تسلم الإمام وصية والده ‘من أم سلمة

- تسلم الإمام وصية والده ‘من أم سلمة

أوصى الإمام الحسين × بوصيتين لولده الإمام زين العابدين × ، ويظهر أن أولاهما كانت مجموعة مواريث الأنبياء ^ التي أتى بها جبرئيل للنبي ’ ودفعها الى علي ثم الى الحسن والحسين ^ ، فقد ورد وصفها بأنها كتب . روى في بصائر الدرجات/182،عن الإمام الصادق × قال: (إن الكتب كانت عند علي × فلما سار إلى العراق استودع الكتب أم سلمة ، فلما مضى عليٌّ كانت عند الحسن ، فلما مضى الحسن كانت عند الحسين ، فلما مضى الحسين كانت عند علي بن الحسين، ثم كانت عند أبي).ونحوه/187، ومناقب آل أبي طالب:3/308 ، والكافي:1/298، بروايتين وفيهما: استودع أم سلمة كتبه والوصية فلما رجع الحسن دفعتها إليه).

أما الوصية الثانية فكانت كالطومار ، وقد دفعها الإمام الحسين × في كربلاء لابنته فاطمة لتعطيها للإمام زين العابدين × عندما يزول عنه الخطر .
ففي بصائر الدرجات/168، عن الإمام الباقر × قال: (إن الحسين × لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ، ووصية ظاهرة ووصية باطنة، وكان علي بن الحسين × مبطوناً لا يرون إلا أنه لما به ، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين × ، ثم صار ذلك إلينا . فقلت فما في ذلك؟فقال: فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا). انتهى.
ولعلها كانت تتضمن الألف باب التي علمها النبي ’ لعلي × قبل وفاته ، وهي أشبه بالمعادلات الرياضية ينفتح من كل باب منها ألف باب ، يستخرج منها المعصوم × ما يحتاج اليه . ونحوه بصائر الدرجات/183، والإمامة والتبصرة/64، والكافي:1/303 ، ومناقب آل أبي طالب:3/308 .
~ ~