هذه الفتوى، فكان أن أخذ السيف منهم كلّ مأخذ، ولعل من أفضعها مجزرة حلب القمعيّة، فكانت حلب أشدّ البلاد بلاءً من البلاد الشامية وأعظمها عناءً لأنها كانت شيعية منذ عهد الحمدانيّين فجرّدوا فيهم السيف قتلاً ونهباً وسبياً، فمن بقي منهم لجأ الى القرى والضواحي المحيطة بها.
والفتوى بنصّها العربي مدرجة في كتاب «العقود الدُّرية في تنقيح الفتاوى الحامدية» جاء فيها:
«ومن توقّف في كفرهم وإلحادهم ووجوب قتالهم وجواز قتلهم، فهو كافر مثلهم...»
إلى أن يقول:
«فيجب قتل هؤلاء الأشرار الكفّار، تابوا أولم يتوبوا، ... ولا يجوز تركهم عليه بإعطاء الجزية، ولا بأمان مؤقّت ولا بأمان مؤبّد... ويجوز إسترقاق نسائهم، لأن إسترقاق المرتدّة بعد ما لحقت بدار الحرب جايز، وكل موضع خرج عن ولاية الإمام الحقّ! فهو بمنزلة دار الحرب، ويجوز استرقاق ذراريهم تبعاً لأمهاتهم»(4).
«كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاّ كَذِبًا»(5).
«تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا»(6).
الله يعلم كم سَفكت هذه الفتوى من دم حرام، وقتلت من نفوس محترمة، فقد راح ضحيّتها في مجزرة حلب القمعية وحدها أكثر من أربعين ألفاً من الشيعة، وفيهم الألوف من الشّرفاء من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله.
وما أجمل ما علّق العلامة السيد شرف الدين قدس سره على هذه الفتوى إذ قوله:
هذا الذي لا تبرك الإبل على مثله، هذا الذي لا تقوم السماء والأرض بحمله، هذا الذي لا يتسنّى للغيور أن يقوم في أرض ينشر فيه، هذا الذي لا يستطيع الحميّ أن يستظلّ بسماء تشرق شمسها على معتقديه، هذا الذي ما أنزل الله به من سلطان، هذا الذي يأباه الله ورسوله وكل ذي وجدان، هذا هو الاختلاف الذي ليس بعده إئتلاف، هذا هو الافتراق الذي ليس بعده إتفاق، هذا هو المحاربة التي ليس بعدها مصاحبة، هذا والله الإفك والبهتان، هذا والله الظلم والعدوان.
هل درى صاحب الفتوى أيّ دماء من أهل الشهادتين سفكها؟ وأيّ حرائر قانتات هتكها؟ وأيّ حرمات الله عزّ وجلّ انتهكها؟ وأيّ كبد لرسول الله بذلك فراها؟ وأيّ عين لآل محمد صلوات الله عليهم بفتواه أقذاها؟ وأيّ فتنة بين المسلمين أجّجها؟ وأيّ حرب بينهم ألجمها وأسرجها(7)؟
فتصدّى كثير من علماء الشيعة للردّ على هذه الفتوى، منهم:
1. الشيخ عز الدين علي نقي الطغائي الكَمَري، قاضي شيراز وشيخ الاسلام بإصفهان، المتوفّي سنة 1060هـ، فألّف في الردّ عليه وفي تفنيد مزاعمه وإبطال مفترياته كتاباً حافلاً سمّاه: «الجامع الصفوي»(
![Cool](https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_cool.gif)
2. العلاّمة السيد عبد الحسين شرف الدين، حيث خصّص الفصل التاسع من كتابه القيّم: «الفصول المهمّة» لهذه الفتوى والردّ عليها جملة جملة.
3. العلاّمة الشيخ عبد الحسين الأميني، في الأجزاء غير المطبوعة من موسوعة «الغدير».
وقد انطلق أعلام الطائفة من موقفهم الدفاعي، فردّوا أباطيله وزيّفوا تمويهاته وفضحوا أكاذيبه، منهم:
4. العلامة السيد محسن الأمين في مقدمة أعيان الشيعة وفي كتابه: «نقض الوشيعة».
5. آية الله الشيخ لطف الله الصافي والشيخ سلمان الخاقاني، في ردّهما على مبغض الدين الخطيب وغيرهم في غيرها، جزاهم الله أفضل الجزاء.
يتبع ...
* مؤلّف ومحقّق ومن فضلاء الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة.
(1) شرح ابن ابي الحديد: 11/ 45.
(2) راجع: المنتظم لابن الجوزي؛ الكامل لابن أثير؛ عيون التواريخ لابن شاكر؛ مرآة الزمان لسبط ابن جوزي؛ تاريخ الإسلام للذهبي؛ البداية والنهاية لابن كثير وغيرها.
(3) الفجر الصادق، جميل صدقي الزهاوي، ص17.
(4) العقود الدرية في تنقيح الفتاوى الحامدية، تأليف: محمد امين بن عمر بن عبد العزيز الحنفي الدمشقي، الشهير بابن عابدين، المتوفى سنة 1252هـ: ج1، ص102 ـ103. ونسخة الأصل من نصّ الفتوى الصادرة بالتركية لازالت محفوظة في خزائن البلاط العثماني، ونشرت في الفترة الأخيرة في الجزء الثاني من كتاب «لا مذهب لر» في اسلامبول، وقد طبعت فيه الفتوى عن النسخة الأصلية المحفوظة في مركز الوثائق في مكتبة طوب قپوسراي.
(5) سورة الكهف، الآية: 5.
(6) سورة مريم، الآية: 90.
(7) الفصول المهمة في تأليف الأمة، ص197.
(
![Cool](https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_cool.gif)
![الظلاميّون التكفيريون والنواصب وعداوتهم لأهل البيت وشيعتهم 545634_253561148071966_100002542486188_529364_1784014130_n](https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/545634_253561148071966_100002542486188_529364_1784014130_n.jpg)
السيد زكريا الهاشمي- عدد المساهمات : 166
نقاط : 404
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/12/2011
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» محبة أهل البيت عليهم السلام والولاء لهم عنصر أساسي من عناصر العقيدة ومقومات الإيمان ومرتكزات الرسالة المحمدية الغراء ، ولقد جاءت النصوص القرآنية والحديثية واضحة وصريحة في تأصيل هذا المبدأ الولائي وتعميق دلالاته ومعطياته .حب أهل البيت واجب بأمرالله في كتا
» هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى والطعن في الأعراض وسيل الإهانات التي يتعرضون لها بسبب حبهم لأهل بيت النبي (ص) إنه شرف عظيم...
» هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى والطعن في الأعراض وسيل الإهانات التي يتعرضون لها بسبب حبهم لأهل بيت النبي (ص) إنه شرف عظيم... هنيئا للشيعة!
» صور فلاش آل البيت
» صور فلاش آل البيت
» هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى والطعن في الأعراض وسيل الإهانات التي يتعرضون لها بسبب حبهم لأهل بيت النبي (ص) إنه شرف عظيم...
» هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى والطعن في الأعراض وسيل الإهانات التي يتعرضون لها بسبب حبهم لأهل بيت النبي (ص) إنه شرف عظيم... هنيئا للشيعة!
» صور فلاش آل البيت
» صور فلاش آل البيت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» إضاءات حول صلح الإمام الحسن عليه السلام
» قال رسول الله (ص): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي !
» فضل الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام
» الأدلة من السنة النبوية على إمامة أهل البيت عليهم السلام
» الشجرة التى قابل عندها سيدنا إبراهيم(عليه السلام) الملائكة ..
» صورة المكان الذي دفن بـه كف العباس عليه السلامـ في كربلاء المقدسة
» زياره السيد حسن نصر لله للامام الرضاعليه السلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في زياره حديثه للأمام الرضا سلام الله عليه
» أسألكم الدعاء